قال جان بيير شوفنمان، السياسى الفرنسي، ورئيس مؤسسة الإسلام فى فرنسا، والذى كان يشغل منصب وزير الدفاع والداخلية الفرنسى سابقا، أن انتهاج سياسية الحرب ضد الارهاب بعيدا عن الحلول التنموية للبلاد النامية، يأتى بسبب سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم والتى تنفق على وزارة الدفاع لديها أكثر مما ينفقه العالم أجمع.
وأوضح - ردا على سؤال حول الإنفاق العالمى الكبير على التسليح والحروب لمواجهة الإرهاب بعيدا على الحلول التنموية للبلاد النامية، خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الإثنين - أن البداية فى قلائل الشرق الأوسط جاءت من خلال حرب العراق التى شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، فكان على بوش الابن استكمال خطة بوش الأب، وبدأت القلائل والحروب بالمنطقة منذ ذلك الحين.
وتابع رغم انه ضد التدخل الأجنبى فى أى بلد من بلدان العالم، إلا أن فرنسا تدخلت عسكريا فى بعض البلدان مثل مالى وأن تلك التدخلات تأتى بناء على طلب من الدول نفسها أو قرار من الأمم المتحدة.
وحول التحرك فى افريقيا و الجهود العالمية لتجنب تكرار ما حدث بمنطقة الشرق الاوسط، خاصة فى مواجهه المنظمات الارهابية مثل منطقة " بوكو حرام " فى نيجيريا، قال "جون بيير" إن فرنسا تشارك فى بعض التدخلات، حيث يوجد قوة عسكرية فرنسية الحدود المائية لدولة الصومال مثلا، لمنع القرصنة فى المنطقة وفق تعاون دولى بين عدد من الدول.
يذكر أن جون شوفنمان أحد مؤسسى ومنظرى الحزب الاشتراكى الفرنسى، وتولى مناصب عدة، منها وزير دولة ووزير الصناعة والتكنولوجيا، فى حكومتى بيير موراى الأولى والثانية، ورفض المشاركة فى الثالثة احتجاجاً على توجهات الحكومة الليبرالية، وفى عام 1984 عاد إلى الحكومة وزيرا للتربية، فحقق إنجازات هائلة، منها إقامة مدارس الامتياز والتفوق، وأعاد دمج التربية المدنية فى المقررات.
وتقلد شوفنمان مناصب وزارية فى عدة حكومات. وفى عام 2016 اقترح الرئيس فرانسوا هولاند اسمه لرئاسة "مؤسسة الأعمال من أجل إسلام فرنسا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة