وقف مايك بنس، خلف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لحظة توقيعه وإعلانه عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وبدء خطوات نقل السفارة الأمريكية للقدس، ومع المزمع أن يزور الشرق الأوسط خلال الشهر الجارى، فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الفلسطينى رفض استقباله، كما أعلنت مؤسستى الأزهر والكنيسة المصرية، ذات القرار.
بنس، صاحب التاريخ الأسود، والأفكار المتطرفة، يقف خلف ترامب، ويدعمه بقوة فى العديد من قراراته المتعجرفة، وهو النائب رقم 48 فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو الكونجرس منذ عام 2000، وكان أحد الداعمين بقوة لغزو العراق، وعارض بشدة إغلاق معتقل غوانتانامو سئ السمعة.
وفى مقطع فيديو سابق، يظهر فيه مايك بنس وهو يتحدث للشعب الإسرائيلى، لاستعطافهم واستجدائهم، خلال حملته الانتخابية، لجذب المزيد من دعم اللوبى الصهيونى بالولايات المتحدة الأمريكية، له وللرئيس الأمريكى ترامب، مزيفًا للتاريخ واصفًا، إسرائيل بأنها صاحب قضية عادلة وأن القدس هى الوطن الأزلى للشعب اليهودى.
وجه بنس حديثه للشعب الإسرائيلى، وقال: "إنه شرف عظيم لى ولترامب أن نقف بجانبكن دعما لإسرائيل، وأشعر بالتواضع الشديد فى التحدث إليكم فى هذا الوقت التاريخى، بينما جميعكم هناك فى القدس المباركة، الوطن الأزلى للشعب اليهودى".
https://www.youtube.com/watch?v=7gjGdLY8yDA
وقال نائب الرئيس الأمريكى: "سألنى العديد خلال الحملة عن سبب دعمى القوى لإسرائيل، أنا وترامب نقف بجانب إسرائيل لأن كفاح إسرائيل هو كفاحنا، ولأن قضية إسرائيل هى قضيتنا، نقف بجانب إسرائيل لنفس السبب الذى يدعو الناس للوقوف معها فى كل مكان، نقف بجانب إسرائيل لأن قضيتها عادلة، ولأن قيمها هى قيمنا، ولأن مصيرها هو مصيرنا، إسرائيل لا تعتبر فقط حليفنا الأقوى فى المنطقة، وكما قلت لعدة سنوات، إسرائيل هى أعز حلفائنا فى العالم".
أضاف بنس، أنه فى الوقت الحالى، تعيش إسرائيل فى ظل جيران يمثلون تهديدًا يسعون لمسحها من خارطة العالم، مستطردًا: "أنا وترامب نتفهم بأن إسرائيل ليست مكروهة من أعدائنا بسبب ما تفعله من أخطاء، بل بما تفعله من صواب".
واستطرد نائب الرئيس الأمريكى، خلال مقطع الفيديو، أن الإرهابيين يبغضون إسرائيل مثل الولايات المتحدة، والدول الفاشلة التى تدعمهم، الكثير من التقدميين يكرهونها لأنها ناجحة، ولأن شعبها حر - على حد زعمه، مضيفًا: "هناك أمر آخر نتفهمه أنا وترامب ولن نتملص منه كما الولايات المتحدة، إسرائيل تدافع عن نفسها عبر جيش من جنود مدنيين، الذين يدافعون فى معارك أمتهم بأخلاق وإنسانية وضبط نفس، فى الوقت الذى تظهر فى إسرائيل للعالم كيف تحول الشح إلى وفرة والمرض إلى صحة والفقر إلى غنى، بينما تتحمل إسرائيل اللعنات والإفتراء وكذب العالم وتحولهم إلى بركات".
ووجه بنس، سؤالًا كيف لا يمكن لأى شخص جيد ألا يقف بجانب إسرائيل؟، مضيفًا: "فلتأخذوا كلمتى هذه، من القدس العاصمة الأبدية والموحدة للشعب اليهودى والدولة اليهودية، بأننى وترامب نفتخر بوقوفنا بجانب إسرائيل، وبأن الشعب الأمريكى يفتخر بوقوفه بجانب إسرائيل، إذا حصلنا أنا وترامب على مزية خدمة هذه الأمة، لو لم يعرف العالم إلا هذا، ليعرفه العالم، أميركا تقف بجانب إسرائيل، فلنصل جميعا للرب كى يستمر فى مباركة إسرائيل، بجميع سكانها اليهود والمسلمين والمسيحيين بالحياة والأمل والسلام، فليبارك الرب جميعا ويبارك إسرائيل، ويستمر فى مباركة الولايات المتحدة".
تصريحات نائب الرئيس الأمريكى كانت كاشفة عن الأجندة التى يحملها هو والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومخططاتهم للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة إسرائيل، ولم يكن قرارهم هذا مفاجأة بقدر ما كان تنفيذا لما تم الكشف والإعلان عنه حتى قبل أن يصلا إلى البيت الأبيض، فهل مازال من المقبول أن يتم استقباله أو اعتباره مازال طرفا محايدًا لعملية السلام؟.
عدد الردود 0
بواسطة:
شارلي
نستقبل
لازم نتكلم ونعرفه ان الكنيسه والشعب المصري يرفد عدم الاستقبال شي مش مهم المهم ان يسمع اننا كشعب مصر نرفد هذهي السياسه واجب علينا جميعا ان نتكلم بالعقل ونترك الانفعال وبالقانون ناخذ الحق