دعت فرنسا اليوم الاثنين سلطات ميانمار إلى العمل على الوقف الفورى لأعمال العنف التى تستهدف أقلية "الروهينجا" المسلمة فى ولاية "اراكان" والتى دفعت عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار.
وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - فى بيان له اليوم - إن بلاده تعرب عن قلقها حيال هذه الانتهاكات "غير المقبولة" المرتكبة من قوات الجيش فى صورة عمليات قتل واغتصاب وإضرام النار فى القرى، بحسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وأضاف نادال "إن باريس تدعو أيضا السلطات المحلية للسماح بإيصال المساعدة الإنسانية التى يتم عرقلتها بشكل متعمد وبإجراء تحقيق مستقل" ، لافتا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات أمام القضاء.
وتابع المتحدث "أن تقرير مفوضية الأمم المتحدة سيجرى بحثه من قبل مجلس حقوق الإنسان الدولي"، مؤكدا على أن بلاده ستعمل فى هذا الإطار مع شركائها.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت قوات الأمن فى ميانمار بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فى ذلك القتل الجماعى والاغتصاب تحت تهديد السلاح، والضرب المبرح، وقتل الأطفال.
ووردت هذه الاتهامات فى تقرير انطوى على أدلة قوية جمعتها الأمم المتحدة بناء على مقابلات أجرتها مع أكثر من 200 لاجئ من أقلية الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنجلاديش.
وبحسب ما ذكر فى تلك المقابلات، فإن عناصر من قوات الأمن أو الجيش أحرقوا مئات من المنازل، والمدارس، والأسواق، والمحلات، والمساجد التى تعود إلى الروهينجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة