سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..27 فبراير 1986.. أبوغزالة يرفض طلب أحد مساعديه الانقلاب على مبارك

الإثنين، 27 فبراير 2017 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم..27 فبراير 1986.. أبوغزالة يرفض طلب أحد مساعديه الانقلاب على مبارك مبارك وأبوغزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت طلقات الرصاص وفرقعات الذخائر لـ«تمرد الأمن المركزى» فى مساء يوم «26 فبراير 1986»، بعد أن تواصلت منذ الساعة السادسة مساء «25 فبراير»، «راجع ذات يوم 25 فبراير و26 فبراير».
 
وفيما نجح المدبرون سرا للحدث فى الوصول إلى هدفهم وهو الإطاحة باللواء أحمد رشدى من منصبه كوزير للداخلية «شغل المنصب يوم 17 يوليو 1984 خلفًا للواء حسن أبوباشا»، كان السؤال الحاضر الغائب: «لماذا لم يستثمر المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة نزول الجيش إلى الشارع وسيطرته على المشهد تماما، وينقلب على الرئيس مبارك؟».
 
دار هذا السؤال همسًا طوال سنوات حكم مبارك التالية لهذا التمرد، وتجدد همسًا أيضا حين فاجأ مبارك الجميع بالإطاحة بـ«أبوغزالة» من منصبه كوزير للدفاع فى إبريل عام 1989، ثم أصبحت الإجابة عنه مطروحة بعد ثورة 25 يناير بالإزاحة عن كثير من الأسرار، ومنها ما ذكره الدكتور كمال الجنزورى فى مذكراته «دار الشروق- القاهرة» وكان الجنزورى وزيرا للتخطيط وقت وقوع التمرد، قائلا إنه فى يوم 27 فبراير «مثل هذا اليوم» عام 1986: «كانت الأمور قد استقرت تماما فى الشارع والقوات المسلحة سيطرت تماما على الموقف، وكنا مجموعة قليلة مع المشير أبوغزالة فى مقر القيادة رغم أننى لست عسكريا، ولكن قربى منه سمح لى بزيارته فى ذلك اليوم، ولم يكن اللقاء اجتماعا ولم يكن شيئا رسميا، ولكن كان لقاء به قدر من الارتياح يحس به القائد الذى أنقذ البلد وهو المشير أبوغزالة، فى هذا اللقاء قال أحد العسكريين القريب جدا من المشير: كفاية كده يا سيادة المشير خلصنا منه «يقصد الرئيس» حتى يستقر البلد، فرد المشير عليه فورا وبكل حزم وبالحرف الواحد: لا يمكن أن أفعل ذلك، وإن أخطأت وفعلت فسيُفعل معى فيما بعد».
 
ويتذكر الدكتور مصطفى الفقى وقت أن كان سكرتيرا لمبارك، أن مبارك ظل قلقًا من أبوغزالة نظرا لحب الناس له ولشخصيته وتعليمه العالى ولغاته «برنامج سنوات الفرص الضائعة- فضائية النهار- القاهرة».
 
ونجد محمد حسنين هيكل فى قلب هذه القصة مباشرة، ففى كتابه «مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان» عن «دار الشروق- القاهرة»، يتذكر أنه فى هذه المرحلة تلقى اتصالا تليفونيا من الرئيس مبارك، كما يتذكر لقاءه فيما بعد مع «أبوغزالة»: «فى الاتصال التليفونى كان اهتمام الرئيس مبارك بما كتبته ونشرته فى «أخبار اليوم» من أن تمرد الأمن المركزى يعكس أحوالا لا يصح النظر إليها باعتبارها قضية أمن، وإنما لابد من النظر إليها كقضية أوضاع اجتماعية أكثر بعدا وعمقا، ولم يكن من أنصار هذا الرأى «مبارك»، وكان قوله إننى أعلق على هذه الحادثة بأكثر جدا من حجمها، مضيفا: أنا شخصيا لم أقلق، كنت أعرف من أول لحظة أنه فى مقدورى أن أطبق تمرد الأمن المركزى بالقوات المسلحة»، يضيف هيكل: «عندما سألته مذكرا بالاحتمال الموازى على الناحية الأخرى: «وإذا تمردت القوات المسلحة، فكيف يمكن تطبيق تمردها؟» وتردد لحظة ثم أجاب: «إن زمن الانقلابات العسكرية انتهى».
 
أما لقاؤه مع «أبوغزالة» فكان فى سكن «المشير»، فى بيت على طريق مطار القاهرة مواجه لمبنى الكلية الحربية، ويقول عنه: «لسبب ما كان المكان الذى جلسنا فيه معبأ بتلاوة من المصحف المرتل بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ولم أر بعينى مصدر الصوت، لكن التلاوة كانت ملء القاعة طول حديث امتد إلى ساعتين، وضمن ما قاله أبوغزالة: «هناك من يتآمر عليه عند الرئيس مبارك، يصورون للرئيس أنه «أبوغزالة» يرى نفسه أجدر بالرئاسة منه، ويضيف أبوغزالة وبثقة بالنفس لافتة: «الرئاسة لم تخطر على بالى، فأنا أعرف من أحوال البلد ما يكفى لإقناعى بالبقاء حيث أنا»، ويستدرك: هذا إذا كانت الرئاسة من مطالبى، وهى لم تكن كذلك، فخلال أحداث تمرد الأمن المركزى كانت دباباتى موجودة فى كل مكان فى العاصمة، ولو كان الاستيلاء على السلطة مطروحا بالنسبة لى لما احتاج الأمر منى إلى أكثر من ضابط برتبة ملازم يذهب إلى استوديوهات الإذاعة والتليفزيون ويلقى بيانا وتنتهى القصة فى خمس دقائق، وساعتها كان الشعب مستعدا لأن يرحب، وأيضا كان العالم مستعدا لأن يقبل».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed Ibrahim

كل التحية للمشير ابو غزالة

هى دى قادة الجيوش بجد .... وبجد الرجل فى منتهى الاحترام لما قال انه لا يمكن ينقلب على مبارك .... وللاسف اللى أتى بعده هو اللى انقلب على مبارك وده سبب الكارثة اللى احنا فيها ..... تحية بجد الى رجل عاقل واعى فاهم لما حوله ..... تحية للمشير ابو غزالة رحمة الله ....

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو وليد ايمن

اللسان المعسول

عوام الناس ،،،،،واكثر من يعتقدون انهم نخبه ينبهروا بحلوا اللسان ،،،ومن له كاريزما ،،،ولا يتعبوا انفسهم لدقائق لمعرفة الحقائق ،،،،،تربية الامريكان وعندهم فيديوهات كثيره له ،،موجود كل معلوماتها على النت ،،، الذي اراد ان يعطي الامريكان قاعده عسكرية في رأس بناس على البحر الاحمر ،،،،الذي رد بسخريه على ما لايستطع الرد علية من كافة القاده بخصوص امتلاك اسرائيل للسلاح النووي ،،،وقال وايه يعني هايروح كتبتين ،،،تخيل ان اسرائيل ستضرب كتيبتين بالسلاح النووي ،،،وليس السد عالي لتغرق مصر كلها ،،،،والبسطاء بيقولوا ههههها

عدد الردود 0

بواسطة:

مفيد

ليته فعلها

ليته فعلها. كان اختصر 25 سنة و لم يكن الامر باسوء مما صار عليه.

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

يا ليت..

يا ليت.. كنا الان فى وضع تانى خالص ..مصر و المنطقة كلها..

عدد الردود 0

بواسطة:

Zico

Zico

رحمة الله على القائد العظيم المشير ابو غزالة .... نعمة الحكمة وحب الوطن

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الرئيس مبارك كان اكثر حكمة و ذكاء و شخصيته أقوى بكثير جدا من ابو غزالة

هذا بشهادة مصطفى الفقي خلال البرنامج المسجل له مع العلم ان مصطفى الفقي ليس من انصار مبارك

عدد الردود 0

بواسطة:

البطل

ليتك فعلت

رحم الله القائد ابو غزالة البطل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

شخصية ابو غزالة و تعليمه العالي و لغاته ... مبارك كان كل هذا و اكثر مش ابو غزالة بس

مبارك كان قائد قوات جوية .. يعني هذا المنصب يدل على خبرته و تعليمه و لغاته و قوة شخصيته ... و هذا الضابط الذي اقترح على ابو غزالة فكرة الانقلاب كان لابد ان يحاكم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

تحية للمشير أبو غزالة والمشير الجمسى

فرد المشير عليه فورا وبكل حزم وبالحرف الواحد: لا يمكن أن أفعل ذلك، وإن أخطأت وفعلت فسيُفعل معى فيما بعد»..........للأسف ما نحن فيه الآن بسبب إنقلاب يناير 2011 من طنطاوى ومجلسه العسكرى ولا تصدقوا أن الجيش لم يكن غير قادر على فرض الأمن والسيطرة على مقاليد الأمور وبأقل عدد ممكن من القوات ...من قبل سنة 1977 حينما حدثت إنتفاضة الحرامية وطلب الرئيس السادات نزول الجيش وقام المشير الجمسى ورفاقه بفض التجمهر والمظاهرات وكانت فى معظم المدن المصرىة وتمت السيطرة فى أيام معدودة ...كذلك نزل الجيش عام 1968 لقمع المظاهرات إحتجاجآ على نكسة يونيو 1967 وكانت فى معظم المدن المصرية وليست فى ثلاث مدن مثل نكسة يناير 2011 فى القاهرة والأسكندرية والسويس وتمت السيطرة على المتظاهرين وقمعها بالقوة وهدآ ت البلاد .........الفرق بين إنتفاضة الحرامية 1977 وتمرد الأمن المركزى 1986 ونكسة يناير 2011 هو الفرق بين المشير الجمسى وأبوغزالة وبين طنطاوى الذى يتحمل كل نقطة دم أريقت منذ نكسة يناير وإلى الآن ..........

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء

المقال تأكيد على ارادة الله عز وجل فى ان يؤتى الملك لمبارك ثلاثون عاما ومشيئته ان لاينزع بالدبابات المنتشرة والمسيطرة على البلاد ولكن يمهل الله الملك لمبارك لحكمة من الله عز وجل لا يعلمها الا هو ثم ينزعها بكلمة هى ارادة الله فى نزع المللك بفكر شباب صادق على وسائل الانترنت مبارك تاريخ لاينسى بكل ما له وماعليه لك الله يامصر -ليس كل من يحكم الاقوى او الاعلم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة