تصاعدت المعارك الداخلية للإخوان، بعدما اتهم أحد أنصار الجماعة ، المتحدث الإعلامى للتنظيم بادعاء حصوله على دكتوراة، وأنه اشتراها بـ 150 دولار، ليرد قيادات الإخوان بأن متحدث الجماعة حصل على الدكتوراة ولم يشتريها.
البداية عندما كشف هيثم أبو خليل، مقدم البرامج فى قناة الشرق التابعة لجماعة الإخوان، أن طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة "جبهة محمود عزت"، اشترى شهادة الدكتوراة عبر الإنترنت بمبلغ 150 دولارا أمريكيا.
وقال "أبو خليل"، فى بيان نشره عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "طلعت فهمى لم يحصل على الدكتوراة، والنقاش المتداول يوثق ما قلناه تكرارًا، فالرجل حصل على الشهادة عبر الإنترنت من جامعة كولومبس بأمريكا، بـ150 دولارا، وموضوع عنوان الدكتوراة وأسماء من ساعدوه من الأكاديميين، وليس من أشرفوا على الرسالة يوثق ذلك، فالأمر كان بحثًا تحول لكتاب قدم له الدكتور محمد بديع".
وأضاف مقدم البرامج الموالى لجماعة الإخوان: "الإخوة الأفاضل الذين يقولون إنهم شاهدوا الرسالة أو راجعوها، لا أكذبهم بقدر ما أقول لهم، لم تكن رسالة دكتوراة، وإنما بحثًا ومشروع كتاب، تزامن مع شراء دكتوراة من الإنترنت، مع الزج بأسماء أكاديميين منهم الدكتور محمود الإبيارى، ساعدوا وبالطبع لم يشرفوا، لأن الدكتوراة طبقا للكلام البائس المتداول، لم تُناقش فى مصر، وبالطبع لم يسافر الأستاذ طلعت لأمريكا، فالأمر واضح تمامًا، ولا يحتاج تلبيسا أو تعريضا"
فى المقابل شن أحمد مطر، القيادى الإخوانى، هجوما عنيفا على هيثم أبو خليل، زاعما أن طلعت فهمى حصل على شهادة الدكتوراه، وأن أبو خليل يكذب على الصف الإخوانى.
وقال مطر فى بيان له :"رسالة إلى هيثم أبو خليل، كلامك غير صحيح، بل هي رسالة منشورة و تمت مناقشتها بلجنة من أساتذة من الجامعة و من خارج الجامعة، و كل الاجراءات تابعتها بنفسي لأنني كنت بصدد إعداد مشروع رسالة خاصة بي أنا شخصيا في نفس الجامعة، لذلك عرفت التفاصيل بالكامل وشرح لي خطوات إعداد البحث و المنهج البحثي، و شاهدت أصل الشهادة، هل يكفي كل ذلك، أرجو التكرم باتخاذ الموقف الذي ترتضيه.
بدوره شن الدفراوى ناصف ، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، هجوما على هيثم أبو خليل، قائلا :" اتهام هيثم أبو خليل لطلعت فهمي بشراء رسالة الدكتوراة كذبة، تدليس، ولا عجب فى اتهامه هذا، فقد سبقه به أخوه عمرو أبوخليل بالكذب على الجماعة، عندما تم اختيار طلعت فهمى متحدثا إعلاميا للجماعة، قال نفس الكلام وقد رد عليه إخوة أفاضل ووضحوا خطأه، وسكت، ولكن فجر الخصومة أنطق هيثم أبو خليل"!
بينما أصدر عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى رسالة إلى القواعد فى الخليج، أكد لهم أن المتحدث الإعلامى للإخوان يكذب، وعليهم عدم الاستماع لبياناته أو تصريحاته على وسائل الإعلام.
وقال دويدار فى رسالته :"إلى مسئولي مناطق ومكاتب الإخوان بالخليج، أخاطبكم بالله أنتم تعلمون يقينا أن كل مايصدر من بيانات من المتحدث الإعلامى ليست حقيقية، أخاطبكم لأن الأدلة بأيديكم، بل أنتم الدليل والشاهد ، فلا تطلبوا مني دليلا لن أستطيع نشره، إشفاقا على الناس والجماعة ، فاعفونا بالله عليكم واعفوا أنفسكم من مغبة محاولاتنا إيقاظ الناس تحت ضغط صمتكم وكذب قياداتكم
من جانبه علق أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قائلا، إنه فى كل الكيانات السرية فى فى ظل عمل غيرعلنى وغير ومؤسسى وعدم فصل الرقابة عن التنفيذ خصوصا مع الخلل الواضح فى بنية التنظيم بجعل مجلس الشورى خاضع لسلطة المرشد ومكتب الإرشاد تنتعش محاولات البعض للسرقة والتجاوز، محصنين بكلام نظرى عن التقوى والربانية بنية العمل السرى تحمى الفساد والتجاوز ولا تنهض أبدا لمكافحته.
وأضاف "بان" فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن التجاوزات داخل الإخوان متعددة ، سواء تعلقت بطريقة إتخاذ القرار أو صرف الأموال أو جمعها واستثمارها
وتابع:" غير مندهش من ظهور هذه الأعراض لحركة اجتماعية وسياسية، استكلمت دورة حياتها وتكابر فى مصارحة نفسها بهذه الحقيقة، ولو امتلك الإخوان الشجاعة لمصارحة أنفسهم سيحلون التنظيم بعد مراجعة واسعة وعميقة لمشروعهم فكريا وحركيا، ولكن فروق التوقيت هى التى تصنع ما نراه اليوم فى أحوالهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة