قدم "فرانسوا فيون" المرشح لرئاسة فرنسا، اليوم الإثنين، بالاعتذار إلى الشعب الفرنسى لتغشيل زوجته، خلال خطابه من مقر حملته الانتخابية بباريس، فى محاولة للدفاع عن نفسه فى مواجهة الشبهات التى استهدفته خلال حملته الانتخابية.
وأكد فيون، أن زوجته عملت فى خدمته لمدة 15 عاما بمرتب شهرى يبلغ 3,500 يورو ، مشيرا إلى أن أولاده تلقوا أيضا مرتبات تبلغ 3 آلاف يورو شهريا .
وجاء استطلاع الرأى الجديد الذى أجراه معهد " إيلاب" للأبحاث والاستشارة بالتعاون مع صحيفة " ليزيكو"، والتى قالت إن فيون سيتكبد هزيمة فى الجولة الأولى من الانتخابات.
وأشار الاستطلاع إلى أن 19% فقط من الناخبين الفرنسيين مستعدون حاليا للتصويت لصالح فيون، وذلك فى وقت تحظى فيه مارين لوبان، زعيمة "حزب الجبهة الوطنية" اليمينى المتطرف، بدعم 26-27 بالمئة من الناخبين، فيما سيؤيد نحو 22-23 % من المشاركين فى التصويت إيمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق من حزب الاشتراكيين.
وتدل هذه الأرقام بوضوح على أن مستوى شعبية فرانسوا فيون يستمر بالانخفاض الحاد بسبب الفضيحة حول زوجته، الأمر الذى تؤكد مرة أخرى التنبؤات بلجوء القوى اليمينية إلى الخطة "ب" قريبا من أجل إنقاذ حظوظها لوضع مرشحها فى منصب الرئيس الفرنسى.
وقبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفى وقت يستعد فيه المرشح اليمينى فرنسوا فيون الوزراء السابق لحسم سباق الإليزيه من الجولة الأولى، مدعوماً باستطلاعات الرأى التى كانت حتى مطلع الأسبوع ترجح كفته على حساب أبرز منافسيه المرشحة اليمينية المتطرفة مارى لوبان، فوجئ فيون بسلسلة من تهم الفساد التى تلاحق زوجته وابنيه والتى نشرت تفصيلها العديد من الصحف الفرنسية، وقادته إلى أروقه المحاكم فى تحقيق استمر لما يزيد على 5 ساعات متصلة فى قضية ربما تطيح بآماله فى الفوز بمقعد الرئيس.
وبحسب ما نشرته صحيفة "أوكنار أونشينيه" الفرنسية، فإن زوجة فرنسوا فيون وابنيها اللذان كانا لا يزالان فى مراحلهما الدراسية حصلا على مبالغ طائلة نظير وظائف لا وجود لها قبل أكثر من 20 عاماً، موضحة أن "بينيلوب" لم تتقاضى 500 ألف يورور فقط حسب ما نشر قبل نحو اسبوع، حيث كشفت مستندات جديدة أن المبلغ الإجمالى الذى تقاضته نظير عملها كمساعدة برلمانية لزوجها، أو للمنتدب عنه مارك جولو، بلغ 831440 يورو خلال الفترة ما بين 1988 و1990 وما بين 1998 و2007 ثم خلال العامين 2012 و2013، كما تقاضت أيضاً نحو 100 ألف يورو لقاء عمل فى مجلة "ريفو دى دو موند" خلال العامين 2012 و2013.
ولم تقتصر تهم الفساد التى تهدد آمال فيون فى الانتخابات الرئاسية على زوجته، حيث ذكرت الصحيفة أن ابنا المرشح اليمينى عملا أيضاً كمساعدين برلمانيين له وتقاضيا 84 ألف يورور فى الفترة ما بين 2005 وحتى 2007.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة