قالت صحيفة الشروق التونسية، إن راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية، أجرى لقاء بين فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، وعبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن الليبى، وقيادات من الإخوان والجماعة المقاتلة فى إحدى القصور الرسمية بإسطنبول نهاية الأسبوع الماضى.
وأشارت مصادر جزائرية على علاقة بالملف الليبى، فى تصريحات للصحيفة، إلى أن اللقاءات تمت برعاية قيادات إخوانية من الجزائر وتونس، وبإشراف تركيا، من أجل مناقشة مستقبل ليبيا، والتفاهم على كيفية صنع المشهد الليبى، بعد قبول الطرفين الجلوس إلى جانب اللواء خليفة حفتر، وعقيلة صالح، رئيس البرلمان فى طبرق، على طاولة الحوار فى إطار مبادرة لدول الجوار.
وأوضحت المصادر، أن لقاءات بلحاج والسراج تم تحضيرها بين الجزائر وتونس، بقيادة رئيس الغنوشى، وذلك على أثر الزيارة الخاطفة التى قام بها رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية، عبد الرزاق مقرى، إلى تونس، ولقائه رئيس حركة النهضة.
وأبرز مصدر "الشروق"، أن علاقات راشد الغنوشى، وتدخل أطراف أخرى من قطر وتركيا، سمحا بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أن جماعة طرابلس اشتطرت أن تكون الحكومة التركية شاهدة على ما يتم التوصل إليه من نتائج، والوعود المقدمة من جميع الأطراف، مخافة الرجوع عنها بما لا يخدم جماعة الإخوان، وتحييدهم من المشهد، وكانت تركيا حاضرة كضامن للاتفاق، حسب المتحدث.
فى السياق ذاته، كشف المصدر الجزائرى عن أن السلطات التونسية والجزائرية على علم باللقاءات الحاصلة فى إسطنبول، فى انتظار النتائج لتحديد موعد القمة الرئاسية الثلاثية، مشيرًا إلى أهمية اللقاء الذى جمع على الصلابى من ليبيا، وأحمد أو يحيى من الجزائر، فى بيت راشد الغنوشى بتونس، الذى تمخض عنه لقاء إسطنبول الحالى، الذى يعتبر أهم نجاح تحققه المبادرة التونسية فى إطار إنهاء الأزمة فى ليبيا، وجمع كل الفاعلين فى المشهد على طاولة حوار واحدة قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة