قال فيليب سوش رئيس غرفة التجارة البولندية الإفريقية، إن الغرفة التى بدأت تمارس نشاطها منذ 5 سنوات تهدف إلى تعميق العلاقات مع دول إفريقيا انطلاقا من مصر بوابة وقلب أفريقيا.
وأضاف أن مكتب التمثيل التجارى المصرى فى بولندا لعب دوراً كبيراً فى نمو عدد الشركات المنضمة للغرفة، والذى ارتفع من 35 إلى 122 شركة نتيجة العديد من الزيارات إلى القاهرة.
ورداً على سؤال "اليوم السابع" فيما يتعلق بضعف التبادل التجارى مع مصر وضعف الاستثمار البولندى، قال إن هذا أمر صحيح، ويرجع مبدئيا إلى عدم المعرفة بالسوق المصرى.
ودلل على رأيه قائلا أننا نذهب فقط إلى مصر للسياحة وليس الاستثمار، لافتا إلى أن الوضع تغير حالياً بشكل كبير.
وقال مثلا لا يعرف رجال الأعمال فى بولندا إن مصر سوقها حوالى 100 مليون نسمة بخلاف السوق الافريقى، وأيضا لا يعرفون أن مصر تمتلك إمكانيات جبارة بالفعل، وفى تحسن مستمر واستقرار حالياً، وبالتالى دور الغرفة تعريفهم بذلك وأيضاً البحث عن شركاء أقوياء فى مصر للاستثمار المشترك.
وأضاف فيليب سوش، أيضا لابد من إبراز ما حدث فى مصر من إصلاحات كبيرة وما حدث فى سعر الصرف وتحرير العملة وتأثيره عموما على الاقتصاد، معتبرا أن الإعلام البولندي ركز على السلبيات ولم ينشر الإصلاحات، متابعا نعمل حالياً على تغيير عقلية البولنديين عن مصر، ونسعى إلى ذلك بعد ما حقق مهرجان الأسبوع المصرى فى منطقة بوزنان نجاحا كبيرا العام الماضى بمشاركة نواب من كثر وبولندا إضافة إلى الشركات.
وقال ان بولندا لها تاريخ طويل من العلاقات مع مصر يمتد على مدار 90 عاما مما يسهل مهمتنا وأيضا يساعد على إرسال البعثات البينية الاستكشافية للتعرف على بعضنا البعض والتعرف على النظام القانونى فى البلدين وأيضا العادات والتقاليد وبناء جسر من الثقة.
وأضاف مثلا فى بولندا نعشق الحمضيات والخضر المصرية والمانجو، نسعى لجلبها إلينا، إضافة إلى القطن المصرى والمنسوجات، والفوسفات والمعادن، فى حين لدينا التكنولوجيا والميكنة الزراعية والصناعية التى تحتاجها مصر وهذا لابد أن يكون تبادليا لتحقيق مصلحة البلدين.
وقال إن وفدا من الغرفة البولندية سيتوجه نهاية الشهر الجارى لزيارة مصر بتنسيق مع مكتب المستشار التجارى المصرى فى وارسو، مؤكدا أنه زار مصر 12 مرة منها 3 للتعرف على الاقتصاد.
وأوضح أن مصر استقرت نوعا ما بعد ما يسمى بالربيع العربى كما أن إقراضها من قبل المؤسسات الدولية منحنا ثقة أكبر فيها ،لأن ذلك معناه ثقة فى الاقتصاد المصرى.
وأوضح أن إشادة الرئيس الروسى بوتين والأمريكي ترامب وزيارة ميركل رفع من مكانة مصر كثيرا فى بولندا ، مؤكدا ضرورة وجود شركاء من رجال الأعمال لعمل مشروعات مشتركة.
وأوضح أن دور الغرفة ترشيح مستثمرين جيدين لمصر وهو أيضا مطلوب من الجانب المصرى، مطالبا وسائل الإعلام المصرية بتسليط الضوء على بولندا وأهمية أن تكون شريكة لمصر.
وقال فيليب إن الشركات البولندية لديها رغبة للاستثمار فى منطقة قناة السويس فى المقام الأول، والتعرف على مختلف الفرص الاستثمارية بعد ذلك، مشيرا إلى أن شركة بولندية وقعت عقدا لإنشاء مصنع ألبان أطفال فى مصر خلال زيارة محافظ الاسماعيلية الأخيرة.
