قال حسام وزيرى، رجل الأعمال الأمريكى "المصرى الأصل"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد ينتهى به الأمر إلى الإطاحة به من البيت الأبيض، وعزله طبقا للدستور، حال استمرار قراراته المخيبة للآمال للشعب الأمريكى.
وأضاف وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ترامب ينكر الواقع ولن يغير آراءه أو قناعاته، وسيستمر فى نفس الطريقة والخطط ولن يعتذر أو يتراجع عن أى شىء، مشيرا إلى أنه أثناء خطابه الأخيرة أكد أن البورصة تربح بفضل وجوده رئيسا للولايات المتحدة، باعتباره رجل أعمال، رغم أن الأسهم كانت هابطة بأكثر من 200 نقطة.
وتابع رجل الأعمال، "ما هدمه ترامب فى عدة أيام من قيم أمريكية بُنى على مدار أجيال.. والرئيس لم يكمل سوى أسبوعين، ورغم ذلك فإن نصف الشوارع تمتلئ بظاهرات بسبب قراراته، وأنه يهاجم من يرفض قراراته ويعتبره إما عميلا أو متآمرا، فهذا الأسلوب الذى يتبعه ليس الذى بنيت عليه أمريكا، كما تشير استطلاعات الرأى إلى أنه حقق أقل شعبية لرئيس أمريكى بعد أسبوع من توليه السلطة منذ 45 سنة".
وكان ترامب اتخذ عدداً من القرارات، على رأسها حظر المواطنين من دول العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، من دخول الولايات المتحدة، ما تسبب فى اندلاع مظاهرات فى عدد كبير من الولايات، بالإضافة إلى سخط عالمى وتنديد به.
وأوضح رجل الأعمال المصرى الأمريكى أن الدستور ينص على أن الرئيس ونائب الرئيس وكل مسئول رفيع المستوى يمكن عزله لعدة أسباب، منها عدم الولاء أو الخيانة أو الرشوة أو جرائم أخرى، مشيرا إلى أن أندرو جنسون وبل كلينتون تمت إدانتهما من قبل مجلس النواب، ولكن لم يتم خلعهما بسبب تبرئتهما من الكونجرس
وفيما يخص حالة ترامب، أكد أن أى مواطن من حقه مقاضاة أى شخص، وهناك العشرات قرروا مقاضاته، وحسب موضوع التحقيق ونوعه تمر القضايا بالمحاكم العادية، ولو أحيلت القضية إلى المحكمة الدستورية العليا وأصدرت قرارا فإنه لا مجال نهائيا للتراجع عنه.
وأشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا تضم 9 قضاة من أنزه القضاة فى المجتمع الأمريكى، وأن اختيار كل قاضٍ منهم أصعب من اختيار الرئيس الأمريكى نفسه، ويشترط النزاهة التامة فى سيرته الذاتية وكل ما يتعلق به.
من ناحية أخرى قال وزيرى، إنه إذا ثبت رسمياً تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية، من خلال عملية القرصنة، وأن هذا التدخل تسبب فى نجاح ترامب، فإن ذلك من الممكن أن يؤدى لحدوث تغيرات، مشيرا إلى أن اتصال ترامب بالرئيس الروسى وعدم الإشارة إلى هذه القضية أو إدانتها يلقى بظلال من الغضب وربما يتسبب له فى مشاكل.
وأضاف وزيرى، أن ترامب منذ انتخابه 20 يناير الماضى حتى اليوم، يصدر أغرب القرارات فى التاريخ الأمريكى، موضحا أنه تم انتخابه بغرض تحسين المعيشة وتحسين نظام صحى أفضل، ولكن لو أعيدت تلك الانتخابات بعدما شهدته الولايات المتحدة خلال هذين الأسبوعين لن يفوز نهائيا.
وأشار رجل الأعمال إلى أنه ارتكب عدداً من الأخطاء منها أنه منذ توليه المنصب قضى عدة أيام فى زعم أن من حضروا حفل تنصيبه أكثر ممن حضروا حفل الرئيس السابق أوباما وأنه أضاع الوقت فى أمر لا يفرق كثيرا من المواطنين، كما اتهم وسائل الإعلام أنهم جبهة معادية، فى سابقة اتهام لأول مرة من رئيس الدولة لوسائل الإعلام.
وأكد "وزيرى" أن الرئيس لن يستطيع فرض 20 % ضرائب جديدة على الواردات من المكسيك، لأن الأمر خاضع لاتفاقات تجارية، خاصة أن نسبة التبادل التجارى بين المكسيك والولايات المتحدة نحو 540 مليار دولار، نصفها صادرات من أمريكا.
وأوضح "وزيرى" أن قرار حظر السفر من 7 دول إلى الولايات المتحدة كان خاطئاً ومفاجئاً وسريعاً، جاء بعد أيام من توليه الرئاسة، وتم بدون استشارة أحد، كما كان غير منظم بالمرة، ما تسبب فى ارتباك وبلبلة كبيرة وفوجئت به كل مطارات أمريكا.
وأضاف رجل الأعمال، "عدد الهجمات الإرهابية من هذه الدول الـ7 على الولايات المتحدة خلال 40 عاما، فى الفترة من 1975 حتى 2015، "صفر"، ولم يحدث اعتداء داخل أمريكا نهائياً من أى مواطن ذى أصول من هذه الدول، والجميع يتساءل لماذا اختار هذه الدول؟ ولماذا استثنى باكستان أو السعودية مثلا؟، وما أسباب اتخاذ القرار بهذه السرعة، فكلها أسئلة بلا إجابات.
وأشار رجل الأعمال إلى التخبط فى تنفيذ القرار، قائلا، "لأول مرة على غير ما نعهده فى الولايات المتحدة، ناس معاهم "جرين كارد" سافروا زيارة وغير قادرين أن يدخلوا بلدهم وبيوتهم، وبعدها البيت الأبيض يقول اللى معاه الجرين كارد يقدر يدخل.. قرار غير مدروس أو محسوب، وتم التراجع والسماح عن بعض بنوده أكثر من مرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة