أحال المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية ورئيس لجنة استرداد أراضى الدولة، تقرير هيئة المساحة عن حصر جزر النيل إلى الأمانة الفنية، وكلف اللواء عبدالله عبد الغنى، رئيس الأمانة، بالتنسيق مع هيئة الإصلاح الزراعى، لمراجعة هذه الجزر، التى كشف التقرير أن مساحاتها تصل إلى نحو 32 ألف فدان فى كل المحافظات المطلة على النيل بفرعيه.
وطلب "محلب" حصر الإشغالات الموجودة على هذه الجزر، ومراجعتها من خلال هيئة الإصلاح الزراعى، وتحديد حق الدولة وقيمة الربط المحدد عن أراضيها لتحصيله، كما طلب "محلب" من الدكتور حسن فولى رئيس هيئة الإصلاح الزراعى، تقديم تقرير عن المناطق التى تم البناء عليها فى هذه الجزر، لاتخاذ القرار المناسب بشأنها من خلال اللجنة.
فى الوقت نفسه، واصلت اللجنة فتح ملف أراضى طرح النهر، إذ كشف التقرير الذى قدمه وكيل جهاز المحاسبات، محمود عبد الغفار، عن أن إجمالى المتأخرات عن أراضى طرح النهر بالقاهرة فقط، بلغ 122 مليون جنيه مستحقة على 550 حالة إشغال، وتم تكليف هيئة التعمير باتخاذ الإجراءات القضائية لتحصيل هذه المتأخرات.
وقد كشف تقرير جهاز المحاسبات، أن محافظة القليوبية توقفت تماما عن تحصيل مقابل استغلال طرح النهر منذ عام 2012، بسبب التضارب بينها وبين هيئة التعمير، ما ترتب عليه عدم وجود حصر لهذه الأراضى، وقررت اللجنة تكليف هيئة التعمير بالتنسيق مع هيئة الإصلاح الزراعى، التى تم تفويضها بتحصيل مستحقات أراضى طرح النهر، بإنشاء قاعدة بيانات شاملة لهذه الأراضى، من خلال نموذج موحد توضح فيه المساحات وأسماء شاغليها والمناطق بأرقام محددة منعا للتلاعب.
وطالب المهندس إبراهيم محلب، هيئة الإصلاح الزراعى بتسخير كل إمكانياتها وتكليف كل موظفيها على مستوى الجمهورية بإنشاء هذه القاعدة وحصر أراضى طرح النهر، وتحصيل حق الدولة عن استغلالها وعدم التهاون فى أى متأخرات، مؤكّدًا أهمية هذا الأمر وسرعة الانتهاء منه.
فى الوقت نفسه، طالبت اللجنة، الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية الجديد، بالتأكيد على المحافظين بضرورة تقديم ما لديهم من حصر لأراضى أملاك الدولة الخاصة، وعدم ضم عائدها إلى حسابات الصناديق الخاصة بالمحافظات، دعمًا لموازنة الدولة، كما قررت اللجنة أيضا عدم السماح بأى حالات بناء جديدة على أراضى طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، مؤكدة أن ما يتم الآن من تصالح على مخالفات تغيير النشاط يستهدف فقط تقنين الأوضاع القديمة التى لم يعد من المفيد هدمها، لكن أى محاولات للبناء فى مناطق أخرى سيتم التعامل معها بحسم وإيقافها وسحب الأرض فورا.
وأكد اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، أن اللجنة لن تسمح بأن يكون تقنين الأوضاع بابًا خلفيًا للالتفاف على القانون، وارتكاب مخالفات جديدة تدمر الرقعة الزراعية، ولهذا فكل طلب تقنين تتم مراجعته بعناية، للتأكد من قانونيته وتحقيقه على الطبيعة، منعًا للتلاعب، وسعيًا للتصدى لأى مخالفات جديدة
يُذكر أن اجتماع لجنة استرداد أراضى الدولة خلال الأسبوع الجارى، شهد أيضًا الموافقة على البدء فى تقنين أوضاع 267 حالة بمحافظة المنيا، تصل مساحاتها الإجمالية إلى 8400 فدان زراعى، وقيمتها المقدرة من اللجنة الرئيسية للتسعير حوالى 547 مليون جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة