اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ترسانة أسلحة كوريا الشمالية المتنامية تثير قلق حلفاء أمريكا، مشيرة إلى أن المسئولين الأمريكيين لم يعودوا ينظرون إلى اختبارات الأسلحة التى تجريها بيونج يانج على أنها مجرد استفزازات للفت الأنظار.. ويرونها دليلا على تهديد متنامى بشكل سريع، ويستعصى على الحل بشمل متزايد.
وتذهب الصحيفة إلى القول بإنه فى اليوم الذى أجرت فيه كوريا الشمالية أول اختبار ذرى عام 2006، بدأ مساعدو الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش يتصلون بالعواصم العالمية لطمأنة الحلفاء الذين أدهشتهم الأخبار القادمة من بيونج يانج. وقال المساعدون إن الاختبار كان فاشلا فى الأغلب.. وفى هذا الوقت قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن المسار العالمى الذى يتبعونه غير مقبول، والمجتمع الدولى سيتحرك.
والآن، وبعد أكثر من عشر السنوات، تبخرت هذه الثقة. وتقول الصحيفة إنه عقب أسبوع من نجاح بيونج يانج فى إطلاق أربعة صواريخ فى بحر اليابان، لم يعد المسئولون الأمريكيون يروون أن ما تقوم به الدولة الآسيوية مجرد استفزازات. وخلال العام الماضى، رفع التقدم التكنولوجى وفى البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية الخاطر بشكل كبير فى المواجهة المستمرة منذ سنوات بينها وبين الولايات المتحدة، وفقا لما يقول مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون وخبراء كوريون.
من ناحية أخرى، انتقد عشرات المسئولين السابقين فى وزارتى الدفاع والخارجية الأمريكتين قرار الرئيس دونالد ترامب المعدل بحظر السفر، وقالوا إنه يتعارض مع الأمن القومى ويعد أداة مفيدة لداعش لتجنيد أعضاء جدد.
وبحسب ما ذكرت مجلة نيوزويك، فإن أكثر من 130 من هؤلاء المسئولين وقعوا على خطاب، يوم الجمعة، جاء فيه: "نشعر بالقلق العميق من أن القرار التنفيذى الصادر فى السادس من مارس 2017، الذى يوقف إعادة توطين اللاجئين ويوقف إصدار التأشيرات والسفر من ست دول ذات أغلبية إسلامية مثل القرار السابق، سيضعف الأمن القومى الأمريكى ويقوض القيادة الأمريكية العالمية".
وقالت محطة سى.إن.إن، الأمريكية، إن لا شئ غريب فى قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتغيير 46 من المدعين العامين فى الولايات المتحدة بآخرين من اختياراته، فعلى سبيل المثال أنهى الرئيس الأسبق بيل كلينتون عمل جميع المدعين الـ 93 عندما تسلم منصبه.
وتقول إن ترامب يبدو أنه أصبح أكثر حذرا بشأن العلاقة الوثيقة بين برارا وزعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ، تشاك شومر، حيث عمل مستشارا له، كما أن شومر هو من أوصى بتعيينهم أمام الرئيس السابق باراك أوباما. وتضيف إن التحقيق فى العلاقات المحتملة بين أعضاء من حملة ترامب الانتخابية ومسئولين روس، ومزاعم الرئيس بالتنصت عليه فى "برج ترامب" فى نيويورك، بناء على أوامر من الرئيس الأسبق أوباما، كلها ربما تقف وراء قرار ترامب.
ميركل تزور أمريكا
أما عن الجانب البريطانى، فتناولت صحف لندن الزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأمريكا يوم الثلاثاء القادم، فوصفت "التليجراف" التلاحم الأمريكى- الألمانى المرتقب بلقاء الـ"حياة أو موت"، بحيث يبقى أمام "ميركل" أن تختار إما أن تدفن الأحقاد بين البلدين، أو تخاطر بإغراق العلاقات الثنائية إلى مستوى متدنى جديد.
وترحمت الصحيفة على الأيام الخوالى للعلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة، مستدعية صورة شهيرة تجمع الرئيس السابق باراك جالسا على مقعد والمستشارة الألمانية تقف وتلوح بيدها، وهى الصورة التى أثارت الكثير من التعليقات عندما تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى قبل عامين خلال قمة السبع الكبار فى بافاريا.
واستعرضت "التليجراف" بعضا من نقاط الخلاف بين البلدين، والمتوقع أن تكون محور النقاش، مشيرة إلى أن الخلاف حول مسألة المهاجرين وقبول اللجوء ستبقى محل الصدام.
أما عن الشأن المحلى البريطانى، فقالت صحيفة "الإندبندنت"، إن حوالى 40 طالبا تظاهروا بمدرسة فى مقاطعة شمال يوركشير البريطانية ضد قرار من الإدارة بتخصيص فترتين فقط يوميا لدخولهم المرحاض.
وتم استدعاء الشرطة بعد نشوب الاحتجاجات الطلابية ضد القرار الجديد. وكان أولياء أمور الطلاب قد انتقدوا مدرسة "بيدال الثانوية" بعد إبلاغهم بأنه سيتم تخصيص راحتين يوميا مدة كل منهما 20 دقيقة، سيسمح لـ580 تلميذ بالمدرسة قضاء حاجتهم خلالهما.
وواجه القرار الجديد انتقادات بانتهاك حقوق الإنسان، بينما تشير الدرسة إلى السماح لدخول المراحيض عند الطلب ولأولئك الذين يحملون بطاقة طبية.
ترامب يجهز لمؤتمر للسلام
فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية أنه فى أعقاب المحادثة الهاتقية التى جرت بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والذى أعرب الأخير عن رغبته فى إقامة سلام مع الفلسطينيين، تجهز الإدارة الأمريكية مؤتمرا للسلام فى الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكدت الصحيفة أنه طبقا لمصادرها فى الولايات المتحدة سيكون المؤتمر إما فى مصر أو فى الأردن بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكون تلك الدولتين من رعاة السلام والقضية الفلسطينية بالشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن "ترامب" قال لمقربين منه على إطلاع بملفات الشرق الأوسط بأنه لا يريد مؤتمر شكلى وإنما تخرج منه نتائج تلمس على أرض الواقع .
وكان "ترامب" قد دعا الرئيس الفلسطينى لزيارة البيت الأبيض خلال المحادثة التى جرت بينهما الجمعة الماضية، موضحة الصحيفة أن ترامب سيزور إسرائيل قبل انعقاد المؤتمر الذى لم يحدد موعده بعد.
ولم يصدر من الجهات المصرية أى بيان رسمى للتأكيد على صحة الخبر أو نفيه.
إيران.. حملة لدعم السلع المحلية
بينما تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأحد، تدشين حملة داخل إيران، لدعم السلع المحلية، وكشفت صحيفة إيران المستقلة عن نصب لوحات فى شوارع العاصمة تدعو لدعم المنتج الإيرانى، والترويج لها أيضا على شبكة الإنترنت.
وبشأن الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها فى مايو المقبل، قالت صحيفة "شرق" الإصلاحية أنه من المقرر أن يعلن التيار الإصلاحى اليوم عن مرشحيها.
البريكست والاقتصاد الإسبانى
وخصصت الصحف الإسبانية أبرز تعليقاتها لإحياء الذكرى الثالثة عشر لتفجيرات مدريد ، وانعكاسات البريكست على الاقتصاد الإسبانى، وقضية الفساد المتورط فيها رئيس كتالونيا السابق.
وقالت صحيفة "نوتيسياس دى ألفا" الإسبانية، إن الكابوس مستمر بين الأكراد وتركيا، مشيرة إلى أنه وفقا لما أعلنته مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى تقرير لها، فإن تركيا قتلت أكثر من 1200 كردى فى 17 شهرا فقط، موضحة أنه بسبب ما قامت به أنقرة من انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب فلابد من أن تحاكم على مستوى دولى.
وأوضحت "الموندو" أن إسبانيا أحيت ذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية التى وقعت فى العاصمة الإسبانية مدريد فى 11 مارس 2004 والتى أدت إلى مقتل 193 شخصا، وإصابة ما يقرب من 2000 شخص، مشيرة إلى أنه تم تنظيم مراسم حضرها سياسيين من جميع التيارات، وقال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى على حسابه الخاص بتويتر "11 مارس دائما سيكون يوما حزينا على الإسبان، ولا ننسى الضحايا".
ووفقا لصحيفة "الباييس"، فأن البريكست سيكون له انعكاسات على الاقتصاد الإسبانى، مشيرة إلى أن المناطق السياحة الإسبانية ستكون الأكثر تضررا من الآثار السلبية لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، مؤكدة أن "إسبانيا سوف تعانى من عواقب سلبية"، والذى هو أيضا الوجهة الأولى للاستثمار الإسبانى، سوق السياحة أولا والوجهة الرئيسية للهجرة.
وقال رئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوى " فى الوضع الحالى توقعات الاقتصاد الإسبانى لعام 2017 و2018 و2019 جيدة للغاية"، مضيفا "الاقتصاد سوف ينمو بنسبة لا تقل عن 2.5 %
وقالت "الموندو"، إن رئيس كتالونيا السابق ارتور ماس وحكومته السابقة محيطان بأدلة جديدة فى قضية الفساد، مشيرة إلى أن ماس أنكر جميع الاتهامات الموجهة إليه وقال إنه مضطهد من قبل الدولة الإسبانية بسبب مواقفه السياسية الإنفصالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة