تحولت المعارك السلفية لمحاكم تفتيش، بعد قيام بعض قيادات التيار السلفى باستنكار تفخيم الدعوة السلفية للشيخ ياسر برهامى، ووصفه بشيخ العقيدة، إذ تواصلت المعركة بينهما ، وصلت إلى حد الإساءة والسباب المتبادل، فى الوقت الذى حذر فيه بعض القيادات السلفية من اشتعال المعركة وعدم السيطرة عليها.
أكد تامر عزت، القيادى السلفى، أن بعض قيادات الدعوة السلفية اتهمته بسوء الخلق، بعد أن رفض تفخيم قيادات الدعوة لشيوخ السلفية، ووصفهم بأوصاف أكبر من قيمتهم، إذ قام شباب النور بمعايرته باللايكات والشير، فى الوقت الذى طالبهم فيه القيادى السلفى بعمل بلوك له على موقع التواصل الاجتماعى.
وقال القيادى السلفى، فى بيان له وجهه إلى قواعد التيار السلفى قائلا :"سأريحكم تماماً من هذا المزعج ، الكاره للدعوة السلفية ولحزب النور وللشيخ ياسر برهامى، ولكن عليكم قراءة هذا الأمر، فما أشد أن تأتي الإساءة من أخ خاصة أن يكون ممن دخل بيتك ، لكن المشكلة الأكبر أن يكذب عليك بل ويحكم على ما فى قلبك ، بل ويقول بمنتهى الجرأة "اسألوا في قريته لتعلموا من هو !! " وكأنني عربيد أو زير نساء أو تاجر عملة أُهرب أموال مصر إلى الخارج !! ".
وأضاف عزت :"أنا من كانت تتناقل صفحات حزب النور ومجوعاته كُل ما أكتب وقت حربنا على الإخوان في وقت لم يقل أحد لي "إخواننا نصبر عليهم" ولم يقل أحد نتقي الله فيهم ، كُنت وقتها لا أسمع إلا قولهم "أنت على ثغر" وكذلك حينما كُنت أكتب مؤيداً لحزب النور بعض المواقف كُنت أسمع مثل هذا الكلام .. أنت أنت نعم أنت ! كاتبنا وابن كاتبنا !! "
وتابع القيادى السلفى:"بالرغم من كُل هذه العبارات إلا أنني لم أقل أبداً أني عالم ولا أني شيخ ، ولا حتى باحث ، ولا حتى نصف باحث ، كُل الأمر كان مجرد جهد لعمل شيء اعتقدت يوماً أنه مُفيد ، ولو عادت الأيام لفعلت الذي فعلت ، لأنني فعلته لله وليس لإرضاء أحد ".
واستطرد القيادى السلفى قائلا :"مع كل ما ذكرت لا يعلم عن ذلك أهل قريتي شىء ! فهل هذا دليل عند صاحبنا أنني أسعى إلى شهرة ؟ كان من باب أولى نشر ذلك بين أهل قريتي ليعرفوني ، لكني والله ما سعيت لذلك قط .
وقال تامر عزت :"الأخ الكريم المحترم قال إنني أظهرت ما في قلبي من كراهية للشيخ ياسر برهامي ، ثم قال من أنت حتى تساوي بين نفسك والشيخ برهامى ، وقال إنني متفرغ للطعن في شباب الدعوة السلفية لأنني وصفتهم بالسفهاء ، وهذا كذب ، فأنا قلت كلمة سفهاء لمن وضعوا لي إشارات لكي يستفزوني ، أوليست هذه الأفعال أفعال سفهاء ؟ !! أوليست هذه أفعال صغار ؟ أهؤلاء هم رجالات الحزب ؟ بالطبع لا "
واستطرد قائلا :"إن كان صاحبنا يرى أن السب ليس طريقة للرد ولا علاج للمشكلة كما علمه شيخه الذي أشك أنه تعلم شيئاً منه ، فلماذا يفعل ما يُنكره علي فقال في تعليقه عني " السافل إذا حمل العلم أساء إلى العلم وإلى الناس وإلى أساتذته " صحيح هو يُسمني لكن اللبيب بالإشارة يفهم ، لكن يعلم الله أني لست بسافل ، وكم كُنت أتمنى أن أكون في تلك اللحظة بنفس أخلاقة حتى أستطيع الرد عليه ".
وقال عزت :"لن أتكلم عن الحزب بعد ذلك لا نقداً ولا مدحاً ، ولكن انظروا إن كان فيكم دخن طهروه ، فإن الأيام تمر ولن ينفعكم إلا الإنصاف، أما صناعة الأعداء فهي ما أسقطت من كان قبلكم ، والعناد قائد عبقري للفشل".
من جانبه رد الشيخ خالد آل رحيم ، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية على بيان تامر عزت قائلا :"لو اختلفت معك فلن يكون ذلك سبباً للطعن فيك أو للسب فلم أتربى على ذلك لا عائلياً ولا دعوياً مازلت أكن لك الاحترام اختلف معك أو اتفق، جانبك الصواب فيما كتبت سابقاً والجميع يعلم أنى بعيد عن الغلو ولا أكتب إلا ما أدين الله به وكان أجدر بك أن توصل رسالتك عن ياسر برهامى لكن دون الحدة التى ظهرت في كلماتك".
وحذر الشيخ مدحت أبو الدهب، القيادى السلفى، من اشتعال المعركة بين التيار السلفى، وقال فى تصريح له :"خشينا أن يصل الأمر إلى أبعد من ذلك وقد وصل للأسف، وأضاف فى تصريحه :" فهذا الشخص يسيء إلى دعوة بأكملها بسوء خلقه وقد كلمت البعض عنه منذ فترة لقلة أو انعدام خلقه وعندي ما يثبت ذلك بأقواله هو".
بدوره قال الشيخ على جمعة ، أحد قواعد الدعوة السلفية معلقا على المعركة السلفية :"للأسف أصبح من أبناء الدعوة من يجيد اصطناع الأعداء من داخل الصف ، وكان الأولى أن من كان لديه رد مقنع أن يرد به على تامر عزت في إطار النقاش الهادئ، أما تلكم الردود المتشنجة فهي تخالف أي نهج سلفي، وأنا واثق أن الشيخ ياسر لو اطلع عليها لكان أول المنكرين".
كانت حالة الصراع والتلاسن من الإخوان انتقلت إلى التيار السلفى، إذ نشبت معركة بين أبناء الدعوة السلفية بسبب انتقاد أحدهم لمدح ياسر برهامى، الأمر الذى رفضه أنصار "برهامى" بشدة وهاجموه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة