الخيانة الزوجية حاليا على رأس أسباب الطلاق سواء من الزوج أو الزوجة، ولكن النتائج العلمية أثبتت أن النوع يتحدد عليه عدد من الاختلافات فيما يخص مدى ارتباط شريك الحياة بعلاقته غير الشرعية وكذلك الجينات التى توجد لديه وتجعله أكثر ميلا للقيام بالخيانة.
وأكد العلماء وفقا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أنهم وجدوا جينا يؤثر فى نظام هرمون فازوبرسين، الذى يتكون ويخزن فى الغدد النخامية، قبل أن يسير فى مجرى الدم ويذهب مباشرة للدماغ، حيث يُعتقد أن هذا الجين يلعب دورا فى السلوك الاجتماعى والدافع الجنسى وزوج وترابط الزوجين.
والمعروف أن البشر يحملون عددا متساويا من الجينات التى تتحكم فى نظام الفازوبرسين، إلا أن العلماء السويديين بحثوا إذا كان هناك واحد من هذه الجينات يؤثر على السلوك الجنسى للرجال، وكانت النتائج ملفتة للانتباه، حيث إن هناك جينا معين بالفعل يؤثر فى الرجال الذين يورثونه ويجعلهم أقل ارتباطا بشركائهم عن الذين لا يتوارثونه، ولا يوجد هذا الجين فى النساء.
وعلى جانب آخر، الأشخاص الذين لا يحملون هذا الجين كانوا الأكثر ارتباطا بشركائهم ولا يتعرضوا لمشكلات طلب الطلاق أو يكون لديهم علاقات غير شرعية، وهناك دراسات أخرى أجريت فى هذا الشأن واكتشفت أن هناك جينات أخرى لها علاقة مباشرة بالخيانة وتوجد فى هرمون الدوبامين.
ومع ذلك، أشار العلماء إلى أن هذا الجين ليس العامل الوحيد فى الخيانة ويمكن التحكم فيه، فالعالم ملىء بالأشخاص المخلصين لشركائهم على الرغم من وجود هذا الجين، وذلك بسبب الخلفية الثقافية والحب وطبيعة الشخصية نفسها، كما رصدوا عدد من أكثر أسباب الطلاق شيوعا وجاء على رأسها الخيانة الزوجية ثم عدم القدرة على الإنجاب.
وهناك اختلافات أخرى تتعلق بالنوع، تتمثل فى طبيعة علاقة الخيانة التى يقيمها كلا الشريكان، فإذا كانت الزوجة هى من تخون زوجها، فتكون محتاجة لمزيد من الترابط العاطفى والحميمية وتكون غير راضية عن علاقتها الزوجية، ولكن فى الرجال لا تعتمد علاقاتهم غير الشرعية بحالة زواجهم إذا كانت جيدة أم لا، كما أن السيدات يكونون أكثر عرضة للخيانة خلال السن ما بين الـ40 إلى الـ45، أما الرجال فتكون أعلى نسب منهم ما بين سن الـ55 إلى الـ60.