تلجأ شركات التكرير المستقلة فى الصين إلى جلب شحنات نادرة من خام أمريكا الشمالية الثقيل فى تدفقات جديدة قادمة من مسافات طويلة يقول التجار إنها باتت ممكنة فقط بسبب تخفيضات إنتاج أوبك ووفرة الإمدادات فى كندا والولايات المتحدة.
وقالت مصادر تجارية وملاحية الأسبوع الماضى إنه ما لا يقل عن مليون برميل من خام مارس الثقيل جرى ضخها من خليج المكسيك الأمريكى ومن المتوقع أن تصل إلى إقليم شاندونج الصينى فى أبريل بالإضافة إلى كمية حجمها مليون برميل من خام ثقيل لم يتم تحديده ستصل إلى الصين.
يأتى ذلك بعد وصول 600 ألف برميل من مزيج الخليج الأمريكى فى يناير وهو خام ثقيل مكون من مزيج أنواع مختلفة من الخامات الأمريكية والكندية جرى تحميلها على متن سفن على ساحل الخليج الأمريكى بحسب بيانات شحن ومصادر.
والخام الثقيل أكثر كثافة ولزوجة من أنواع الخام الأخرى، وتقدر شركات التكرير التى تضم منشآت تستطيع معالجة هذه الأنواع من النفط أهمية الخام الثقيل لانخفاض ثمنه الذى يحقق لها هوامش ربح أعلى عند إنتاج الوقود من هذه الخامات.
واستهدفت تخفيضات الإنتاج التى أجرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الخام الثقيل ومن بين من خفضوا إنتاجهم من الخام الثقيل المملكة العربية السعودية وفنزويلا وأدى ذلك إلى زيادة أسعار خامات الشرق الأوسط للتسليم فى آسيا وهو ما جعل شحن الخام من روسيا وحوض الأطلسى والولايات المتحدة إلى آسيا اقتصاديا للتجار.
وقال تاجر نفط مقيم فى سنغافورة "تخفيضات أوبك بدأت من الخامات المتوسطة والثقيلة وفنزويلا (أحد الموردين الأساسيين للصين) تصدر كميات أقل".
وقال التاجر إن تقلص إمدادات الخام الثقيل يأتى فى وقت يتزايد فيه الطلب على هذه الأنواع من الخام بعدما حدثت شركات التكرير محطاتها.
ومنذ أواخر العام الماضى زادت الصين ثانى أكبر مستهلك للنفط فى العالم وارداتها من أمريكا الشمالية وهى واحدة من المناطق القليلة التى ينمو فيها إنتاج النفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة