حوارات دائرة هنا وهناك، أحاديث جانبية وأخرى عامة، سخط وغضب وحسرة على تفشى الفساد فى البلاد بشكلٍ مفزع نال من كل مصرى ومصرية حتى فى أبسط أمور الحياة !
و لكن : لم يتوقف أحد منا عند كونه مشاركاً بشكل أو بآخر فى تفشى واستتباب هذا الفساد وتمكين المفسدين من البلاد !
هناك جهة أساسية تقوم بمراقبة ومحاسبة المفسدين من ذوى المناصب الحيوية بالدولة وهى الرقابة الإدارية، وقد ثبت بالفعل أننا أمام جهاز محترم فاعل ومُنجز تمكن فى وقت قياسى أن يكشف للرأى العام ويقدم للعدالة عددا من فطاحل وأشاوس الفساد فى البلاد .
أما جهاز حماية المستهلك :
وهو المنوط به حماية المواطنين من جشع واستغلال التجار الذين يتلاعبون يوميا بقوت الغلابة ويصطادون بالماء العكر ويتاجرون بحاجة الناس بلا رحمة ولا إنسانية وبالطبع بلا وطنية !
وعن هذا الجهاز، لم نر له حتى الآن كرامات واضحة ولا إنجازات تُذكر فيما يخص حماية المستهلك !
لعل المانع خير والقادم أحسن بإذن الله .
عزيزى المواطن المصرى :
عليك أن تبدأ بنفسك، فتحاسبها على سلبيتها وتواكلها، هل تنتظر أن يحميك جهاز حماية المستهلك دون أن تتعاون معه وتدله على هذا الذى يستغلك ؟
هل فكر أحد منا أن يبلغ عن كل من يغالى بالأسعار يوميا دون أدنى منطق من خلال الأرقام التى نراها على شاشات التليفزيون باستمرار ؟
سمعت عدة مرات عن متاجر بيع المواد التموينية الخاصة ببطاقات التموين التى تخفى السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز لبيعها بسعر السوق للمواطنين الذين يرون بأم أعينهم عربات محملة بها، ثم بعد ذلك ينكر البائع وجودها !!
نحن شعب دائم الشكوى، ساكت عن الحق، مُفرّط فى حقه وفى حق وطنه عليه !!
فإن قام كل مواطن بدوره فى محاربة الفساد والإبلاغ عن اللصوص والمفسدين ستتمكن الدولة من قطع مسافات طويلة جداً فى طريق القضاء على الفساد، وستنصلح أحوال البلاد بمشاركة فعلية من كل مصرى ومصرية .
عزيزى المصرى الغاضب :
لا تنتظر أن يحميك جهاز حماية المستهلك، فعليك أن تحمى نفسك ووطنك .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة