طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، الإدارة الأمريكية بالحذر مما يحمله رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أفكار ومواقف، وما ينصبه من أفخاخ تضر بالمصالح الأمريكية، والدور القيادى للولايات المتحدة فى العالم.
وتأتى مطالبة الخارجية قبل زيارة نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية الأربعاء المقبل، حيث تصاعدت الأصوات من داخل الائتلاف اليمينى الحاكم، ومن أقطاب مهمة داخل جمهور اليمين المتطرف فى اسرائيل، تطالبه باستغلال لقائه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتمرير أيديولوجيا ومواقف يمينية متطرفة ضد الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية المشروعة، وضد فرص تحقيق السلام والمفاوضات.
وتطرّقت الوزارة، فى بيان، إلى ما نشره الوزير الاسرائيلى وزعيم حزب (البيت اليهودي) نفتالى بينت على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: (على نتنياهو عدم إبداء أية موافقة على قيام دولة فلسطينية خلال لقائه مع الرئيس ترامب، واصفاً الدولة الفلسطينية بكارثة تاريخية)، داعيا نتنياهو إلى (أن يقترح مساراً سياسياً جديداً يمنع الفلسطينيين من إقامة دولة إرهابية على حدود إسرائيل).
وأشارت إلى الملصقات التى يوزعها المستوطنون بكثافة على مفترقات الطرق فى الضفة الغربية المحتلة، وتدعو نتنياهو إلى (العودة من واشنطن بموافقة أمريكية على فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة)، وهو ما أكد عليه علانيةً وزير المواصلات والقيادى الليكودي، يسرائيل كاتس، قائلا: (هنالك فرصة للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية فى موضوع القدس والتجمعات اليهودية فى والبناء دون قيود)، متحدثا عن (ضرورة تشجيع مبادرات اقليمية بمشاركة دول فى المنطقة).
وبهذا الخصوص، أدانت الوزارة هذه التصريحات، والمواقف العنصرية المتطرفة، وتنظر إليها "بمنتهى الجدية والخطورة"، وحذرت من مخاطر هذه التوجهات، والأفكار التى يحملها نتنياهو إلى البيت الأبيض، التى تتجاهل الطرف الفلسطيني، وهو ما من شأنه توريط الإدارة الأمريكية الجديدة فى توترات مع العالمين العربى والإسلامي، ووضع العراقيل فى طريقها نحو تنفيذ سياساتها باتجاه حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة