وصل العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز، إلى الصين قادما من اليابان، فى زيارة رسمية يلتقى خلالها الرئيس شى جين بينج، وتشهد التوقيع على عدد من الاتفاقات التجارية والاقتصادية الهامة. حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
وبهدف تعزيز وتطوير علاقات المملكة مع الدول الأخرى، يقوم الملك سلمان بجولة آسيوية تشمل كلاً من: ماليزيا، والجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناى دار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية المالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وزيارة الملك سلمان إلى الصين، هى الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم فى البلاد، والثالثة على المستوى الشخصى. ووصف سفير بكين لدى الرياض لى تشنجون الزيارة بـ"التاريخية"، والعلاقات بين البلدين بـ"المتينة".
ومن المنتظر أن يتم توقيع عدة اتفاقات فى 5 مجالات (سياسية، واقتصادية، وتعليمية، وإنسانية، وثقافية)، والتأكيد على استراتيجية التعاون الخاصة بمكافحة الإرهاب، وموضوعات أخرى ذات أهمية.
وشهد التبادل التجارى بين الرياض وبكين تراجعا فى 2016 عما كان عليه فى 2015، حيث انخفض من 52 مليارا إلى 43 مليار دولار. فيما زاد حجم تصدير النفط السعودى إلى الصين العام الماضى، حيث بلغ 51 مليون طن من البترول الخام.
وتحسن مستوى التعاون الاقتصادى بين البلدين بصورة عامة، ففى عام 1998، كانت الصين الشريك التجارى التاسع بالنسبة للمملكة، بينما كانت الأخيرة الثامن والعشرين بالنسبة للصين.
ويعزى ذلك التحسن إلى كون الصين دولة مصدرة للسلع الاستهلاكية والمملكة مستورد مهم لمثل هذه السلع، كما تعد الصين المصدر الثانى لواردات المملكة وخامس أكبر مستوردى المنتجات التصديرية السعودية. والمملكة هى أكبر شريك تجارى للصين فى منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وكانت آخر زيارة للرئيس الصينى إلى المملكة مطلع العام الماضى حيث تمّ التوقيع على 14 اتفاقية، وأعلن خلال الزيارة رفع مستوى العلاقات بين الرياض وبكين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة. وقد تم افتتاح مصفاة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير، إضافة إلى مشروعين تابعين لسابك داخل الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة