- ابنتى بكت ونحن نغادر البحيرة.. سلطان: الإسكندرية محافظة ثقيلة وشعرت بالقلق
- المحافظة بها نزاعات بين مراكز القوى ولا تهاون فى حق الدولة
- لا يستطيع أى محافظ اتخاذ قرار منفردًا فى ملف الحديقة الدولية.. وهناك حلول للازمة جار اعتمادها من وزارة الاستثمار
- الإسكندرية لم تحظ بحلول جذرية ولكن إسعافات أولية
- المحافظة أصبحت مختنقة ولابد من تنفيذ خطط التوسع العمرانى.. وهناك دراسة بتكلفة 6 مليارات جنيه على 5 سنوات
- منصب محافظ الإسكندرية تشريف واعتبرته ترقية.. وطبيعة أهلها ليست سهلة.. وبقاء المحافظ لعدة أشهر لا تكفى لتقديم إنجازات
- البرلمان يدرس حاليًا قانون التصالح مع البناء المخالف.. وقيمة رسوم القمامة لا تكفى تكلفة رفعها من الشوارع
بالفيديو..محافظ الاسكندرية: الرئيس أوصانى على... من طرف youm7
تعد محافظة من أهم محافظات جمهورية مصر العربية وأصعبها فى النواحى الإدارية، لذلك أصبح منصب محافظ الإسكندرية منصبًا سياسيًا مهمًا، وقد شهدت الإسكندرية فى الخمس سنوات الأخيرة تعاقب عدد كبير من المحافظين، تميزت فترة توليهم المنصب بقصر المدة الشديد الذى حال دون تقديم حلول فعلية لمشكلات الإسكندرية المزمنة، أو تحقيق نتائج ملموسة للتنمية التى تفتقرها المحافظة بشدة، حيث لم تتعد العام وبعضها كان لمدة شهور معدودة.
محافظ الإسكندرية خلال الحوار
و قد جاءت حركة المحافظين الأخيرة، ليتم تعيين الدكتور محمد سلطان، محافظًا للإسكندرية خلفًا للواء رضا فرحات، الذى بقى فى المنصب لمدة 5 أشهر فقط، ليتولى المسئولية ويواجه أزمات وتحديات محافظة الإسكندرية.
"اليوم السابع" التقى الدكتور محمد سلطان الملقب بـ" مسعف الإسكندرية"، فى حوار خاص حول توجهاته لإدارة محافظة هى من أصعب محافظات الجمهورية وأكثرها مشاكل وتحديات.
- بداية.. من أبلغك بالقرار؟.. وكيف تلقيت خبر توليك منصب محافظ الإسكندرية؟
تلقيت مكالمة هاتفية من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالقرار، وفور إبلاغى شعرت بنوع من القلق لأنها مسئولية كبيرة، والشعور بالقلق شىء إيجابى لإدراك حجم المسئولية الكبرى لتولى منصب محافظ الإسكندرية، فالإسكندرية محافظة ثقيلة وذات طبع خاص وطبيعة أهالى الإسكندرية ليست سهلة، وهى محافظة متحضرة ليست ريفية ولها حسابات كبيرة فى إدارتها، خاصة أن الإسكندرية بها العديد من التحديات ولابد من مواجهتها، حيث إن الإسكندرية بها نزاعات كبرى بين مراكز القوى بها "المستثمرون، المحافظة، أملاك الدولة"، وأنا فى إطار عملى لا أتعامل مع أشخاص بل مؤسسات وفى إطار قانونى.
- هل تشعر بالقلق لإقالتك فى أى وقت.. فآخر 3 محافظين تقلدوا المنصب لشهور معدودة؟
لا لست قلقًا على موعد خروجى من المنصب، فأنا سأعمل بالحماس نفسه حتى ولو بقيت فى المنصب شهرًا واحدًا، وسأعمل بكل جهدى فى الإسكندرية حتى يقدر لى الله بتركها، وكان من الممكن أن اعتذر عن تولى منصب الإسكندرية، ولكنى وجدت منصب محافظ الإسكندرية تكليفًا وتشريفًا فى الوقت نفسه، على الرغم من أن المرتب واحد فى الحالتين سواء فى الإسكندرية أو البحيرة.
وتولى منصب محافظ الإسكندرية شرف فهو منصب سياسى وتنفيذى، واعتبرته ترقية ووجاهة أكثر من أى محافظة أخرى، وأنا كمحافظ أتحرك فى إطار خطة الدولة وتنفيذ البرامج الاستراتيجية لخطة الدولة، وأحاسب على عدم تنفيذ تلك الخطة.
- كيف تلقت أسرتك خبر توليك المنصب الجديد.. وهل شعرت زوجتك وأبناؤك بالقلق من الإسكندرية؟
نعم.. زوجتى وأبنائى حزنوا بشدة لترك محافظة البحيرة وليس لتولى منصب محافظ الإسكندرية، وذلك بعد أن ارتبطوا عاطفيًا بها ارتباطًا كبيرًا، حيث قضيت عامين فى البحيرة وكانت أسرتى ترافقنى، وكانت لهم علاقات طيبة بأهالى البحيرة ودمنهور، حتى أن ابنتى الصغرى تبلغ من العمر 9 سنوات، بكت فى يوم رحلينا وهى تودع العاملين فى استراحة دمنهور.
- هل تلقيت مكالمة هاتفية من الرئيس السيسى بعد تولى المنصب بشأن الوضع بالإسكندرية؟
الرئيس عبد الفتاح السيسى، أوصانى على الإسكندرية يوم حلف اليمين وقال لى: "الإسكندرية محافظة مهمة وهى محافظة صعبة وتحتاج إلى مجهود كبير"، والرئيس يعلم الإسكندرية جيدًا، ويعلم كافة ملفاتها، وشدد الرئيس السيسى على تنفيذ التكليفات الموضوعة للمحافظين والتنفيذيين، وفى مقدمة الأولويات محاربة الفساد وتوفير السلع الغذائية الرئيسية ومواجهة الطوارئ والأزمات بالمحافظة، وذلك بالتزامن مع العمل على ملف البنية التحتية والتوسع العمرانى.
- نستكمل الحديث حول ملفات الإسكندرية.. وقد يأتى فى مقدمتها ملف الحديقة الدولية حيث أشيع فى الآونة الأخيرة أنه السبب فى الإطاحة باللواء رضا فرحات للتجديد للمستثمرين لمدة 30 عامًا جديدة.. فهل هذا صحيح؟ وما توجهاتك إزاء هذا الملف؟
حقيقة ما حدث هو أن اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية السابق، تفاوض بالفعل مع المستثمرين بالحديقة الدولية، وذلك بالتنسيق مع لجنة فض المنازعات بوزارة الاستثمار، وتحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية، وتم التوصل إلى حلول جار اعتمادها حاليًا من هيئة الاستثمار.
وكذلك الأمر فى قضية النزاع مع "اليكس ويست"، حيث تم التفاوض بالتنسيق مع وزارة الاستثمار ممثلة فى لجنة فض المنازعات بعضوية وزير العدل ووزير التنمية المحلية وبعض الوزراء المختصين، وتحت إشراف هيئة الرقابة الإدارية، ولا يملك اللواء رضا فرحات أو أى محافظ فى اتخاذ قرار منفرد فى هذا الشأن.
- النزاع على حق الانتفاع لبعض أراضى المحافظة أثار ضجة كبيرة فى عهد بعض المحافظين السابقين مثل "محمد عبد الظاهر" كيف ستتعامل مع الملف.. وما توجهاتك فى إدارة ملف الاستثمار فى المحافظة؟
وما حدث هو حصول بعض المستثمرين على أراضى المحافظة بأثمان بخسة قد لا تتساوى مع قيمتها الحقيقية، وحاليًا يجرى التفاوض على تقدير قيمة الأرض الحقيقية وتحصيل القيمة الحقيقية من المستثمرين، مع التجديد لهم لمدة جديدة بما يقتضيه قانون الاستثمار الذى يتيح حق الانتفاع لمدة 30 عامًا، و بالقيمة الحقيقية للأرض حاليًا تقوم هيئة الخدمات الحكومية بتسعيرها واعتماد قيمتها، خاصة أن لجنة تثمين الأراضى بمحافظة الإسكندرية غير معتمدة من الدولة، وما يعتد به فقط هو تسعير الأرض من 4 جهات حكومية هى هيئة الخدمات الحكومية، هيئة المساحة، الهيئة العليا لتثمين أراضى الدولة بوزارة الزراعة، هيئة المجتمعات العمرانية، وهى الجهات الوحيدة التى يعتمدها القانون فى تسعير أراضى الدولة.
وفى إدارة هذا الملف أحرص على الحفاظ على حقوق الدولة، ولا تهاون فى حقوق الدولة فى إدارة هذا الملف، مع تسهيل الإجراءات للمستثمر ولكن فى إطار قانونى، ولن يحصل أى مستثمر على أى امتيازات فى إطار غير قانونى.
- هناك بعض المشروعات الاستثمارية المتوقفة منذ سنوات مثل طرح كازينو السرايا وأرض كوتة.. متى تستغل تلك المشروعات الاستغلال الأمثل؟
أعادة طرح كازينو السرايا وأرض كوتة للمزايدة العلنية كأحد ملفات المحافظة الاستثمارية، ملفات أمامى حاليًا أقوم بدراستها، وسوف يتم طرحها بطرق قانونية، بعد التنسيق مع وزارة الاستثمار، حيث لابد من استغلالها، و"حرام تركها بهذا الشكل"، خاصة أن كازينو السرايا يتمتع بموقع متميز وطرحه للاستثمار سيدر دخلاً كبيرًا للمحافظة.
- هناك أيضًا بعض المشروعات الاستثمارية التى توارثها المحافظون المتعاقبون بوعود لتحقيقها دون أى فعل حقيقى على الأرض، مثل فنار الإسكندرية والمدينة الطبية.. فما موقفك من تلك المشروعات؟
تواصلت مع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق، فيما يتعلق بمشروع المدينة الطبية، فهو مشروع تقدم به هو شخصيًا خلال توليه منصب محافظ الإسكندرية، وهو من المشروعات الهامة جدًا، ولكن تنفيذ تلك المشروعات بهذا الحجم يحتاج أن يستقر محافظ الإسكندرية فترة فى المنصب ليتمكن من تنفيذها، فهى مشروعات تحتاج إلى العديد من الموافقات والتسويق الجيد، بالإضافة إلى ضرورة توفير تمويل لها، وأنا أستنكر عدم بقاء محافظ فى منصبه فترة تكفى لتنفيذ تلك المشروعات، ولم أبدأ فى تقديم إنجازات بمحافظة البحيرة إلا بعد عام من تولى المنصب، بعد دراسة كافة الملفات والعمل على تحقيق إنجازات ملموسة، فبقاء محافظة فى منصبه 5 أو 6 أشهر أو حتى 9 أشهر لا يكفى لتقديم إنجازات حقيقية.
الدكتور محمد سلطان
ملفات الإسكندرية المزمنة كانت عقبة أمام عدد من المحافظين السابقين.. كيف ستتولى هذا الملف وفى مقدمته ملف البناء المخالف؟ وما موقفك من تركيب العدادات لها؟
ملف البناء المخالف، ملف صعب جدًا ومزمن، ويتم التعامل معه على محورين متوازيين، الأول قانون التصالح الذى يعكف على دراسة البرلمان حاليًا، بشرط التصالح مع المبانى السليمة إنشائيًا فقط، هذا بالتواكب مع الاستمرار فى تنفيذ حملات الإزالة لغير السليم منها، والتى تمثل خطورة على أرواح السكان، مع تشديد العقوبة للمخالفين تصل إلى السجن، ووضع تعديل تشريعى لسد ثغرة التلاعب القانونى فى تهرب بعض المقاولين من العقاب، وهو ما عرف فى الإسكندرية بظاهرة "الكحول".
أما فيما يتعلق بتركيب عدادات المرافق "الكهرباء والمياه"، فأنا شخصيًا أرفضه ولكن لابد من تنفيذه، حيث إنه قرار صادر من مجلس الوزراء ويعمل على الحفاظ على حقوق الدولة لتحصيل قيمة الاستهلاك من الماء والكهرباء، وفى الوقت نفسه هى عدادات كودية لا تعمل على تقنين أوضاع تلك الوحدات السكنية المخالفة.
- ماذا عن الـ5 آلاف عقار بالإسكندرية الآيلة للسقوط؟
لجنة المنشآت الآيلة للسقوط تعاين تلك المبانى وتصدر قراراتها سواء بالإزالة أو الترميم، وفى حالة قرار الهدم يتم إخلاء العقار حفاظًا على أرواح السكان، ولكن فى بعض الحالات يرفض السكان ترك منازلهم بسبب عدم توافر بديل سكنى لهم ويوقعون إقرارات للبقاء على مسئوليتهم الشخصية، ونحن كمحافظة نحاول وضع حلول غير تقليدية للتغلب على تلك المشكلة من خلال توفير بديل لهم وهناك خطة للامتداد العمرانى لمحافظة الإسكندرية.
- ما تفاصيل خطة الامتداد العمرانى للإسكندرية ومراحل تنفيذها؟
الإسكندرية أصبحت مختنقة بسبب عدم التوسع والامتداد العمرانى لها منذ سنوات، وما يقدم من حلول حالاً ما هى إلا إسعافات أولية مؤقتة ولا تمثل حلول دائمة، ولقد قام المحافظين السابقين بطرح خطة للامتداد العمرانى لمحافظة الإسكندرية غربًا، وهى مشروع الإسكندرية الجديدة بتكلفة 6 مليارات جنيه، والذى وضعت الدراسة التخطيطية له من خلال المكتب الألمانى عام 2010، إلا أن أحداث الثورة والظروف الاخيرة التى شهدتها مصر أدت إلى تأجيل تنفيذ هذا المشروع وتحقيق الامتداد العمرانى، ولابد من إعادة طرح تنفيذ هذا المشروع لأن الإسكندرية لا يمكن أن تستمر على هذا الحال، وهناك ضرورة قصوى للخروج خارج الإسكندرية الضيقة التى نعرفها حاليًا.
ووفق لخطة الموضوعة فإن توفير التمويل اللازم سيتم على مراحل خلال 5 سنوات، وتشمل مشروعات البنية التحتية والمحاور المرورية للربط بين الإسكندرية القديمة والجديدة ومشروعات الطرق والإسكان.
- هناك مناطق أخرى مرشحة للتوسع والامتداد العمرانى للإسكندرية؟
نعم.. هناك 5 محاور للتوسع والامتداد العمرانى الأخرى، لإقامة مدن سكنية جديدة، جميعها تدخل فى عداد المقترحات ولم تعتمد بعد فى الخطة، مثل مدينة النزهة الجديدة والتى ستقام على أرض مطار النزهة على مساحة 6 آلاف فدان، وهضبة العامرية الجديدة على مساحة 2500 فدان، الكيلو 21 على مساحة 900 فدان، والمركز اللوجيستى بميناء الإسكندرية على مساحة 400 فدان، وكلها مشروعات للتنمية العمرانية لمحافظة الإسكندرية يتم دراستها حاليًا فى لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب.
ملف القمامة أيضًا من الملفات المزمنة بالمحافظة.. ما خطتك لحل تلك الأزمة؟
ملف القمامة ملف هام جدًا جدًا، وأنا أقوم بدراسته بالتنسيق مع وزير التنمية المحلية ووزير البيئة، خاصة وأنا أعلم أن أهالى الإسكندرية لن يقبلوا عودة مشاهد تراكم القمامة إلى الشوارع مرة أخرى، والشركة الحالية بدأت تعمل بشكل أفضل، ولكن يفضل الاستدامة فى العمل وعدم التوقف، وهو ما يتم التغلب عليه حاليًا من خلال وضع المنظومة المتكاملة، فالأمر لا يتعلق بطرح للمناقصة والمزايدة العلنية فقط، بل يحتاج إلى توفير آليات تحقيق المنظومة المتكاملة من محطات وسيطة لاستيعاب أطنان القمامة، خاصة أن الإسكندرية تنتج أكثر من 500 طن يوميًا، بالإضافة إلى توفير المدافن الصحية ومنظومة النقل، وإقامة مصانع لإعادة تدوير القمامة والاستفادة منها، مع ضرورة استدامة التمويل الخاص بعمليات رفع القمامة، خاصة أن القيمة المالية التى يتم تحصيلها من المواطنين مقابل رفع القمامة من الشوارع تعد قليلة مقارنة بالدول الأخرى أو بالتكلفة الحقيقية لرفعها.
- اتهم المحافظ السابق بإعطاء ملف مواجهة مياه الأمطار أهمية أدت إلى إهمال باقى الملفات.. كيف ستواجه هذا الملف وتستعد للشتاء المقبل؟
ملف مواجهة مياه الأمطار ملف هام جدًا، وكان لى خبرة كبيرة فى التعامل مع هذا الملف خلال تولى منصب محافظ البحيرة، لأنها تعرضت للغرق أيضًا مثل الإسكندرية بل بشكل أكبر بسبب غرق بعض القرى بالكامل، وتمكنا من رفع كفاءة بعض مشروعات الرى لمنع الغرق مرة أخرى بتكلفة 680 مليون جنيه لتنفيذ محطات رفع على المصارف الزراعية، والإسكندرية حصلت على 75 مليون جنيه لتنفيذ الخطة العاجلة.
وأنا بصدد إنشاء غرفة لإدارة الأزمات على غرار ما قمت بإنشائه فى البحيرة، لتولى أزمات النوات الشتاء المقبل ووضع دليل مواجهة الأزمات والطوارئ، ومنها الأمطار، مع استكمال باقى الخطط العاجلة الخاصة بهذا الملف.
- ماذا عن الخطة طويلة الأمد لمواجهة الأمطار؟ ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحى؟
جار استكمال الخطة طويلة الأمد بالتنسيق مع الجهات المعنية، وقد تم تحويل جزء من شبكة صرف مياه الأمطار فى بعض الأماكن للصرف مباشرة إلى البحر، وجار استكمال بعض الأماكن التى تمثل خطورة ويصعب ربطها على شبكة الصرف الصحى إلى الصرف بالبحر.
أما ملف الصرف الصحى بالإسكندرية فهو ملف هام ومنفصل عن ملف مياه الأمطار، سيتم استكمال مشروعات الصرف الصحى وإدخال الخدمة إلى المناطق المحرومة، وذلك بالتزامن مع تنفيذ مشروعات الإحلال والتجديد للشبكات الحالية، والتى لم تعد قادرة على استيعاب الضغط الحالى، فى ظل الإمكانيات والموارد المتاحة.
- شهدت أروقة محافظة الإسكندرية فى السنوات الأخيرة بعض عدم التوافق بين المحافظ والنائب.. كيف سيتم التعامل مع هذا الملف خاصة أن لديك خبرة فى التعامل مع نائب سيدة وهى الآن تشغل منصب المحافظ؟
كونت فريق عمل مع المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة الحالى، ونائب المحافظ سابقًا، وأنا أفضل العمل كفريق عمل ولا أفضل العمل منفردًا، وأشارك الجميع فى اتخاذ القرارات، أنا لست فى "عزبتى" الخاصة حتى أنفرد بالقرارات، ولكنى أعمل فى مكان مؤسسى يتبع الدولة، وأحرص على تكوين كوادر تستطيع تولى المسئولية عقب تركى المنصب، لأنى سأحاسب أمام الله على المسئولية، وأنا أرى أن النزاعات الشخصية أول الطريق للهلاك.
والعمل بروح الفريق هو نظام العمل الذى اتبعته مع المهندسة نادية عبده، وقت تولى محافظ البحيرة، وأنا متأكد أن المهندسة نادية سيدة محترمة تستطيع إدارة كافة ملفات البحيرة من بعدى.
- أخيرًا.. ما طموحاتك فى محافظة الإسكندرية؟
طموحاتى أن أصل بها إلى العالمية، وهى بالفعل بوضعها الحالى هى مدينة عالمية، فالإسكندرية حصلت على المرتبة الثالثة فى أفضل 10 مدن فى أفريقيا بعد مراكش فى المغرب وجوهاينسبرج فى جنوب أفريقيا.
والإسكندرية محافظة واعدة جدًا سياحيًا وبها المقومات الرائعة التى تساعدها على ذلك، ويجب العمل على تدعيم المناطق السياحية ودعم السياحة الداخلية بها، والتنمية السياحية والترويج السياحى الجيد من خلال "التسويق والتطوير والتأمين" للمناطق السياحية لجذب السياحة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة