المغربى سعيد العلوى: فكر الشيوخ الإسلاميين أصغر بكثير من فكر الشباب

قال المفكر المغربى الدكتور سعيد بن سعيد العلوى، إن المجتمعات الخليجية المحافظة سوف تشهد ثورة كبيرة بقيادة المرأة، وأن الصورة الحالية التى نعيشها سوف تتغير ربما قريبًا أو بعد خمسة عشر عامًا، وأنه لا بديل عن فصل الدين عن السياسة بهدف تحقيق مشروع نهضوى عربى، فى ظل ما نشهده فى عالمنا اليوم، مشددًا على أن أكثر عدو للإسلام هى الجماعات الإسلامية المتطرفة، فهم يقدمون كل يوم هدايا للغرب لمعاداة الإسلام أو العرب.

جاء ذلك خلال ندوة اللقاء الفكرى، التى عقدت مساء اليوم، الأحد، فى قاعة صلاح عبد الصبور، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48، والتى استضافت المفكر المغربى الدكتور سعيد بن سعيد العلوى، وأدارت الندوة الإعلامية المصرية ريهام منيب.

ووصف المفكر المغربى سعيد العلوى فكر الشيوخ الإسلاميين بأنه أصغر بكثير من فكر الشباب فى العالم العربى، بناءً على ما يقدمونه من فتاوى "صبيانية وسطحية"، مشددًا على أن التاريخ يؤكد على أن هذا الفكر سوف ينتهى، فبعد خمسة عشر عامًا أو يزيد سوف تتغير الصورة بشكل تام.

وقال سعيد بن سعيد العلوى، لقد كنت حاضرًا مرتين فى مصر، وتحديدًا فى ميدان التحرير، وفى روايتى الأخيرة هناك شطر كبير جدًا عما كان يدور فى الميدان من روح مصرية، وفى الحقيقة إننى منشغل بشكل عام بقضايا النهضة العربية، ولمصر فى هذه القضايا نصيب كبير جدًا، ولقد تأثرت كثيرًا بمفكرين وكتاب رواية مصريين، واعتز بأننى تتلمذ فكريًا على يد أستاذة مصريين، مثل الدكتور حسن حنفى، والأسماء كثيرة، وأقول لمصر إننى أطالبها بإلحاح شديد أن تفوز هذه الليلة، ففوزها ليس لوحدها بل لنا جميعًا.

أما عن القضايا الفكرية، فقال "سعيد العلوى" فإننى أرى أن مشكلة الحداثة والتحديث تكمن فى أننا نريد منها ألا نضيع هويتنا الأصلية، ولذا فإن السؤال الذى يفرض نفسه: كيف يمكننا أن نحقق هذا كمسلمين ومؤمنين بالحداثة؟.

وأضاف "سعيد العلوى"، إننا للأسف الشديد الآن نشهد تراجعًا كبيرًا لما كنا عليه فى عصر النهضة من قبل، وأرى أنه لا معنى لأن نعادى الغرب، بل على الإطلاق علينا أن ننظر للخطوات التى اتخذها الغرب من أجل الغرب، ولننظر كيف انطلقوا إلى ذلك، مثل مكتسب فصل الدين عن السياسة فصلاً نهائيًا، وأن نتوجه بفكرنا العربى إلى مرحلة العصر الذهبى، فهذه المرحلة سمتها الخاصة التى تميزها أن الثقافة العربية الإسلامية فى هذه المرحلة إنها ثقافة الاختلاف وقبول التعدد.

ورأى المفكر المغربى أنه متفائل جدًا بإحداث نهضة عربية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المؤشرات التى تؤكد على هذا، لافتاً إلى من بين هذه المؤشرات وجود قنوات فضائية بشكل كبير لو تم استغلالها صحيحًا لساعدت على تقديم مشروع النهضة، وكذلك انتشار الكتاب العربى بكثرة.

وأشار سعيد العلوى إلى أن المجتمعات الخليجية، وتحديدًا المحافظة، سوف تشهد ثورة كبيرة جدًا، سوف تقودها المرأة.