تقنية جديدة لاستئصال الأورام الدماغية بالليزر

الأربعاء، 08 فبراير 2017 02:00 م
تقنية جديدة لاستئصال الأورام الدماغية بالليزر أورام دماغية - صورة أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الباحثون مؤخرا عن تقنية حديثة قد تكون ثورة فى مجال جراحة استئصال الأورام الدماغية السرطانية، وقد تم استخدام هذه التقنية والتى تدعى (SRS microscopy) على أكثر من 360 مريضا حتى الساعة فى تجارب أجريت فى كلية ميتشيغان الطبية وجامعة هارفرد فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك تمهيداً للخطوة القادمة فى هذه الدراسة.

 

وأفاد الدكتور دانييل أورينجير أحد القائمين على هذه الدراسة، "بأن سرطان الدماغ أشبه بالغيمة، مركزها واضح ومحدد، ولكن أطرافها ليست كذلك"، وبينما قد يكون سهلاً على الأطباء استئصال بعض الأنسجة المحيطة بالورم السرطانى -على سبيل الاحتياط - فى أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الأمعاء، إلا أن الدماغ لا توجد فيه "أنسجة غير ضرورية"، لذا على عملية استئصال الورم السرطانى من الدماغ أن تكون بالغة الدقة.

 

وتم استخدام هذه التقنية فى إطار مختبرى بحت، أما التقنية الكاملة والتى تم شرحها بالتفصيل فى مجلة (Nature Biomedical Engineering)، والتى قد يبدأ تطبيقها فى غرف العمليات مباشرة فى وقت قريب، يتم خلالها إطلاق شعاع ليزر مضىء باتجاه النسيج ليختلف مظهر الشعاع تبعاً لم يصل إليه من أنسجة وحالتها، ونظراً لاختلاف بنية الخلايا الطبيعية عن الخلايا السرطانية، ستمكن هذه التقنية الجراحين من تمييز حدود الورم السرطانى فى الدماغ بوضوح أثناء الجراحة.

 

إلى الآن لم يتم اعتماد هذه التقنية لوحدها لتحديد حواف الورم السرطانى فى الدماغ، نظراً لأنها لازالت قيد الدراسة والتجربة، وأضاف الدكتور دانييل" نأمل أن تمكننا هذه التقنية من استئصال الأورام السرطانية بدقة ووضوح وبشكل امن. ولأن التقنية المتبعة حالياً لاستئصال أورام الدماغ تعود إلى القرن التاسع عشر، قد تحدث التقنية الجديدة ثورة فى الطب بشكل إيجابى، خاصة أن نتائج التجارب حتى الان مبشرة وواعدة" واختتم حديثه قائلاً "إحدى الدروس التى تعلمناها من إجراء عمليات استئصال الورم السرطانى من الدماغ هى أننا فى كثير من الأحيان ننهى الجراحة ونغلق الجرح ظناً منا أن الورم قد تم استئصاله بالكامل، لنكتشف بعد حين أنه كان علينا الاستمرار فى العملية الجراحية، لأن الورم لم يتم استئصاله بالكامل بعد".

 

ولا زالت هذه التقنية فى بداياتها، خاصة مع صعوبة اتخاذ القرار بشأن كمية الليزر التى يجب استخدامها مع كل مريض، إذ أن استخدام القليل من الليزر قد يترك مجالاً لعودة السرطان، بينما استخدام الكثير منه قد يلحق الضرر بالدماغ. كما أنه من المبكر الجزم بقدرة هذه التقنية على زيادة معدلات الناجين من سرطان الدماغ، إذ أن هذا الأمر يحتاج لتجارب طويلة ومستمرة على مرضى قبل التمكن من الخروج بالقول الفصل فى الموضوع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة