لم يمض على لقاء الرئيس الروسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان أسبوعا واحدا، حيث قامت أنقرة بفرض عقوبات على استيراد القمح الروسى وزيت عباد الشمس بداية من 15 مارس 2017 وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الروسية تاس.
وأشارت الوكالة الروسية أن تركيا توقفت عن إصدار التراخيص الخاصة للمصدرين الروس، وهذا الإجراء يعني أن روسيا سوف تضطر لدفع روسم قدرها 130٪، والذي يتوقف فى الواقع على الصادرات.
وأضافت الوكالة الروسية أن جمعية المصدرين الروس للمنتجعات الزراعية أرسلوا رسالة إلى وزير الزراعة الروسى سيرجى تكاتشيف لمعرفة الوضع وفهمه.
وأكد عضو مجلس إدارة جمعية مصدرى اسطنبول زكريا ميتى فى مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية أن القيود المفروضة على استيراد الحبوب الروسية حقيقية، مشيرا إلى أنه إذا وصلت البضاعة الروسية إلى ميناء تركيا، سيتم قبولها.
ومن جانبه أوضح نائب المدير العالم لشركة "روس أجروترانس" الروسية أن فرض قيود على رسوم الاستيراد هى ضربة خطيرة، وهو قرار غير حكيم.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف أنه على الرغم من حقيقة أنه لا يوجد تأكيد رسمى أو نفى من قبل الجانب التركي إدخال الرسوم الجمركية على الحبوب الروسي والنفط لن تؤثر على عودة العلاقات بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، يعترف الخبراء أن مثل هذه الأعمال التركية قد تكون ردا على حقيقة أن روسيا لم ترفع الحظر عن استيراد الطماطم (البندورة) والخيار التركى بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا الأسبوع الماضى.
من جانبها، نفت وزارة الاقتصاد التركية الإدعاءات بأن تركيا حظرت استيراد منتجات بعينها من روسيا مضيفة أن جميع سياساتها التجارية تتسق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وقالت الوزارة في بيان دون الإشارة إلى منتجات بعينها إنها أضافت معلومات تخص دولا إلى تراخيص الاستيراد المعفاة من الضرائب لكنها لا تهدف إلى حظر أى مورد أو أى منتج.
وقالت مصادر تجارية وبقطاع القمح يوم الجمعة إن تركيا حذفت على نحو غير متوقع القمح الروسي من قائمة لتراخيص الاستيراد مما يعرقل فعليا الشحنات الروسية إلى ثاني أكبر سوق لصادراتها من القمح في العالم.
كانت قد خففت الحكومة الروسية الحظر على تركيا والذى نتج عقب قيام القوات الجوية الروسية بضرب مقاتلة "سو-24" على الحدود التركية – السورية، حيث رفعت الحظر على توريد العلكة والملح والبصل والقرنبيط والبروكلي والقرنفل، واستيراد عدد من الفواكه التركية (الفاكهة ذات النواة الحجرية والحمضيات).
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة الروسية أعلنت، سابقاً، خلال فترة الأزمة الدبلوماسية مع تركيا، أن صادرات الحبوب الروسية، التي قد لا تشتريها تركيا، ستصدر لدول منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك إلى إيران والعراق وليبيا، وكذلك لبعض الدول الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة