نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الآثار على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صور استخراج تمثال رمسيس الثانى ونقله للمتحف المصرى الكبير لإجراء عمليات الترميم.
وأشارت الوزارة فى بيانها إلى أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية استكملت صباح اليوم الإثنين أعمال انتشال الجزء الثانى من التمثال التى كانت قد عثرت عليه فى محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثانى، الذى بناه فى رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.
جانب من عمليات استجراج جسم التمثال
عملية تبطين التمثال
وأضافت الوزارة : " وكان الجزء الأول من التمثال قد تم انتشاله يوم الخميس الماضى الموافق 9/3/2017 ، ويتكون من جزء من التاج الملكى والأذن اليمنى وجزء من العين اليمنى ويزن حوالى 3 طن".
البعثة المصرية الالمانية
جانب من تبطين التمثال
وأشار محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة بأن التمثال عثر عليه فى جزئيين، وهو مصنوع من الكوارتزيت على عمق 2 متر من سطح الأرض غارقًا فى المياه الجوفية.
وأوضح الدكتور عفيفي أنه تم تدعيم الجزء المقرر إنتشاله والذي يتكون من جسم التمثال المكتشف، بالحبال المبطنة و التي تستخدم خصيصا للآثار الثقيلة كما تم قياس وزنه التقديري و أبعاده.
وأكد أيمن عشماوى رئيس الفريق المصرى بالبعثة، أن هذا الكشف جاء بعد جهد وعمل كبير فى المنطقة الأثرية دام أكثر من 10 سنوات، واصفًا هذا الاكتشاف بأنه الأهم أثريًا، وخير دليل على قيمة مدينة هليوبليس القديمة والتى كانت العاصمة الدينية لمصر.
جانب من عمليات استجراج جسم التمثال
عملية تبطين التمثال
ومن جانبه، قال "ديترش راو" رئيس البعثة الألمانية، أن جميع الآثار والتماثيل التى تم اكتشافها فى منطقة المطرية عثر عليها فى أجزاء غير مكتملة، حيث أن المدينة بكاملها قد تعرضت للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية، كما تم نقل العديد من المسلات والتماثيل فيها إلى مدينة الإسكندرية وإلى أوروبا، كما استخدمت أحجار المبانى فى العصور الإسلامية فى بناء القاهرة التاريخية.
وأضاف طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، أن فور استخراج التمثال سيتم نقله إلى المتحف المصرى بالتحريرلإجراء أعمال الترميم وإعادة تركيبه، ودراسة مدى إمكانية نقله إلى المتحف المصرى الكبير لترميمه، ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفى، والذى من المتوقع افتتاحه جزئيًا خلال عام 2018.
وقد قام أمس الأحد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بجولة تفقدية للمنطقة للوقوف على آخر الاستعدادات التى يقوم بها فريق البحث العلمى المصرى الألمانى لانتشال الجزء الثانى من التمثال والذى يزن حوالى 7 أطنان.
و أشار عيسى زيدان رئيس وحدة الترميم الأولى والنقل بالمتحف المصرى الكبير، أن فريق العمل أخد عينة من المياه الراقد بها هذا الجزء من التمثال لعمل التحاليل اللازمة لها فى الموقع، وبفحصها تبين أن نسبة الحموضة والقلوية بها متعادلة إلى قلوية خفيفة، وجارى الآن عمل تحليل كيميائى لمعرفة مركبات المياه بشكل دقيق.
أما الجزء الذى تم انتشاله يوم الخميس الماضى، فأكد زيدان أنه تم تغليفه تغليفًا كاملًا بواسطة خامات مبطنة، كما تم تثقيبها لإحداث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة