أعرب رئيس الحكومة الإيرلندية ليو فارادكار الاثنين، عن "خيبته" إزاء تراجع الحكومة البريطانية عن اتفاق كان تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبى بشأن وضع الحدود الإيرلندية بعد البريكست.
وقال المسئول الإيرلندى فى تصريح صحفى "أنا متفاجىء وأشعر بالخيبة لأن الحكومة البريطانية لا تبدو راغبة بالتقيد بما تم التوصل إليه فى وقت سابق اليوم"، معتبرا أن هذا الفشل سببه موقف الحزب الوحدوى الإيرلندى الشمالى المتحالف مع حكومة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى.
وأضاف فارادكار "من المهم الاستماع إلى الحزب الوحدوى الإيرلندى الشمالى، إلا أن هناك أحزابا أخرى فى إيرلندا الشمالية" مضيفا "نتفهم أن تكون رئيسة الحكومة بحاجة إلى مزيد من الوقت، إنها تفاوض بحسن نية".
وكان احتمال التوصل إلى اتفاق يقضى بالإبقاء فى إيرلندا الشمالية بعد البريكست، على الإجراءات ذاتها المطبقة حاليا داخل الاتحاد الأوروبى، أثار حفيظة الحزب الوحدوى، وكانت المعلومات الأخيرة أفادت بقرب التوصل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى إلى اتفاق حول المسألة الحساسة المتمثلة بالحدود الإيرلندية.
ومن جهتها قالت رئيسة حكومة إيرلندا الشمالية أرلين فورست "لقد كنا واضحين للغاية، على إيرلندا الشمالية أن تغادر الاتحاد الأوروبى، على غرار ما سيحدث مع بقية مناطق المملكة المتحدة، لن نقبل بأى شكل من أشكال التعارض فى الإجراءات يؤدى إلى فصل إيرلندا الشمالية اقتصاديا أو سياسيا عن باقى المملكة المتحدة".
وأضافت "لا يمكن بأى شكل من الأشكال المس بالوحدة الاقتصادية والدستورية للمملكة المتحدة".
والمعروف أن الحزب الوحدوى الإيرلندى الشمالى المحافظ يؤمن لتيريزا ماى غالبية ضعيفة داخل مجلس العموم البريطانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة