اشتعلت معركة جديدة بين الإخوان والسلفيين، بعدما شنت قيادات إخوانية هجومًا عنيفًا على حزب النور واستغلت بيانا لأحمد خليل خير الله رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بشأن ارتفاع الأسعار، واصفين التيار السلفى بأتباع ياسر برهامى الذى يمجدونه ويعتبرونه معصوما من الخطأ، يأتى ذلك فى الوقت الذى رد فيه السلفيون على هجوم الإخوان متهمين إياهم بمحاولة تشويه الدين.
البداية المعركة عندما تقدم الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، ببيان عاجل للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بشأن رفع سعر عبوة الزيت لـ ١٢ جنيهًا وكيلو السكر لـ ٨ جنيهات فى بطاقة التموين اعتبارًا من أول فبراير.
وقال "خير الله": "إن المواطن المصرى يعانى الأمرين من سوء الأحوال المعيشية، وغلاء الأسعار فى الأسواق بشكل غير مسبوق، مع ثبات الدخل، مما يزيد من دخول مواطنين جدد فى فئة محدودى الدخل، وبدلًا من دعمهم تقوم وزارة التموين بزيادة أسعار السلع التموينية التى تمثل للبسطاء المتكأ الأخير لسد رمق أبناءهم".
عقب انتشار بيان رئيس برلمانية حزب النور، روجت شبكات إخوانية، تصريحات لأحمد خليل، رئيس الكتلة الرلمانية لحزب النور يقول فيه :"بشوف معاصى فى الشارع تخلى رغيف العيش بـ100 جنيه".
من جانبه شن أنس حسن، القيادى الإخوانى بالخارج، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجوما عنيفا على السلفيين والكتلة البرلمانية للحزب، متهما إياهم بالنفاق، وتوظيف الدين.
وقال أنس حسن فى بيان له :"السلفية الشعبوية تعشق التضليل وتدمنه، وأكتر تيار يوظف الدين لخدمة أغراضهم، بل أزعم أنهم أكثر سفلا أى أحد لأن الجمهور يفترض فيهم الاستقلال والطهورية".
وتابع مؤسس رصد الإخوانية:" تصريح أحمد خيرالله حول ارتفاع الأسعار وربطه لغلاء الرغيف بالمعاصى الموجودة فى الشارع، لوحة قذرة منحطة عما يمكن للسلفية أن تصله فى حال ارتضت أن تكون مطية ".
واستطرد :"لما شتمت ياسر برهامى مرة دخل واحد سلفى بيقولى (هل تعلم أنه لم يفت تكبيرة الإحرام لمدة 5 سنوات) ، نمط تفكير الناس العقلى ده وفكرة إن الصلاح هو صلاح العبادات فقط، العقلية الدينية دى مسؤولة بشكل كبير عن تيه كثير من الجماعات وشطب عقول أفرادها وتحويلهم لقطيع من الماعز".
فى المقابل رد عليه أحمد غلوش، أحد القيادات السلفية قائلا :"اتقِ الله فى نفسك، أنت تحاول أن تقضى على منهج كامل، ولا يهدم الإسلام إلا بتصرف الأشخاص".
من جانبها ردت شبكة رصد حزب النور، بتصريحات لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور أحمد خليل نفى فيه أنه صرح بأن المعاصى فى الشارع ستكون سببا فى غلاء رغيف العيش، وقال:"أنا بشوف معاصى فى الشارع تخلى رغيف العيش بـ 100 جنيه".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان سبب الصدام الإخوانى مع السلفيين وحزب النور، وعزلتهم عن المشهد، حيث أصبحوا أعداء للجميع، ويهاجمون كل المواقف التى يجدون أنها لا تصب فى صالحهم.
وأضاف النجار فى تصريح لـ"اليوم السابع" :"كلما طالت عزلة الإخوان عن المشهد السياسي زاد حقدهم على من يشاركون في المشهد ويمارسون العمل السياسي بمرجعية إسلامية لأنهم يستكثرون على فصيل حديث السن في المشهد السياسي وكان منعزلا تماما عن المشهد ويحرم المشاركة به أن يصبح هو ممثل الإسلاميين وأن تتغير الأدوار بهذا الشكل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة