نُقل رجل الدين البحرينى البارز والشخصية القيادية فى المعارضة آية الله عيسى قاسم، إلى المستشفى بحالة صحية حرجة، حسب ما أعلنت الإثنين عائلته ومنظمة غير حكومية.
وآية الله قاسم فى أواخر السبعينات من عمره، ويخضع للإقامة الجبرية بحكم الأمر الواقع فى ديراز، إحدى ضواحى المنامة، منذ ان أمرت محكمة عام 2016 بسحب جنسيته البحرينية بعد إدانته بتهم تشمل "خدمة مصالح أجنبية".
وقد قاد قاسم تظاهرات للمعارضة عام 2011 وهو معروف بانتقاداته اللاذعة للنظام فى البحرين.
وأكد أقرباء قاسم الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ورئيس مركز البحرين لحقوق الانسان بالوكالة نضال سلمان أن حالته الصحية كانت حرجة.
وسمحت السلطات البحرينية للعائلة بنقله إلى مستشفى من اختيارها بعد أن رفضت اجراءات الرعاية الصحية التى قدمتها السلطات، بحسب المنظمة وأقربائه.
وقال الشيخ ميثم سلمان من مركز البحرين لحقوق الانسان ومركز حوار الأديان الخميس، إن الشيخ قاسم يتعرض "لعملية قتل بطىء"، مشددا على أن حياته "فى خطر".
وأعلنت عائلة قاسم الأسبوع الماضى أن رجل الدين المسن بحاجة ماسة إلى العناية الطبية، لكن بحسب ما افاد قريب لقاسم فرانس برس، فان السلطات اصرت على ارسال فريق طبى من اختيارها لمعالجته وهو ما رفضته الأسرة.
وتخشى أسرته أن يتم اعتقاله أو ترحيله خارج البلاد إذا غادر منزله لتلقى العلاج.
وفيما لم يتم توضيح حالة قاسم الصحية، أفادت مجموعات حقوقية أنه يعانى من ارتفاع ضغط الدم والسكرى ومرض فى القلب.
وشددت السلطات فى السنوات الست الأخيرة قبضتها على المعارضين وسجنت العشرات من علماء الدين والناشطين، كما حلت جمعيات معارضة.
وتشهد البحرين التى تقع بين العدوين اللدودين إيران والسعودية، احتجاجات متقطعة منذ عام 2011 للمطالبة بحكومة منتخبة.
وتتهم السلطات البحرينية إيران بدعم المتظاهرين وسعيها للإطاحة بالحكومة، وهو ما تنفيه طهران بشدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة