شنت المرشحة للرئاسة الفرنسية عن الجبهة الوطنية مارين لوبان أمس الأحد 5 فبراير هجوما على "العولمة المالية والعولمة المتطرفة"، معتبرة أنهما "عدوان" يهددان قيم الجمهورية الفرنسية، وأن الفترة المقبلة لابد أن يقررها الفرنسيون ويختاروها بعد تفكير.
وقالت لوبان، أمام حشد من أنصارها فى باريس: "العدو اليوم هو العولمة المالية والعولمة المتطرفة، ويجب أن نكون واضحون ومصممون وموحدون فى محاربتنا لهما".
ودعت لوبان الفرنسيين لحماية هوية بلادهم مع التحلى بالأخلاق، مشددة أن "الشعب الفرنسى هو من يحمى هوية بلاده وأقول ما قاله الجنرال (شارل ديجول)، فرنسا للفرنسيين".
وأضافت لوبان: "إن التطرف الهمجى والذى يتسبب يوميا فى موت المئات، يتناقض كليا مع قيم الجمهورية، كما أن المتطرفين موجودين بيننا ويسعون لنشر البربرية فى فرنسا وقيم التعدد بلى وانتهى"، وأكدت لوبان بلهجة حاسمة " سنحاربهم فى الداخل والخارج وسنطرد كل الأجانب المتطرفين وسنسحب الجنسية من مزدوجى الجنسية فى حال قاموا بأعمال إرهابية".
ونوهت إلى أن "منظومة شنجن، تريد أن تجعل من بلدنا فرنسا ساحة وملعبا يأتى إليه من يشاء"، كما وصفت الاتحاد الأوروبى بأنه "خيار فاشل"، واتهمته بأنه "يفرض وصايته على الدول"، وقالت لوبان: "أنوى العمل على خروج فرنسا منه".
وأشادت لوبن باختيار الشعب البريطانى الخروج من الاتحاد الأوروبى،الصيف الماضى، وقالت إنه "اختار حريته عندما قرر الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وكانت الانتخابات التمهيدية لكل من الأحزاب اليمينية واليسارية الفرنسية، خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن اختيار اليمينيين لرئيس الوزراء الأسبق فرانسوا فيون، الذى تلاحقه وأسرته فضائح مالية، بينما فاز بونوا آمون باختيار أحزاب اليسار والخضر له كمرشحهم فى انتخابات الرئاسة.
ويترشح للانتخابات كل من مارين لوبان، ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون، كما ستجرى الانتخابات فى إبريل المقبل، بدون ترشح الرئيس الحالى فرانسوا هولاند لفترة رئاسية ثانية، فى ظل سخط شعبى عن أدائه فى مدته الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة