مع بداية الدور الثانى للدورى تسببت النتائج المتراجعة لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى إعادة ذكريات مواسم الإثارة والندية بين الفريقين فى سباق التنافس على التتويج بلقب الدورى العام.
ففى الأسبوع الـ 18 للدورى سقط الزمالك أمام الإنتاج الحربى بهدفين مقابل هدف، ليفقد ثلاثة نقاط غالية فى طريق ملاحقة الأهلى الذى فقد نقطتين أيضًا فى سباق الوصول للدرع بالتعادل السلبى مع الإسماعيلى فى نفس الجولة.
ويتصدر الفريق الأحمر جدول الدورى برصيد 46 نقطة بعد أن لعب 18 مباراة فيما يحتل المركز الثانى مصر المقاصة برصيد 41 نقطة بعد أن لعب 17 لقاءً، فى الوقت الذى يظهر الزمالك فى المركز الثالث برصيد 34 نقطة بعد أن لعب 16 مباراة فقط.
فارق النقاط الضئيل بين الأهلى والزمالك ومصر المقاصة فى الدورى أعاد للأذهان ذكريات مواسم تاريخية، شهدت انتفاضة للقطبين، وعودة من بعيد لحصد لقب الدورى فى النهاية.
ويأتى على رأس هذه المواسم التاريخية موسم 2002-2003 الشهير بدورى سيد عبد النعيم حينما فاحتشدت جماهير الأهلى باستاد المقاولون العرب وملأت مدرجاته عن آخرها، على أمل الاحتفال بفوز المارد الأحمر على فريق إنبى الصاعد حديثًا للدورى الممتاز، ومن ثم الفوز بلقب الدورى العام هذا الموسم.
لكن حدث ما لا يحمد عقباه بالنسبة لجماهير القلعة الحمراء، واستطاع الفريق البترولى تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، حينما فاز على أبناء قلعة الجزيرة بهدف دون رد، ليحول هذا الفوز وجهة بطولة الدورى من الجزيرة إلى ميت عقبة.
وتمكن الزمالك فى نفس التوقيت من الفوز على الإسماعيلى باستاد القاهرة، ليفوز المارد الأبيض ببطولة الدورى هذا الموسم فى سيناريو درامى لم يتوقعه أبرز المتشائمين من جماهير الأهلى ولا أبرز المتفائلين من جماهير الزمالك.
وأحرز هدف إنبى فى شباك عصام الحضرى حارس مرمى الأهلى وقتها، سيد عبد النعيم مهاجم الفريق البترولى وهو الهدف الذى أصاب جماهير القلعة الحمراء بالسكتة الكروية، بعدما تسبب فى ضياع بطولة الدورى من المارد الأحمر، وبذلك سجل عبد النعيم اسمه فى ذاكرة الكرة المصرية كأحد أشهر الاهداف التى أضاعت بطولات من فريق وأهدتها لأخر.
فهل يساهم تراجع مستوى القطبين فى رؤية موسم مثير لايكشف عن بطله سوى بالوصول للمحطة الأخيرة للمسابقة ؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة