أصدر مجلس الأعمال المصرى الأوروبى برئاسة محمد أبو العينين رئيس المجلس بيانا اليوم، أكد فيه رفضه لأى قرار أمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها، وأضاف البيان أنه على مدى 22 عاما منذ صدور قانون نقل السفارة الأمريكية للقدس عام 1995 لم يقدم رئيس أمريكي على تنفيذه هذا القانون إدراكًا لخطورة تداعياته، وإقرارًا بأن القدس هى إحدى قضايا الوضع النهائي التي يجب أن يتم حلها في إطار المفاوضات.
وأشار محمد أبو العينين، إلى أن نجاح مصر فى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بما هيأ الأجواء وخلق فرصة نادرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن الرئيس السيسي أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن هذه الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى، ولذا حرص على توجيه نداءً للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وللمجتمع الدولي وللرئيس الأمريكي لاستغلال هذه الفرصة للعمل من أجل تحقيق تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس المجلس المصري الأوروبي إلى أنه بدلا من أن تعمل الإدارة الأمريكية على استغلال الفرصة التي خلقتها مصر من أجل المضي قدما لتحقيق السلام العادل والشامل بما ينقل المنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، نفاجأ بهذا القرار الخطير وغير المبرر والذى ستكون له تداعياته الوخيمة ليس فقط على تقويض عملية السلام وإضعاف الثقة في أي جهود أمريكية محايدة لحل النزاع، وإنما أيضًا سيؤدى لمزيد من تعقيد الوضع وتغذية التطرف وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد أبو العينين أن كافة دول العالم ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وبرلمانات العالم للتحرك العاجل والتصدي بحزم للقرار الأمريكي. وأشار إلى أنه قام بالاتصال بالعديد من الأصدقاء البرلمانيين في البرلمان الأوروبي وفى الكونجرس الأمريكي وفى الاتحاد البرلماني الدولي والذين أجمعوا على معارضتهم لهذا القرار. مطالبا الإدارة الأمريكية بكافة مؤسساتها والكونجرس الأمريكي بالاستجابة للموقف الدولي وإلغاء قانون نقل السفارة الأمريكية للقدس والعمل لإحياء عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي.
شدد أبو العينين على أن مدينة القدس بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين خط أحمر، لما لها من أهمية مقدسة لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، مشيرًا إلى أن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس سيؤجج مشاعر الغضب لدى أكثر من 1,5 مليار مسلم حول العالم نظرًا لمكانة القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كان قد قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فى خطوة من شأنها تأجيج الصراع العربى ـ الإسرائيلى، وعرقلة آمال استئناف مفاوضات السلام ، كما أعلن الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل فى خطوة جديدة تعرقل مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة