تمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر من استعادة موانئ الهلال النفطى من المليشيات، بعد تحرير مينائى راس لانوف والسدرة، فى حين تواصل القوات الليبية عملياتها لمطاردة فلول الإرهابيين حتى بن جواد.
وكانت قوات الجيش الليبى قد بدأت عملياتها العسكرية الشاملة لتحرير منطقة الهلال النفطى، والتى انطلقت، اليوم الثلاثاء لدحر المليشيات الإرهابية، وذلك بعد الأوامر الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بتقدم القوات واستعادة السيطرة على تلك المنطقة الحيوية.
المشير خليفة حفتر يتابع سير عملية تحرير الهلال النفطى داخل غرفة العمليات
وشارك فى العمليات سلاح الجو الليبى وسلاح البحرية والقوات البرية المدعومة بالمدفعية وقوات الاستطلاع، وقال مدير مكتب الإعلام فى القيادة العامة للقوات المسلحة خليفة العبيدى، إن القوات البرية والبحرية والجوية بدأت شن هجمات مشتركة لتطهير ميناء رأس لانوف، من الجماعات الإرهابية.
العميد ركن محمد المنفور
وأكد العبيدى فى تصريح صحفى، أن الهجمات أدت إلى انهيار فى صفوف سرايا الدفاع عن بنغازى المتحالفة مع القاعدة، وذلك عقب التعليمات التى أصدرها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر صباح اليوم لتحرير الهلال النفطى من المجموعات الإرهابية.
فيما قال قائد غرفة عمليات سلاح الجو الليبى، قائد قاعدة بنينا الجوية العميد ركن محمد المنفور، إن سلاح الجو الليبى شن غارات مكثفة على مواقع وتمركزات الإرهابيين فى منطقة الهلال النفطى لتحريره من قبضة المتطرفين.
غارات سلاح الجو الليبى على الارهابيين فى راس لانوف
وأكد العميد المنفور، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من ليبيا، أن الأوامر الصادرة من القيادة العامة هى التحرك لتحرير منطقة الهلال النفطى بالكامل من قبضة الميليشيات الإرهابية، موضحا أن قوات الجيش الليبى تسيطر بشكل شبه كامل على رأس لانوف.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطنى تتقدم عبر أربعة محاور لتحرير الهلال النفطى، مؤكدا أن المدفعية والدبابات والسيارات المصفحة مدعومة بقوات الاستطلاع تشارك فى العمليات العسكرية، إضافة للقوات البحرية التى تتولى مهام منع أى عمليات إنزال لدعم الإرهابيين.
سلاح الجو الليبى يستهدف تمركزات الارهابيين فى راس لانوف
بدوره أكد قائد غرفة عمليات أجدابيا فى ليبيا العقيد فوزى المنصورى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك تعليمات لغرفة تحرير الموانئ النفطية وغرفة عمليات سرت الكبرى لمواصلة العمليات العسكرية، كما أن قوات الجيش الليبى فى تقدم مستمر وسط انهيار فى صفوف الإرهابيين، وانسحاب بعض الوحدات المسلحة التابعة للمتطرفين نحو الجفرة.
وشدد المنصورى، على أن قوات الجيش الليبى ستتمكن من السيطرة الكاملة على راس لانوف، موضحا أن الجيش الوطنى فرض سيطرته على غالبية المدينة، وأن الوضع العسكرى للقوات المسلحة الليبية ممتاز وسط التقدم المستمر لقوات الجيش باتجاه جميع المواقع المسيطر عليها من قبل الإرهابيين فى ظل المعنويات المرتفعة للمقاتلين فى صفوف الجيش لحسم المعركة.
غارات سلاح الجو الليبى على راس لانوف
وبسؤاله عن إمكانية تضرر الحقول النفطية جراء العمليات العسكرية فى الهلال النفطى، أكد العقيد المنصورى أن الجيش الوطنى الليبى يتعامل بحرفية كاملة وذلك بتحييد وتجنيب المنشآت النفطية أى دمار أو خراب كما فعل الجيش الليبى فى سبتمبر الماضى.
وأكد أن الجيش سيقوم بتسليم الموانئ لحرس المنشآت النفطية وتشديد الحراسة، كما سيواصل عملياته العسكرية بالتقدم نحو مدينة الجفرة.
وقال إن المشير حفتر أصدر تعليماته بعدم السماح للإرهابيين بالهروب وأن تتم مطاردتهم لآخر نقطة حال تمكنوا من الهرب، موضحا أنه بعد شن سلاح الجو الليبى ضربات تم قطع أى دعم باتجاه الجماعات الإرهابية وتحييد مجموعات المعارضة التشادية جراء قصف الطيران الليبى، مشيراً إلى وجود مقاتلين مرتزقة فى صفوف الإرهابيين.
وسيطرت قوات الجيش الوطنى الليبى على خزانات الفيبا فى رأس لانوف عقب دحر الإرهابيين فى تلك المنطقة.
وأوضح محمد الصادق، المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية التابع للقيادة العامة للجيش الليبى لـ"اليوم السابع"، أن قوات الجيش الليبى واصلت التقدم نحو مطار رأس لانوف للسيطرة عليه ودخول المنطقة السكنية، موضحا أن اشتباكات جرت فى محيط المطار لسيطرة الجيش الليبى عليه ودحر قوات المتطرفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة