قالت المحللة السياسية الإسبانية إيفا كانتون فى مقال بصحيفة البيريوديكو الإسبانية، إن "مرشح اليمين الفرنسى فرانسوا فيون مقتنع بأن برنامجه الانتخابى هو الوحيد الذى يمكن أن ينقذ فرنسا من حالة الشلل الاقتصادى التى تعانى منها، ويعتقد أنه سيحظى بدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بخلاف الواقع".
وأوضحت كانتون أن فيون التقى ميركل فى 23 يناير فى برلين، كما التقاها المرشح الوسطى ايمانويل ماكرون، ولكن ميركل لم تعقد لقاء مع مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف والتى توقعت استطلاعات الرأى أن تتصدر نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى 23 أبريل ومن المقرر أن تجرى الدورة الثانية فى 7 مايو.
وتساءلت المحللة السياسية، كيف لميركل أن تدعم مرشحا يرى أنه سينقذ فرنسا من الأزمة الاقتصادية ـ فى إشارة إلى فيون ـ فى الوقت الذى يواجه فيه اتهامات كثيرة بالفساد وتهم اختلاس.
وحول الانتخابات فى فرنسا قالت كانتون إن اليسار الفرنسى متخبط ويعجز عن الالتفاف حول مرشحه بنوا آمون ، واليمين غارق فى أزمة فساد وفضائح تلاحق فرانسوا فيون، وتتزايد المخاوف من استفادة اليمين من هذا الاضطراب السياسى ويمكنه من الصعود إلى الحكم.
وأوضحت أنه بعدما كان فيون فى البداية كان الأوفر حظا لخلافة الرئيس فرانسوا هولاند تراجعت حظوظه بعد ضلوعه فى فضيحة وظائف وهمية ، وأثار إصراره على البقاء فى السباق الانتخابى بالرغم من اتهامه بالفساد وتزايد مشاعر الخيبة والاشمئزاز والغضب خلال الأشهر الأخيرة بين الناخبين.
وأشارت إلى أن ماكرون يحتل مركزا متقدما بين المرشحين بعد حصوله على نسبة 26 % من نوايا التصويت متجاوزا بذلك مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبن، ويحظى صعود ماكرون وشعبيته المتزايدة بدعم هام من داخل لفيف من التيارات السياسية بهدف تكوين حالة من الإجماع والتوافق الوطنى حوله وتدشين مرحلة من التغيير السياسى.
وقالت إن توجه الشق الإصلاحى ضمن الاشتراكيين لدعم ماكرون عبر صياغة مشروع وثيقة سياسية يتم تداولها بين ما يقرب من 40 نائبا تمهيدا لإعلانها فى الأيام القادمة، وتطرح الوثيقة ترشح وزير الاقتصاد الفرنسى السابق كرمز لتجميع الفرنسيين ومنطلقا لمشروع وطنى يرتكز على البعد الاجتماعى والإصلاحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة