قالت فديريكا موجرينى المفوض الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن قرار ترامب كان قرارًا خطيرًا بالنظر إلى أنه وضع الفلسطينيين والعالم العربى فى موقف صعب، وإن العالم اتحد خلال الساعات الماضية على انتقاد ورفض هذا القرار، وموقف الاتحاد الأوروبى ثابت ورافض أيضا لهذا القرار".
وأشارت موجرينى إلى أن هذا القرار لم يكن مفاجئا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث أنها سبق وناقشت هذا الأمر مع وزير خارجية أمريكا ريكس تيلرسون، مضيفة "أبلغناه رفضنا لهذا القرار فى اليوم السابق لإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل".
ووصفت موجيرينى القرار بأنه "خطر على الولايات المتحدة لأنه يضعف من قدرتها على أن تلعب دورًا فى الصراع الإسرائيلى/الفلسطينى وفى المنطقة كلها بشكل عام".
وأضافت أن القرار ينطوى على خطر إشعال المنطقة بطريقة خطيرة للغاية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبى كان صريحاً للغاية عندما أبلغ الولايات المتحدة رفضه لهذا القرار، نظرا لأنه من الصعوبة بمكان إخفاء عدم الاتفاق فى الرأى على دولة صديقة مثل الولايات المتحدة .
وأعربت المفوض الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن أملها فى استمرار اضطلاع واشنطن بدور مهم فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ردود الفعل التى شاهدنا على هذا القرار خاصة العربية منها تخلق لدى الاتحاد الأوروبى انطباعًا بأن هذا القرار أدى إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة كوسيط أمين فى الشرق الأوسط.
وحول إمكانية تدخل الاتحاد الأوروبى لحمل ترامب على العدول عن هذا القرار أو تعديله قالت موجريني: "إن هذه مسألة تخص الشعب الأمريكى والمؤسسات الأمريكية، فالاتحاد الأوروبى لا يتدخل، ونحن نحترم مواقف شركائنا ونتوقع من الشركاء أيضا احترام مواقفنا، ولكننا نتحدث بصراحة عندما يرتكبون أخطاءً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة