قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو، إن اشتباكات عنيفة وقعت ليل الاثنين بين قوات "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركى من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وذلك فى منطقة تل رفعت وعين دقنة وهى خطوط تماس "درع الفوات" والقوات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتتمركز هناك، واصفًا الاشتباكات المسلحة التى حدثت بـ"العنيفة" بين الطرفين.
وأكد العميد طلال سلو فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الثلاثاء من سوريا أن اشتباكات مسلحة كانت تجرى بصفة دائمة، موضحًا أن التصعيد التركى جاء نتيجة عدم قدرته على وصوله لمدينة الباب السورية، مشيرًا إلى رغبة أنقرة فى تعويض خسارتها أمام تنظيم داعش الإرهابى وذلك بفتح جبهة أخرى مع قوات سوريا الديمقراطية، مضيفًا: "تركيا تريد تعويض خسارتها أمام داعش بفتح جبهة جديدة مع قوات سوريا الديمقراطية لعله يحقق انتصارًا عليها وهو لن يحدث".
وأوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن قواته لن تصمت تجاه أى تجاوزات من قبل القوات التركية فى تلك المنطقة، موضحًا أن الرد سيكون بالمثل وبقوة على أى تجاوزات تركيا وذلك تنفيذًا للتعليمات الصادرة من قوات سوريا الديمقراطية بالتصدى لأى انتهاكات تركيا فى المنطقة.
وأشار العميد طلال سلو إلى امكانية اندلاع اشتباكات جديدة بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركى، موضحًا أن قواته لن تصمت تجاه أى انتهاكات للجيش التركى بحق قوات سوريا الديمقراطية.
وبدوره أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان اندلاع قتال عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية فى ريف حلب الشمالى، مشيرًا إلى وصول تعزيزات لطرفى الاشتباك.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، الثلاثاء، إن الهدوء الحذر عاد ليسود مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والواقعة على تماس مع مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية ومواقع تواجد القوات التركية الداعمة لعملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالى، مؤكدًا أن هذا الهدوء جاء بعد اشتباكات ليلية دارت بوتيرة عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، ومقاتلين من الفصائل والقوات التركية من جانب آخر.
وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل القوات التركية منذ الساعات الأخيرة من ليل أمس حتى فجر اليوم الثلاثاء، استهدفت مواقع لقوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها، فى الشيخ عيسى وتل رفعت ومرعناز ومنغ وعين دقنة، ورافقت المعارك العنيفة بين الجانبين، والتى استهدفت فيها مقاتلو القوات، آليات وتمركزات للقوات التركية و"درع الفرات"، ما أسفر عن إعطاب آلية لمقاتلى الفصائل والقوات التركية، فيما وردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية فى صفوف الجانبين.
وأشار المرصد السورى إلى وصول تعزيزات للقوات التركية إلى الأراضى السورية، لتعزيز قواتها المتواجدة فى سوريا، وتوسيع نطاق سيطرتها، كما تصاعدت الاشتباكات بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، إثر استقدام قوات سوريا الديمقراطية لتعزيزات عسكرية عاجلة إلى محاور القتال بالريف الشمالى لحلب.
وبدأت تركيا حملة عسكرية فى سوريا التى تعرف باسم "درع الفرات" وذلك بدعم من فصائل معارضة مسلحة بذريعة تأمين حدودها مع تنظيم داعش ووقف تقدم قوات حماية الشعب الكردية السورية القوية فى مناطق الشمال السورى، ولم تعد قضية إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد أولوية بالنسبة لأنقرة.
وأقامت حملة درع الفرات منطقة عازلة فعالة تسيطر عليها جماعات معارضة مسلحة تساندها تركيا، ما عرقل خطط وحدات حماية الشعب الكردية للربط المناطق التى يسيطر عليها الأكراد فى شمال شرق وشمال غرب سوريا وذلك فى إطار تحركاتهم لدعم الفيدرالية التى أعلنها القوات التركية المسيطرة على تلك المناطق.
وارتكبت تركيا مجازر ضد المدنيين السوريين خلال تدخلها عسكريا فى الأشهر الأخيرة وسط صمت دولى وإقليمى، فقد نفذت قوات تتبع أنقرة مجازر ضد أطفال ونساء فى شمال سوريا وهو ما لم تعترف به أنقرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة