صور.. الشارع فى أسبوع.. العشرة عمرها ما تهون بين الحارس والحيوان.. حكايات من قلب شوادر بيع الأسماك.. وسندة الصاحب ماتتعوضش.. والصيد محتاج صبر وضحكة رايقة.. ولكواليس عالم مريدى الموالد طابع خاص

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 12:00 م
صور.. الشارع فى أسبوع.. العشرة عمرها ما تهون بين الحارس والحيوان.. حكايات من قلب شوادر بيع الأسماك.. وسندة الصاحب ماتتعوضش.. والصيد محتاج صبر وضحكة رايقة.. ولكواليس عالم مريدى الموالد طابع خاص الشارع فى أسبوع
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير ماهر إسكندر وحسين طلال و كريم عبد العزيز و حسام عاطف و عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتغير الأحوال وتسير الأيام بسرعتها المعهودة، ولا يزال الشارع المصرى بمختلف أشكاله وأماكنه يحتضن قصصا وأسرارا لا حصر لها، فعلى مدار أسبوع كامل تجولت عدسة كاميرا "اليوم السابع" فى الشوارع المصرية باحثة عن الوجه الذى سيجبرها على التوقف وتسجيل لحظاته الخاصة، فتنقلت بين البر والبحر، وفى القرى والمدن، وفى مناطق مختلفة من المحافظات المصرية.

 

فجذبتها ضحكة الطفل الصافية، وكفاح الأم المصرية التى تثبت يوما تلو الآخر أنها قادرة على تحمل أعباء أسرتها مهما قابلت من صعاب، فلنستعرض سويًا أبرز ما اهدتنا عدسة الكاميرا من لقطات للوجوه المصرية على مدار الأسبوع:

 

صورة السبت

 

هيلا هيلا والرزق على الله

فى أحد المواقع تحت الإنشاء التى تشهد عرق عمال البناء وحصاد خير أياديهم التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لأحد العمال، عمال البناء الذين يفنون حياتهم وسط مواد البناء فتخرج من حصاد عرق جبينهم المأوى والبيوت، منذ نعومة أظافره وهو لا يعرف سواها مهنة، يجد فيها سلواه ومصدر رزقه، تتلطخ يداه وملابسه بمواد البناء أثناء مزاولة مهنته، ولكنه لا يجد فى ذلك إلا عبادة وسعى خلف الرزق، جلس منهمكًا فى عمله، يستمع لبعض الألحان التى تعينه على استكمال عمله، فذلك المشهد لأحد الوجوه المصرية التى تكد وتعمل ويظهر أثر أياديها للقاصى والدانى.

 

صورة الأحد

 

عمر العشرة بينا ما تهون

أثناء تجول عدسة الكاميرا فى منطقة حديقة الحيوان بالجيزة التقطت تلك الصورة التى دخلت لكواليس علاقة الحارس بالحيوان، ثمة علاقة وطيدة تربط الحارس بالحيوان، الذى يظل فى حراسته لسنوات قد تصل لأكثر من 15 سنة، ليصبح فيها الحيوان رفيق العمل، تتدبر العلاقة الخاصة بينهما وطاعته له، ومعرفته لصوته عن ظهر قلب، لتعلم جيدًا المعنى الحقيقى لـ"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، إذ يعتنى الحارس بكل ما يخص الحيوان، فيبادله الطاعة وعدم الغدر به، لقطة  دخلت لكواليس عالم علاقة الحارس بالحيوان، وفتش عن الرحمة الإنسانية التى نحتاج لها بين البشر.

 

صورة الاثنين

 

ياما فى شوادر السمك حكايات

فى أحد الأسواق الخاصة ببيع الأسماك فى أحياء القاهرة الشعبية التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لبائع السمك الذى جلس فى انتظار الزبون، تراص السمك والجمبرى، بمختلف أنواعهم وأشكالهم أمامه وينتظرون معه من يأتى ويصطحبهم للمرحلة الأخيرة فى رحلتهم فى الحياة، صورة دخلت لكواليس عالم باعة السمك فى الشوادر، والذين يحملون بداخلهم قصص عديدة فى رحلة البحث عن الرزق وسط تقلب الظروف الاقتصادية المستمرة.

 

صورة الثلاثاء

 

يا زمانى اضحكلى وإياك تنسانى

وفى أحد أسواق تجميع وبيع الخردة التقطت عدسة الكاميرا مشهدا مختلفا لشاب وقف فى وسط الشارع واقتطع لنفسه لحظات للعب البلياردو، فبطاولة البلياردو تلك وقف ذلك الشاب ينهى مباراته التى وقف يلعبها فى وسط الطريق، وكأنها وقت الراحة من العمل، لا شك أنه من الممكن أن تكون  تلك طاولة باب رزق لأحدهم فى تلك المنطقة، ولكن تلك اللقطة ظهرت وكأن ذلك الشاب يناجى الزمان ويقتطع منه بعض لحظات الروقان وراحة البال، فبينما عمله أمامه وفى انتظاره ويحيط به من كل جانب، وقف هو منهمك وصب كل تركيزه بابتسامه زينت وجهه فى ضرب الكرات وإيداعهن فى أحد أركان الطاولة.

 

فإذا كان يناجى الزمان فى تلك الصورة بأن يهديه بعض الوقت للراحة والتفكير فى عالم آخر، فإن الزمان أجابه وأهداه تلك اللحظات التى سجلتها عدسة الكاميرا أثناء لعبه للبلياردو، تشابهت الألوان فى ملابسه مع لون طاولة البلياردو، وكأنهما اصطحبا بعضهما البعض بعيدًا عما يجرى خلفهما من أحداث، ومن أعمال ومن صيحات فى الشارع فى كل مكان.

 

صورة الأربعاء1

 

يا صاحبى لينا رب كبير

أثناء إحدى جولاتها حولت عدسة الكاميرا وجهتها نحو عالم براءة الأطفال، والتقطت تلك الصورة لوجهين زين ملامحهما السمار المصرى الأصيل، لقطة لوجهين فى عمر الزهور التى لا تكاد تتفتح وتستنشق نسيم الحياة، فيجدا أنهما فى طريق واحد ويصبحان خير السند والعون لبعضهما البعض، تشابهت ابتسامتهما، وسمارهما المصرى الأصيل، ولمعة عيونهما، بل وتقسمت تفاصيل وجهيهما بنفس التجاعيد والملامح، ما فعله ذلك الولد باصطحاب صديقه بهذا الشكل لخص كلمات كثيرة كانت ستقال عن مكانة الصديق، فهو يصطحبه تحت ذراعه حتى تكاد تظن أنهما أصبحا شخصًا واحدًا بنفس الملامح والملابس والتفاصيل الأخرى، طريق طويل فى الحياة سيسيره الولدان، ومهما واجها من عقبات لاشك أن صداقتهما وما يبثونه فى نفس بعضيهما البعض سيعينهما ويدفعهما لتكملة المشوار.

 

صورة الأربعاء

 

اللى معاه ربنا يمشى عالمياه

وانتقالاً لحياة البحر وما يحتضن من مشاهد لا تقابلها كثيرًا، اقتنصت عدسة الكاميرا ذلك المشهد لامرأة تسحب الشباك واقفة على مقدمة مركبها الصغير، فبضحكتها الباعثة للأمل، وجلابيتها وتعصيبتها "الحلوة" تخرج تلك المرأة كل يوم تبحث عن رزق اليوم فى باطن البحر، ظهرت فى المشهد وكأنها بطلة تقود أسطول بحرى وليس مركب صيد صغير، وأجبرت عدسة الكاميرا على التوقف وتسجيل تلك اللحظة، تتدبر ملامحها فترى روح نساء مصر الطيبة والأمهات فى كل بيت والتى تملأ الحياة بركة، ألقت بالشباك، وانتظرت تسحبها لترى ما أهداها القدر والرزق بين خيوط الشباك، تكرر ذلك كل يوم بكل رضا داخلى لتتمكن من إعالة أسرتها والبحث عما يكفيها لسد متطلبات المعيشة.

 

 

 

7376315-عمرو-مصطفى-(3)

 

أنا التايه فى ملكوتك

 

ودخولًا لعالم مريدى الموالد، ومساجد أولياء الله الصالحين تواجدت عدسة الكاميرا وسجلت لهذا الرجل لحظات خاصة فى تحليقه بالذكر والمناجاه، ظهر وكأنه التائه المحلق فى ملكوت الله ويبحث عمن يرشده للطريق الصحيح، صورة عبرت عن الحالة التى يعيشها مريدى الموالد وحلقات الذكر، فبطل المشهد الذى رفع يداه للسماء مستقبلًا جو المولد الروحانى غائبًا فى عالم آخر فصله عن كل ما يدور حوله، اكتظ المكان بآلاف المريدين لكنه بما يعيش من حالة خاصة جعلته ينفصل عن كل ما يدور حوله من أصوات ومناجاة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة