الإخوان تدخل على خط الأزمة بين تركيا وهولندا.. تعليمات لأعضاء الجماعة بدعم موقف أردوغان ضد دول الاتحاد الأوروبى.. وباحث يكشف: الاتحاد الأوروبى غاضب من السماح لداعش بتدريبات سرية داخل "أنقرة"

الأحد، 12 مارس 2017 04:00 ص
الإخوان تدخل على خط الأزمة بين تركيا وهولندا.. تعليمات لأعضاء الجماعة بدعم موقف أردوغان ضد دول الاتحاد الأوروبى.. وباحث يكشف: الاتحاد الأوروبى غاضب من السماح لداعش بتدريبات سرية داخل "أنقرة" أردوغان رئيس تركيا و محمود عزت
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تترك الإخوان فرصة تدهور العلاقات بين تركيا وهولندا، على إثر منع أمستردام هبوط طائرة وزير الخارجية التركى على أحد مطاراتها، إلا وبدأت تستغل هذه الواقعة فى تحريض السلطات التركية على قطع علاقاتها مع جميع دول أوروبا، خاصة مع توتر العلاقات التركية الألمانية أيضا.

 

البداية عندما علق عدد من قيادات الإخوان على أزمة التركية الهولندية، حيث طالب عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، تركيا بألا تتهاون مع دول أوروبا، وأن ترد بشكل قوى ضد هولندا وألمانيا وكافة دول أوروبا، قائلا:"بيان للحكومة الهولندية: مجلس الوزراء سحب حقوق هبوط طائرة وزير خارجية تركيا لدواعى الأمن والنظام العام، لما نشوف الاتراك هايعملوا أيه ولا هتراجعوا عن خطواتهم، وعليهم الرد القوى".

 

وفى السياق ذاته شن محمد جمال هلال، القيادى الإخوانى، وأحد مقدمى البرامج بقنوات الجماعة بتركيا، هجوما عنيفا على دول الاتحاد الآوروبى، زاعما أنها تصطاد فى الماء العكر، ومحرضا تركيا أن تتخذ مواقف ضدها، وقال فى تصريح له: منع هبوط طائرة وزير الخارجية التركى فى هولندا مع ما هدد به من فرض عقوبات، وألمانيا ودول أوروبا تصطاد فى الماء العكر.

 

بدوره قال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، أنه على الإخوان أن تتعلم من الرد الفعل التركى إزاء ما يفعله دول أوروبا تجاه أنقرة، وأن تكون ردود الأفعال الإخوانية متوافقة مع الرد الفعل التركى.

 

فيما أعلن أحمد البقرى، مسئول الملف الطلابى بالإخوان، دعم الجماعة لخطوات تركيا ضد دول الاتحاد الأوروبى، قائلا أن تركيا عليها أن تمنع الدبولماسيين والسياسيين الهولنديين من دخول أراضيها، وترد على تعند أوروبا ضدها. وقال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أنه منذ الأزمة التركية الهولندية، أقصى ما فعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هو استدعاء القائم بأعمال السفارة الهولندية فى انقرة – واصفا تصريحات الرئيس التركى بالشو السياسى لحفظ ماء الوجه مضيفا:" تبقى الحقيقة لماذا رفضت هولندا استقبال طائرة وزير الخارجية التركى مولود تشاش اوغلوا لحضوره تجمع داخل هولندا يؤيد سياسة الرئيس التركى؟".

 

وأضاف عطا أن الحقيقة تكمن فى ورود معلومات لجهاز شرطة الاتحاد الأوروبى «اليورو بول» بان عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية داعش قد أجروا تدريبات سرية داخل أنقرة وبمعرفة الجانب التركى وان هذه العناصر حاصلة على الجنسية الثانية لعدد من دول الاتحاد الأوربى وأنهم يستعدون للعودة لشن هجمات إرهابية داخل هولندا وإيطاليا - وقد حذّر جهاز شرطة «اليوروبول» الجانب الهولندى من العناصر العربية المقيمة داخل منطقة اليورو والتى حاربت فى صفوف داعش فى دولة الشام والعراق وان هذه العناصر تستعد للعودة عبر الأراضى التركية وان الجانب التركى ضالع فى دخولهم مرة اخرى وتدريبهم - مما دفع هذا التقرير الذى تسلمته وزارة الداخلية فى هولندا بان ترد على الجانب التركى بعد استقبال وزير خارجيتها عبر الأراضى الهولندية.

 

وتابع:"فى نفس السياق صدرت تعليمات من التنظيم الدولى لقطاع الاعلام الدولى التابع لجماعة الإخوان بشن هجوم على الجانب الهولندى مطالبين الرئيس التركى بقطع علاقته بأوربا على الرغم التنظيم الدولى يعيش بدعم كامل من الاتحاد الأوربى فى ألمانيا ولندن وسويسرا - وهذا التحرك دعم اعلامى فقط للرئيس التركى الذى لا بملك فعل أى شيئ اتجاه دول الاتحاد الأوروبى".

 

وحول استفادة الإخوان من هذا التحريض قال:" لا تستفيد شيئ سوى دعم معنوى للرئيس التركى - يثير غضب بريطانيا اتجاهم وهى اكثر دول الاتحاد الأوربى دعم لجماعة الإخوان".

 

وبدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، أن الإخوان يحاولون تدعيم موقف أردوغان أمام تحولات الموقف التركى ضده كنوع من رد الجميل له بعدما قدوم دعماً لا محدوداً لهم بعد ما يسمى ثورات الربيع العربى.

 

وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن التنظيم سيورط أردوغان أمام أوروبا، خاصة فى ظل التحول الغربى تجاه الجماعة وبالتحديد ألمانيا والسويد، وبدء فتح تحقيقات حول زيادة نفوذهم فى تلك المجتمعات الأوروبية.

 

فى نفس السياق، قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتاجر دائما بملف اللاجئين ويحصل على ملايين الدولارات السنوية لهذا السبب الذى يروج له دائما وكأنه المدافع الأول عن اللاجئين فى العالم هذا فى الوقت الذى تستقبل فيه مصر وألمانيا أعداد قد تزيد فى بعض الاوقات عما تستقبله أنقرة ولكنهما لا يتاجران بهذا الأمر.

 

وأضاف الخولى أن هناك توتر فى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى وذلك بسبب التعديلات الدستورية التى من المنتظر أن تجرى أنقرة استفتاء عليها إذ تمنح أردوغان سلطات شبه ملكية وليست رئاسية فقط فى ظل ديكتاتورية غير عادية يمارسها نظام أردوغان حيث لم نسمع من قبل أن يقوم نظام باعتقال نواب وقضاة فى سابقة ديكتاتورية لم يقدم عليها أى رئيس قبله.

 

وأوضح الخولى أن أردوغان دائما يتدخل فى شئون الآخرين ولطالما هاجم مصر وثورة 30 يونيو أكثر من مرة إلا أن النظام المصرى سواء حكومة أو برلمان لا يميلون للتدخل فى شئون أى دولة أخرى.

 

وبدوره قال يحى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الإخوان يحاولون دائما تقديم كل الدعم للسلطات التركية وعلى رأسها أردوغان فى ظل ما يراه الاتحاد الأوروبى من ممارسات غير ديمقراطية داخل تركيا واعتقالات متوالية لكل معارضى أردوغان.

 

وأضاف كدوانى، أن أردوغان يحصل على دعم من الدول الاوربية فى مقابل إيوائه للمهاجرين غير الشرعيين ولكن فى الآونة الأخيرة هناك توتر واضح فى العلاقات التركية الأوربية فى ظل التعدى على حريات وحقوق المواطن التركى من قبل السلطات التركية، مما يدفع الغرب لتغيير سياساته تجاه الأتراك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة