قالت صحيفة "تيرا" الإسبانية، إن هناك كثير من الصحف ووسائل الإعلام تصف مقابلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالصعبة على ميركل، ولكن هذا غير صحيح حيث أن ترامب ليس أول شخصية سياسية نرجسية تقوم المرأة الحديدية بمقابلتها، فسبقه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فترامب لا يمثل أى مصدر قلق لدى ميركل، ولكن لابد من أن ترامب هو من يشعر بالقلق من تلك المرأة التى يخشاها العديد من المسئولين والسياسين فى العالم وخاصة فى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن ميركل شخصية "رصينة" إلى حد كبير وتعرف جيدا التعامل مع الشخصيات الصعبة مثل أردوغان الذى يعتبر أكثر الشخصيات الصعبة والمستفزة التى قابلتها ميركل وعلى الرغم من ذلك أردوغان لم يعرف حتى الآن الفوز فى أى معركة مع ميركل، ولذلك فإن ترامب لن يكون معركة صعبة بالنسبة لميركل.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الأمريكية الألمانية متوترة فى الفترة الأخيرة بسبب تصريحات ترامب المثيرة للجدل والتى تخص البريكست، وانتقاداته الكثيرة لميركل حول اتفاقية اللاجئين، وكانت ميركل رفضت مجددا أى خلط بين التهديد الإرهابى واللاجئين، فضلا عن تهميش ترامب للاتحاد الأوروبى، وإهامه لبرلين بأنها حولت الاتحاد الأوروبى أداة لألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الألمانية لم تكشف عن القضايا التى ستناقش فى الاجتماع الذى كان من المقرر اليوم وتم تأجيله لسوء الأحوال الجوية، ولكن من المتوقع أنه سيكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول مختلف المواضيع الدولية وحلف شمال الأطلسى، كما لم يقدم البيت الأبيض من جهته معلومات كثيرة عن المحادثات.
واعتبرت الصحيفة أن تناقض شخصية "ميركل" و"ترامب" وراء توتر العلاقات بين البلدين، موضحة أن المستشارة الألمانية تتسم بالتحفظ والاتزان الشديد، بينما ترامب هو شخص مزاجى فى المقام الأول.
وأضافت أن ميركل زعيم بلا منازع فى أوروبا، ولكنها لا تعانى من جنون العظمة الذى أصبح لدى العديد من القيادين مثل ترامب وأردوغان، وعلى الرغم من أن هناك توقعات بقيام ترامب بعدة حماقات أثناء لقاءه بميركل إلا أنه أيضا هناك توقعات بتجاهل ميركل تلك السخافات المتوقعة من الرئيس الأمريكى.
