منذ أكثر من 20 عاما، كان الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون يواجهون خيارا كل ستة أشهر ليقرروا مرارا وتكرارا ما إذا كانوا سينقلون السفارة الأمريكية بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وتقول مجلة تايم إنه منذ إدارة بل كلينتون، قرر الرؤساء الأمريكيون فى كل مرة إبقاء السفارة بتل أبيب سعيا للحفاظ على محادثات سلام الشرق الأوسط الحساسة. لكن أمس، الثلاثاء، وبدلا من القيام بنفس الخطوة التى قام بها فى يونيو الماضى بالتنازل عن نقل السفارة، أبلغ الرئيس دونالد ترامب، الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأنه سيتعرف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويبدأ عملية نقل السفارة.
ويتعلق الأمر بقانون يمسى قانون سفارة القدس"، وفيما يلى أبرز معلومات عن هذا القانون:
1- صدر القانون فى عام 1995 فى عهد بل كلينتون، ويتطلب أن تنقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس بموعد محدد.
2- أقر القانون بأن هذه الخطوة يمكن تأجيلها لستة أشهر فى كل مرة طالما أن الرئيس يحدد ويخبر الكونجرس مسبقا أن هذا التعليق ضرورى لحماية مصالح الأمن القومى للولايات المتحدة.
3- لم تختلف أسباب ضرورة وجود هذا التنازل الآن عما كانت عليه فى عام 1995. وبحسب ما ذكرت مجلة تايم فى هذا الوقت، فإنه فى حين تدعم إدارة كلينتون والحكومة الإسرائيلية نقل السفارة على القدس بالأساس، فإنهم يفضلون رؤية عملية السلام أكثر استقرارا قبل مواجهة قضية القدس.
4- قاد جهود تمرير القانون فى الكونجرس زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ بوب دويل الذى كان أول من تقدم بمشروع قانون بشأن نقل السفارة.
5- البعض رأى أن القانون وتطبيقه يتعلق بالسياسات الداخلية الأمريكية أكثر من عملية السلام. فقد قال صائب عريقات المفاوض الفلسطينى لمجلة تايم عام 1995، إنه هذا القانون يتعلق بالانتخابات الأمريكية المقبلة، ومساعى البعض لحشد دعم المحافظين فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس التى كانت مقررة فى العام المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة