أشاد الأب رفعت بدر، رئيس المجلس الكاثوليكى للإعلام فى الأردن، بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، الذى وصفه بالمؤهل لدعم العلاقات الإسلامية المسيحية المتميزة، متابعًا: "مع الرئيس السيسى وملك الأردن نصبو لربيع جديد تمتع فيه بعلاقات متميزة بين الأديان".
وقال "بدر" فى مداخلته خلال جلسة "المبادرات المسيحية"، فى اليوم الثانى لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذى ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، ويواصل أعماله لليوم الثانى بالقاهرة، إن البابا فرانسيس أكد أن الإرهاب ليس إسلاميًّا، والإسلام ليس إرهابا، فالإرهاب لا دين له، منتقدًا وصف الإسلام بالعنف أو أنه الإرهاب، لافتا إلى أن الفاتيكان يشجع دائما الحوار بين الأديان، مستطردًا: "قبل 52 عاما صدرت فى الفاتيكان وثيقة شكلت ثورة وثروة، وفتحت الأبواب واسعة لتعاون الكنيسة مع الأديان والتقاليد الدينية الأخرى، وقبل أكثر من نصف القرن أكد البابا يوحنا بولس الثانى أن الإيمان الدينى يلهم السلام ويشجع التضامن وينمى العدالة ويدعم الحرية".
وأضاف رئيس المجلس الكاثوليكى للإعلام فى الأردن: "كنت قبل أيام فى الأزهر، عضوًا فى وفد الفاتيكان المحاور مع إخوتنا بالأزهر الشريف حول مواجهة ظواهر التطرف والعنف، وأقتبس قول أحد الكرادلة المشاركين فى اللقاء، الذى قال إن عدم مواصلة درب الحوار للإنسانية، وتعطيل هذا الحوار، تقدم هدية لمحبى العنف والإرهاب".
وتابع الأب رفعت بدر كلمته قائلاً: "لا سلام بدون عدالة، ولا عدالة بدون حقيقة ولا حقيقة بدون مسامحة"، مشيرًا إلى أن البابا السابق بنديكت السادس عشر دعا لسنودس مجمع عام للكنيسة، لبحث أوضاع مسيحيى الشرق، مؤكدا أن الحرية الدينية هى تاج الحريات كلها، وأن الشرق الأوسط بدون مسيحيين أو بقليل منهم ليس الشرق الأوسط، وهذا ليس دفاعا عن المسيحيين، بل هو دفاع عن التنوع والمواطنة والتعاون".
وأوضح "بدر" أن الزيارة التاريخية التى قام بها شيخ الأزهر للفاتيكان عام 2016، تم التأكيد خلالها على الالتئام المشترك من أجل السلام ونبذ الإرهاب، مشيرا إلى أن البابا فرانسيس أدان مؤخرا ما يتعرض له مسلمو الروهينجا فى ميانمار، الذين يُقتلون ويُعذبون لممارستة شعائرهم الدينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة