اختار مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى دورته السادسة السينما المغربية دولة المغرب، لتكريمها واختيارها ضيف شرف الدورة وعرض 5 أفلام سينمائية تعد من أهم الأفلام المغربية الحاصلة على جوائز فى عدة مهرجانات، ويقوم بإخراجها نخبة من أهم المخرجين فى السينما المغربية مثل محمد مفتكر مخرج فيلم "جوق العميين"، ونور الدين لخمارى مخرج فيلم "زيرو"، وليلى مراكشى مخرجة فيلم "روك القصبة"، ونبيل عيوش مخرج فيلم "يا خيل الله" وغيرهم.
أول الأفلام التى اختارها المهرجان فيلم "جوق العميين" ويتناول فترة السنوات الأولى من حكم الملك الحسن الثانى، حيث يعيش الحسين، قائد فرقة موسيقية شعبية أحد محبى الملك الجديد رفقة زوجته حليمة فى منزل عائلة هذه الأخيرة وهو منزل يتخلله صخب كثير مصدره ألوان وإيقاعات الفرقة الموسيقية والراقصات الشعبيات "الشيخات"، ويضطر موسيقيو الأوركسترا من الرجال للتظاهر أحيانا بالعمى من أجل العمل فى الحفلات المخصصة بالنساء، والتى تنظمها العائلات المغربية المحافظة والفيلم من إخراج محمد مفتكر ويشارك فى بطولته يونس ميكرى (حسين)، إلياس جيهانى (ميمون)، منى فتو (حليمة) فدوى طالب (فاطنة) ماجدولين الإدريسى (فاطمة)، سليمة بنمومن (مينة)، محمد بسطاوى (مصطفى) فهد بنشمسى (عبد الله) عبد الغنى الصناك (علي)، محمد اللوز (محمد) سعاد النجار (عائشة) علية عمامرة (شاما).
فيلم جوق العميين أحد الافلام التي يعرضها المهرجان
الفيلم الآخر هو فيلم "زيرو" الذى يتناول قصة أمين برطال الملقب بـ"زيرو" شرطى بسيط يقضى معظم أوقاته فى تلقى الشكايات من المتظلمين أو فى التجول فى شوارع مدينة الدار البيضاء برفقة ميمى، العاهرة الشابة ذات الثانية والعشرين من العمر. يعيش زيرو حياة يومية مهينة يطبعها صراعه الدائم مع والده المعاق وإهانات رئيسه فى العمل عميد الشرطة، الذى لا يتوانى لحظة فى إذلاله. أمام وضع لم يعد يطقه، يقرر زيرو طى صفحة الماضى الموشومة بالخوف والجبن والدونية، ليسعى فى بحث عن فتاة فى الخامسة عشر اختفت فى المدينة الضخمة، فيبدأ بذلك صراعه ضد عالم بلا رحمة أفسده المال والسلطة.
و"زيرو" هو الفيلم الثالث لنور الدين الخمارى بعد فيلميه "نظرة" (2005) و"كازانيغرا" وهو إنتاج رضوان بايضـ وسيناريو نور الدين لخمارى وتصوير لوكاكواسان ومونتاج يوسف المرنيسى وموسيقى ريتشارد هورويتز وتمثيل يونس بواب (زيرو)، محمد مجد (عباس برطال)، زينب سمارة (ميمي)، سونيا عكاشة (الدكتورة كنزة)، سعيد باي(بوفرطوطو)، مليكة حمداوى (عائشةبايدو)، وداد إلما (ناديةبايدو).
أفيش فيلم زيرو من الأفلام المعروضة فى المهرجان
من الأفلام المهمة ضمن برنامج تكريم السينما المغربية فيلم "روك القصبة" الذى يتناول قصة نساء بعد وفاة والدهن، يجتمعن لمدة ثلاثة أيام فى منزل العائلة من أجل تذكر الماضى، وتخليد ذكرى والدهن طبقًا للتعاليم الإسلامية يودعن هؤلاء النساء لباس البحر والشاطئ؛ حيث عليهن الآن ارتداء الجلباب الواسع. يصبح المنزل مليئًا بالناس والأنشطة الجنائزية. تصل الأمور لذروتها بعد وصول صوفيا (مورجانة علوي) من نيويورك؛ حيث إنها ممثلة مسلسلات، ومن هنا تبدأ الأحداث.
أفيش فيلم روك القصبة
يا خيل الله " Horses of God " من ضمن قائمة أهم الأفلام المغربية للمخرج نبيل عيوش، وهو مقتبس من رواية "نجوم سيدى مومن" لـ "ماحى بينبين" حول الاعتداءات الإرهابية التى استهدفت الدار البيضاء عام 2003، وفاز الفيلم بعدة جوائز عبر المهرجانات الدولية ويستلهم الفيلم من واقعة حقيقية وهى أحداث 16 مايو التى زعزعت مدينة الدار البيضاء والمغرب عامة، وهى قصة لأخوين حميد الأخ الأكبر الذى يتاجر فى المخدرات وعادل الذى يسعى وراء قوت يومه فى عمله كبائع للخضار لتنقلب حياتهم رأسا على عقب حينما يدخل حميد للسجن ليلتقى مجموعة إرهابية متشددة، فيندمج معها ليصبح بعد خروجه من السجن عضوا فى هذه المجموعة.
ويحاول عادل الأخ الأصغر الدخول معه لكن دون جدوى لرفض حميد ذلك لكن وبإلحاح عادل استطاع الاندماج والدخول فى المجموعة ليبدأ تدريباته معها لتنفيذ العملية قبل أن يبدأ حميد بالشعور بالندم إزاء ذلك ومحاولته منع أخيه من هذا لكن دون جدوى، فقد زرع فيه ذاك الفكر الإجرامى المتشدد، فيصل اليوم الموعود، يقومون بآخر التعديلات يصلون إلى الفندق الهدف فيقف حميد أمام عادل محاول تذكيره بأمه وبشاعة الفعل لكن دون جدوى، وبعد أن هرب بعض المنفذين إلا أن عادل متشبت بفكره هذا ليتم التفجير فى نهاية الفيلم.
أفيش فيلم خيل الله
أما الفيلم الخامس والأخير فهو "موت للبيع" للمخرج فوزى بنسعيدى وهو فيلم اجتماعى جرىء، يُصور كيف يرغب ثلاثة من الشباب المهمش العاطل عن العمل فى اختراق الحاجز الاجتماعى ولو عن طريق الجريمة، وهم خلال ذلك ورغم دوافعهم المختلفة للسطو على محل للمجوهرات، يختلفون أيضا كثيرا مع بعضهم البعض إلى حد الشجار العنيف وقد صور الفيلم بتطوان شمالى المغرب عن قصة ثلاثة أصدقاء مالك، 26 سنة، يعشق فتاة تدعى دنيا الى حد الجنون ويربد تخليصها من عالم الدعارة و"علال" 30 سنة، يحلم بضربة العمر من خلال الاتجار بالمخدرات و"سفيان" 18 سنة، كله غضب يتغذى من فكرة الانتقام من المجتمع وسرقة أكبر محلات بيع المجوهرات بمدينة تطوان، وهو الهدف الذى يصبو إليه الأصدقاء الثلاثة وهم ليس لهم فى ذلك ما يخسرونه ولا يرهبهم شيء للوصول إلى غايتهم والفيلم من بطولة فهد بنشمسى، فؤاد الأبيض، محسن مالزى، إيمان مشرافى، فوزى بنسعيدى وتم عرض الفيلم بالمهرجان الدولى للفيلم بمراكش بدورته لسنة 2011.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة