أعاد رجال أمن سودانيون أمس الإثنين إلى البلاد رضيعة تبلغ من العمر 44 أشهر قتل والداها فى ليبيا خلال محاربتهما إلى جانب تنظيم داعش الجهادى، كما أعلن مسؤول أمنى.
وتم نقل الطفلة المولودة لأب وأم سودانيين إلى الخرطوم بعد أن اخطر الهلال الاحمر الليبى جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السودانى بشأنها.
ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن العميد فى جهاز الأمن والمخابرات الوطنى التجانى ابرهيم أن "والدى الطفلة كانا مقاتلين مع تنظيم داعش وقتلا فى سرت خلال المعركة لتحرير" المدينة الواقعة فى شمال غرب ليبيا من هذا التنظيم.
وكانت والدة الطفلة سافرت إلى ليبيا فى شهر أغسطس عام 2015 مع اربع نساء اخريات، و"هناك انضممن إلى تنظيم داعش وتزوجن من سودانيين أعضاء فى التنظيم"، بحسب العميد ابرهيم.
وقال جد الطفلة أن حفيدته احضرت إلى السودان من مدينة مصراتة الليبية.
وسلمت السلطات الليبية الطفلة بعد العثور عليها إلى الهلال الأحمر الليبى، الذى اتصل بدوره بالاستخبارات السودانية لاعادتها إلى مسقط راس والديها، كما أفاد المركز السودانى للخدمات الصحفية.
وأضاف الجد الليثى الحاج يوسف للمركز "علمت أن ابنتى تركت طفلة انجبتها من سودانى يقاتل إلى جانب تنظيم داعش بعد عملية معقدة نفذت بالتنسيق مع جهاز الأمن والمسؤولين الليبين، تمكنا من استعادة الطفلة".
ويقول المسؤولون السودانيون أن عشرات من الشبان السودانيين بعضهم يحمل جوازات سفر اجنبية انضموا إلى تنظيم داعش فى سوريا والعراق وليبيا.
وأكدت وسائل إعلام سودانية مقتل البعض منهم فى البلدان الثلاثة المذكورة.
وأعلنت حكومة الوفاق الليبية فى ديسمبر الماضى بشكل رسمى عن انتهاء العملية العسكرية فى سرت، بعد أن تمكنت قواتها من استعادة آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم فى هذا البلد.داعش بالسيطرة على العديد من المناطق الساحلية، ما أعطى الجهاديين موطئ قدم على اعتاب اوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة