"ضحية لقمة العيش".. بالصور.. الحزن يخيم على منزل قتيل الغربية فى الأردن.. والد عبدالخالق: كلمته قبل الوفاة بيوم وطلب منى دواء لمريض فقير وعرفت بوفاته من النت.. ووالدته: طلب منى "مشبك" وكان بيضحك ويهزر معايا

الخميس، 02 فبراير 2017 05:15 م

الحزن يخيم على منزل قتيل الغربية فى الأردن

الغربية - مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حزن وأسى ودموع لا تتوقف ..هذا هو حال أسرة الشاب عبد الخالق أحمد حربى ( 23 عام) ابن قرية ميت يزيد التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية والذى عاد لأسرته فى صندوق من المملكة الأردنية، بعد أن تم العثور عليه مشنوقا داخل المزرعة التى يعمل بها.

عبد الخالق حربى الابن الوحيد لوالديه وهو أخ لـ 3 بنات، ويعيش فى أسرة فقيرة فوالده لا يعمل فى وظيفة، ما دفع الإبن إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى إحدى الدول العربيه لتكوين مستقبله ومساعدة والديه فى تجهيز شقيقته المقبله على الزواج.

جاءت الفرصة فى الأردن، حيث وفر له أقارب له يعملون بالمملكة فرصة عمل فى إحدى المزارع، وقضى الشاب عامين من عمره فى المزرعة ثم عاد إلى القرية فى عيد الأضحى الماضى ثم سافر مرة أخرى، وكان يقوم بإرسال ما يتحصل عليه من أموال فى العمل إلى والدته لتشترى مستلزمات زواج شقيقته.

وكان يحلم أن يحضر إلى القرية لحضور زفاف شقيقته إلا أن الله لم يشأ، فعاد فى كفن ودُفن فى القرية بعد أن عثر عليه مشنوقا داخل غرفته بالمزرعة التى يعمل بها ولم تتوصل الحكومة الأردنية إلى تحديد مرتكبى الواقعة.

"اليوم السابع" التقى أسرة الشاب المصرى بقرية ميت يزيد فى منزل بسيط وسقف مهدد بالانهيار فى أى وقت.. الأم لا تفارق فراشها من الحسرة ودموعها لا تجف ، والأب يجلس بحسرته لا يردد إلا " وأفوض أمرى إلى الله..الله يرحمك يابني".

يقول أحمد حربى والد الشاب "ابنى راجل جدع وابن حلال والكل كان بيحبه كبير وصغير".

وأضاف الأب أن لديه من الأولاد 4 منهم 3 فتيات وعبد الخالق، ويبلغ من العمر 23 عاما، مضيفًا أن نجله قرر السفر إلى المملكة الأردنية منذ عامين للعمل فى مزرعة خضروات ليساعد فى تدبير نفقات المنزل وتجهيز شقيقته التى أوشكت على الزواج.

وأوضح والد عبد الخالق، أن نجله كان يتصل هاتفيا يوميا للاطمئنان عليه، ويوم الواقعة تحدث معه قبل وفاته بساعتين وطلب منه شراء دواء لمريض فقير بالأردن وتم تجهيز الدواء له وتسليمه لأحد أقاربنا كان مسافرا إلى هناك، وأضاف الأب" يوم الجمعة ابنى متصلش بيا ويوم السبت عرفت خبر وفاته من النت."

وتابع الأب "رحت المطار علشان استلم جثة ابنى وأبلغنى أحد المسئولين بالمطار لو اشتكيت ابنك هيتشرح وأنا خفت يشرحوه وكنت عاوز أخد جثة ابنى سليمة.. ومضيت على استلام جثمانه، ولو الأردن دفعت ملايين مش هيعوضوا ظافر ابنى ولحد دلوقت أنا مش مصدق اللى حصل لأبنى ونفسى اعرف الحقيقة واعرف مين اللى شنقه ".

كما طالب الأب السلطات المصرية بالتنسيق مع السلطات الاردنية لكشف ملابسات الواقعة.

أما محمد حربى خال الشاب فقال، إن خال عبد الخالق الأكبر علم بالخبر واستدعانى وأبلغنى بوفاته، وطلب عدم الإفصاح وأبلغنى بأن الطائرة سوف تصل إلى القاهرة فى السابعة مساءً.

وأضاف خال الشاب المتوفى أن أحد جيران شقيقته لديها ابن يعمل مع "عبد الخالق" وهو من قام بإبلاغها بما حدث له فقامت بارتداء الملابس السوداء وتوجهت لوالده عبد الخالق لتقديم واجب العزاء لها وأبغلتها بما حدث لنجلها بعدما حاولنا إخفاء الأمر عنها.

أما والدته جليلة إبراهيم حربى فتجلس على فراشها لا تتحدث مع احد وعيناها لا تجفان من الدموع وتردد فقط"انت فين ياعبد الخالق ".

تقول الأم "ابنى مكنش فى حد زيه والبلد كلها تشهد بكده وانا كنت مكلماه وبيضحك ومعايا ومع اخواته وبعد ما قفلت معاه قالوا هو مات ونفسى اعرف هو مات ازاى".

وأشارت إلى أن نجلها سافر إلى الأردن للعمل لمساعده والده الذى يعمل باليومية وحتى يتمكن من تجهيز شقيقته المقبله على الزواج، لافته إلى أن نجلها طلب منها ألا تقوم بإقامة حفل زفاف شقيقته إلا فى حضوره.

وأضافت " طلب منى مشبك ودواء للكحة لواحد معاه فى المزرعة واشتريت اللى نفسه فيه وفضلنا نضحك مع بعض".

وتابعت "ابنى بعد ما مات يوم الجمعة كنت قاعدة قدام البيت واللى رايح واللى جاى يبص عليا واكتشفت بعد كدا أن ابنى مات"، مضيفة أنها علمت أن نجلها عثر عليه مشنوقا داخل غرفته وطالبت بالكشف عن ملابسات وفاته.