رفضت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، المقترح المقدم من المواطن محمد سعداوى، بشأن التمكن من طبع ونشر كتيب (المقصوص من الإسلام الكامل صانع الحضارة)، وذلك بعد رفض الأزهر الشريف ودار الإفتاء، لمخالفته تعاليم الدين الإسلامى الوسطى المعتدل، كما أنه يحقر من شأن المرأة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدينية بالبرلمان اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محى الدين عفيفى ـ أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد ممدوح ـ أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وتم الاتفاق على إعداد بيان من هذه الجهات للرد على الكتيب بالحجة والدليل وتفنده.
وتابع رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: "هذا الكتيب ليس فيه ترابط وفيه اختطاف لبعض العبارات فى الأحاديث مبتورة، ولم تجد للجنة فى هذا الكتيب فائدة تفيد القارئ أو تفيد الشريعة الإسلامية الوسطية المعتدلة".
وأضاف "العبد": "ورد مجمع البحوث الإسلامية على هذا الكتيب بردود موضوعية تتفق مع المعنى السابق، وردت دار الإفتاء المصرية ردود موضوعية تفيد أن هذا الكتيب من غير مؤهل فى علم الحديث لا متنا ولا سندا، وأنه يستغنى عن مثل هذا الكتيب بالكتب المتخصصة فى علم الحديث وشروحه المعتمدة من مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء".
وطالبت اللجنة مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء بردود موضوعية أكثر قبل إعداد البيان الذى سوف يقدم لمجلس النواب.
وكان المواطن تقدم بشكوى للجنة الاقتراحات والشكاوى ولجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لتمكنيه من طبع ونشر الكتيب، وأحالت اللجنتان الكتيب للجنة الدينية للاستماع إلى رأى ذوى الاختصاص من المؤسسات الدينية.
من جانبه، وجه الدكتور محى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، انتقادات حادة للكتاب وتوجهاته وأعلن رفض نشره وطبعه.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف رفض إعطاء صاحب الكتيب شهادة بأن الكتيب يخلو مما يسمى العقيدة حتى يمكن طبعه ونشره.
فيم قال النائب اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية: "لابد من إيداع تقرير مفصل للرد من خلال القرآن والسنة وتعاليم الشريعية الإسلامية الصحيحة عل هذا الكتيب".
وتابع "الجندى": "هذا الكتيب مرفوض حيث أنه يخالف ما جاء فى الشريعة الإسلامية وتعليمات الدين الإسلامى الوسطى الصحيح، وهذه هى أفكار صاحب الكتاب فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة