اهتمت الصحف العالمية بأخبار متنوعة، منها تجنيد داعش للأطفال فى الغرب، ومطالبة زعيمة الديموقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى بوقف مستشار الأمن القومى مايكل فلين عن العمل، وتعرض اللاجئين للاغتصاب فى مخيم دونكيرك الفرنسى، وانفجار أطول خطوط أنابيب النفط فى فنزويلا، وتصريح دبلوماسى إيرانى بأن روسيا ستجارى الولايات المتحدة بالابتعاد عن إيران.
فقالت صحيفة واشنطن بوست، إنه على الرغم من أن داعش يعانى من انتكاسات فى أرض المعركة فى سوريا والعراق، إلا أن التنظيم يزرع المراهقين فى الغرب، فى الوقت الذى يفتقر فيه المسئولين للسلطات القانونية التى تسمح لهم بتعقب الأطفال، مثلما يفعلون فى مراقبة البالغين، وهو ما يخلق تحديًا هائلًا لمكافحة الإرهاب.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن التهديد الذى يمثله داعش يتخذ شكلًا جديدًا، وهو الإرهابيون الأطفال، سواء هؤلاء على اتصال مباشر بداعش أو المتأثرين بالجماعة الإرهابية، حيث يزرع داعش مراهقين فى الغرب، ويطلب منهم البقاء فى بلدانهم، وضرب أهداف بأى أسلحة متاحة مقل السكاكين أو القنابل البداية.
ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة هافنجتون بوست مطالب نانسى بيلوسى، زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى، بوقف مستشار الأمن القومى الأمريكى مايكل فلين، لحين إجراء تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بى أى" يحدد طبيعة اتصالاته السرية مع المسئولين الروس. وقالت بيلوسى، إنه ينبغى إلغاء التصريح الأمنى لفلين.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت يوم الجمعة الماضى، أن مايكل فلين ناقش سرًا العقوبات الأمريكية ضد روسيا مع سفير موسكو لدى واشنطن، خلال الشهر الذى سبق تولى الرئيس دونالد ترامب الحكم.
وفيما يتعلق بترامب، ذكرت محطة "سى.إن.إن"، أنه للمرة الأولى يقول المحققون الأمريكيون أنهم تأكدوا من بعض تفاصيل الاتصالات التى جاءت فى الملف الخاص بعلاقة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وروسيا، والذى كان أعده ضابط سابق فى الاستخبارات البريطانية لصالح جهات التحقيق الأمريكية.
وكشف العديد من مسئولى إنفاذ القانون والاستخبارات الحاليين والسابقين فى الولايات المتحدة، للمحطة الأمريكية، بحسب تقرير على موقعها الإلكترونى الأحد، أن جهات التحقيق تحققت من بعض الاتصالات الخاصة بمسئولين أجانب الواردة فى الملف المكون من 35 صفحة. وشمل الملف تفاصيل حوالى 12 محادثة بين كبار المسئولين الروس وأشخاص روس آخرين.
وأكدت "سى.إن.إن"، بحسب المصادر أن المعلومات الجديدة لا ترتبط بأى من المزاعم الجنسية الواردة فى الملف، الخاصة بامتلاك روسيا أشرطة جنسية لترامب تريد استخدامها لابتزازه.
وفى بريطانيا، قالت صحيفة الجارديان إن اللاجئين من النساء والأطفال فى مخيم دونكيرك شمالى فرنسا يتعرضوا للاغتصاب والضرب على يد مهربى البشر، وهذا بحسب شهادات تم جمعها لرفض قضية ضد الحكومة البريطانية، لعدم قبولها أعداد أكبر من اللاجئين القصر اللذين لا مفراق لهم.
وبحسب الشهادات التى أدلى بها متطوعين ومسعفين ولاجئين ومسئولين أمنيين، فإن المهربين يجبرون اللاجئين، اللذين يرنو عددهم على ألفين، على الجنس مقابل البطاطين أو الطعام أو التسلل لبريطانيا. ويشمل المخيم حوالى 100 طفل غير مصحوبين بذويهم.
وسترفع منظمة بيندمانز القضية ضد وزارة الداخلية، لقبول الأطفال من مخيم كاليه الفرنسى فقط دونا عن باقى المخيمات مثل دونكيرك، وإنهائها برامج قبول اللاجئين الأطفال بعد إعلان السماح لـ350 طفلًا فقط بالدخول للبلاد. وكان العديد من نواب مجلس العموم والمؤسسات الخيرية فى انتظار قبول 3 آلاف قاصر.
وسلم عضو حزب العمال "ألف دَبس" رئيسة الوزراء تيريزا ماى التماسا من 50 ألف توقيع، أمس السبت، لقبول المزيد من الأطفال.
وقالت منسقة متطوعين لفريق الدعم القانونى لدونكيرك، إن السلطات لا تحرس المخيم، ما سمح للمهربين أن يسيطروا عليه.
وأضافت شريطة عدم الكشف عن هويتها : أن "الاعتداء الجنسى والعنف والاغتصاب أمور شائعة جدًا، فيتم الاعتداء على القصر واغتصاب النساء، وبالرغم من أنه من المفترض أن تظل الحمامات مغلقة ليلا، إلا أن الأشخاص الخطرين للغاية فى المخيم يمتلكون مفاتيح ويمكنهم أخذ النساء للحمامات ليلا، لفرض أنفسهم عليهنـ حدث هذا لنساء أعرفهن جيدا".
وتركز اهتمام الصحف الإسبانية على عدد من المواضيع من ضمنها انفجار خط باريناس أطول خطوط أنابيب النفط بفنزويلا، وإعادة انتخاب ماريانو راخوى رئيسًا لحزب الشعب، فقالت وكالة "رن رنيس" إن رجال الإطفاء تمكنوا بعد فترة طويلة من إخماد حريق ناجم عن انفجار خط أنابيب النفط "باريناس"، وكان السبب فى الانفجار هو صدع فى خط الأنابيب الذى ينقل النفط من تورينو فى باريناس إلى شركة باليتو فى ولاية كارابوبو.
أما صحيفة كلارين، فقالت إنه تحت اسم "فيبرامكسيكو" "لتهتز المكسيك" الذى تناقلته وسائل التواصل الإجتماعى بشكل واسع، دعا سكان ما يقرب من 20 مدينة إلى النزول إلى الشوارع اليوم الأحد بملابس بيضاء ورفع علم المكسيك، ضد دونالد ترامب وقراراته المثيرة للجدل.
وقالت "إيه بى سى" تعليقًَا على إعادة انتخاب رئيس الحكومة الإسبانى ماريانو راخوى مساء أمس السبت على رأس الحزب الشعبى المحافظ فى إسبانيا، وذلك على أثر تجاوزه كل العقبات المرتبطة بسلسلة من الفضائح شوهت صورة الحزب، إن راخوى لم يعد له غالبية مطلقة ولكنه يستفيد من المشاكل والتحديات الداخلية.
وتعتبر الصحيفة حالة الانقسام الداخلية فى الحكومة الإسبانية بشكل عام والحزب الشعبى بشكل خاص، هى مفتاح القوة لراخوى فى الفترة الحالية، خاصة فى ظل عدم وجود منافس استطاع أن يصل لشعبية راخوى الذى يقوده منذ 2004.
ومن جانبها، تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الروسى فيلادمير بوتين، فعبرت صحيفة أفتاب يزد عن قلق إيران من التقارب الأمريكى الروسى، ووصفت اللقاء بالصفقة التى يرى البعض داخل إيران أنها سوف تؤدى إلى ابتعاد الروس عنها.
واعتبرت الصحيفة، أن سياسات إدارة ترامب تركز بشكل أساسى على خلق فجوة بين إيران وروسيا، وقالت أن بوتين سيتحمل تكلفة تحطيم علاقته بإيران، وأن أوباما أيضًا كان يسعى على مدار 4 سنوات لإبعاد روسيا عن إيران، خاصة فى الملف السورى، مشيرة إلى أن البلدان (إيران وروسيا) عززا عملياتهما العسكرية ما أدى إلى تقوية نظام بشار الأسد. ونقلت عن ديمترى سايمس خبر الشئون الروسية ورئيس مركز المصالح الوطنية فى واشنطن، توقعه أن الكرملين يتوقع خفض العقوبات المفروضة عليه لتقليل التعاون العسكرى مع إيران.
وقالت الصحيفة، أن روسيا وإيران أنشئوا اتحاد عسكرى فى السنوات الأخيرة فى سوريا لا يمكن اختراقه، مشيرة إلى أن الكرملين كان الأساس فى إرسال الأنظمة الدفاعية لإيران.
وقالت الصحيفة الإيرانية، أن أوباما أيضًا كان يتبع استراتيجية انفصال روسيا عن طهران، وأوضحت أنه فى ولايته الأولى نجح فى اجتذاب دعم الرئيس الروسى السابق ديمترى ميدفيديف لفرض عقوبات قوية من قبل الأمم المتحدة على إيران، كما أن موسكو أيضًا تأخرت فى إرسال بطاريات مدفعية مضادة للصواريخ، وفى المقابل خفض البيت الأبيض من نشر صواريخه الدفاعية فى أوروبا، مشيرة إلى أن التوتر بين روسيا وأمريكا نشب بعد صعود بوتين للرئاسة فى 2012 وضمه لشبه جزيرة القرم، ووقتها ردت أمريكا والاتحاد الأوروبى بعقوبات اقتصادية قوية.
ونقلت عن خبراء روس فى واشنطن قالوا أن بوتين طالب أن تدفع أمريكا الكثير لأى تحرك من شأنه الابتعاد عن إيران، فضلًا عن رفع العقوبات الاقتصادية عنها، ويرى الخبراء أن بوتين سيرد بمواصلة عمليات الجيش الروسى فى أوكرانيا.
وفى تقريرها الجمعة الماضية، حذرت مؤسسة الأبحاث الحربية الأمريكة، وقالت "حتى إذا ابتعدت موسكو عن طهران فإن ذلك لن يخفض من تأثيرها الكبير على صناعة الجيش والمؤسسات السياسية فى سوريا، وأى محاولة لتشويه وجه إيران فى سوريا عن طريق روسيا ستبوء بالفشل، روسيا أرسلت لإيران منظومة صواريخ إس 300، بعد إبرام طهران للاتفاق النووى مع القوى الغربية".
وعبر الخبير الإيرانى ورئيس اللجنة الحقوقية السابق بالأمم المتحدة، داود هيرميداس باوند، عن قلقه قائلًا : ربما تكون المباحثات المرتقبة بين موسكو وواشنطن حول فجوة بين روسيا وإيران، مضيفًا أن روسيا كانت فرصة مغتنمة فى الملف السورى.
وقال الدبلوماسى الإيرانى، إن الهدف الأصلى لروسيا فى الملف السورى هو وجوب حل معضلة سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا، أى سياسة استرضاء أمريكا لإيجاد فرصة انتزاع امتياز وعقد صفقة، وقال أن هذا هو هدف روسيا الوحيد وأمريكا أيضًا مدركة ذلك، وقد يطرح ترامب مسألة ابتعاد روسيا عن إيران خلال لقائه ببوتين، وسيسعى الطرفان للعب دورًا محوريًا فى حل الأزمة السورية بشكل توافقى ثنائى بين أمريكا وروسيا.
وتوقع الدبلوماسى الإيرانى السابق، أن تقبل روسيا مطالب أمريكا، قائلًا "من أجل بلوغ هدفها، فى حال فكرت أمريكا فى طلب انفصال موسكو عن إيران، سوف تقوم بذلك". وأضاف أن روسيا مستعدة للابتعاد عن إيران لأنها تفكر فقط فى مصالحها، ومستعدة لقبول أى شروط من أجل الخروج من الظروف الاستثنائية المفروضة عليها، لأنها فى حاجة لتحسين علاقاتها بالغرب وإجراء حوار بناء وعقد صفقة معه.
وقال المحلل أن روسيا إلى حد ما ستجيب مطالب أمريكا، ولا يهمها تركيا أو إيران، أولوياتها الاتفاق مع أمريكا، وقال أن روسيا دائمًا تستغل إيران كأداة، لكنها تحركت مع الغرب فى قرارات مجلس الأمن ضدها، وحتى أنها من أجل إسرائيل تباطأت فى إرسال صواريخ إس 300 التى استلمت نقودها من إيران.
وأشار المحلل إلى أنه منذ حدوث الأزمة فى أوكرانيا، وفرض عقوبات عليها وعزلتها السياسية، انتهجت روسيا سياسة النظر إلى الشرق، وأقرت علاقات جيدة مع إيران وتركيا، لكنها سعت لتحسين علاقتها بالغرب وأفضل فرصة كانت بالنسبة لها الأزمة السورية، ومع دخولها سوريا وحصولها على دور أساسى، قررت أن تعد الأجواء لمحادثات بناءة واسترضاء الولايات المتحدة الأمريكية، وفى المقابل تجيب مطالبات أمريكا وتخفف عنها العقوبات كى تكون لديها مشاركة فاعلة فى القرارات الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة