كيف وصفت صحف العالم مقتل رئيس اليمن السابق؟.. عبد الله صالح يمزق اليمن حيا وميتا.. وتؤكد: مقتل الراقص على رءوس الأفاعى يفتح فصلا جديد بالصراع ويزيد آلام الشعب اليمنى.. ومسئول حقوقى: مات كما عاش بالخيانة والعنف

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 07:00 م
كيف وصفت صحف العالم مقتل رئيس اليمن السابق؟.. عبد الله صالح يمزق اليمن حيا وميتا.. وتؤكد: مقتل الراقص على رءوس الأفاعى يفتح فصلا جديد بالصراع ويزيد آلام الشعب اليمنى.. ومسئول حقوقى: مات كما عاش بالخيانة والعنف مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح
كتبت - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، على يد ميليشيا الحوثى بعد انهيار تحالفه مع الجماعة الشيعية المسلحة التى تسيطر على العاصمة اليمينة صنعاء، وهو ما يفتح فصلا جديدا فى الصراع الذى مزق ذلك البلد الخليجى الفقير.

 

وبشكل مفاجئ أعلن صالح، السبت الماضى، فض تحالف حزب المؤتمر الشعبى الذى كان يتزعمه الرئيس السابق، مع الحوثيين، المدعومين من إيران، قائلا: "أنه مستعد لبدء حوار مع التحالف الذى تقوده المملكة العربية السعودية، ويخوض مواجهات عسكرية مع الميليشيات الحوثية منذ استيلائهم على صنعاء فى سبتمبر 2014 وفرار الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادى".

على عبدالله صالح

 

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، فإن المحللين يرون أن هذا التكسير السياسى قد يجعل من الصعب على الاطراف التفاوض على إنهاء الصراع، بينما تجدد المعارك فى العاصمة صنعاء مما قد يؤدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التى تعصف باليمن، التى وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة فى العالم.

 

ويواجه 7 ملايين يمنى، أى حوالى ثلث السكان، خطر المجاعة، بينما هناك ملايين أخرين فى حاجة لمساعدات غذائية طارئة، وقال أبريل لونجلى آلى، محلل الشئون اليمنية لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن مقتل صالح بهذه الطريقة من شأنه أن يزيد عمق الصراع فى البلاد، بل من المحمل أن تكون الحرب أشد قسوة إذ يزيد الأمر طبقات من الانتقام.. مضيفا: "سواء أحبناه أو كرهناه، فإن مقتل صالح بهذه الطريقة من المحتمل بشدة أن يزيد آلام اليمن".

 

وعلى مدار حكمه، خلال 33 عاما فى الحكم، إستطاع صالح التلاعب بالمطالب المتضاربة للقبائل والسياسيين والحلفاء الخارجيين، مثل الولايات المتحدة، لتوطيد مكانته السياسية، حتى أنه وصف نظامه بالراقص على رءوس الأفاعى.. وبعد أن أرغم على ترك الحكم فى صفقة توسطت فيها قوى غربية عام 2012، لم يتقاعد صالح عن العمل السياسى، وقام بإعادة حشد أنصاره ليشكل تحالفا مع الحوثيين.

على عبدالله صالح

وقامت قوات هذا التحالف بإقتحام صنعاء فى 2014، مما دفع الحكومة المنتخبة برئاسة عبد ربه منصور هادى بالفرار إلى السعودية، غير أن مقتل صالح جاء على يد نفس أولئك المتمردين الذين ساعدوه على العودة إلى الحياة السياسية، وتقول نيويورك تايمز إن بعض المراقبون رأوا أن نهاية صالح كانت لابد أن تكون فى السجن بعد الكم الهائل من الإنتهاكات الحقوقية وضحايا نظامه، هكذا قال ليتا تيلر، الباحث البارز لدى منظمة هيومن رايتس ووتش، مضيفا: "بدلا من ذلك، مات كما عاش، عبر الخيانة والعنف".

 

وتقول وول ستريت جورنال إن على الرغم من أن تحالف صالح مع الحوثيين كان متجذر فى النفعية ويفتقر إلى روابط سياسية أو ثقافية عميقة، إلا أن الحوثيين والقوات الموالية لصالح قاتلوا معا ضد التحالف الذى تقوده السعودية لفترة أطول مما كان متوقع لهم فى البداية.

وتضيف إن التوترات بين صالح، الذى كان له علاقات طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، والحوثيين – الحركة المدعومة تاريخيا من إيران - كانت دائما حاضرة. وتضيف أن عندما التقى ممثلون عن مجموعة الأزمات الدولية مع صالح فى وقت سابق من العام، بدا يائسا.

 

وبحسب جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مجموعة الأزمات الدولية. "كان واضحا أنه فى وضع ليس جيدا: السعوديون لا يريدون التعامل معه لأنه خدعهم، وأساسا لم يكن الحوثيون يحبونه لأنه كان يقاتلهم عندما كان رئيس".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة