بريطانيا تنضم للولايات المتحدة وتحظر "اللاب توب" والأجهزة الإلكترونية على طائراتها القادمة من الشرق الأوسط.. وخبراء يعارضون القرار: لا فرق بين الموبايل والأجهزة الأخرى.. والإرهاب غير مقيد بدول بعينها

الأربعاء، 22 مارس 2017 11:38 ص
بريطانيا تنضم للولايات المتحدة وتحظر "اللاب توب" والأجهزة الإلكترونية على طائراتها القادمة من الشرق الأوسط.. وخبراء يعارضون القرار: لا فرق بين الموبايل والأجهزة الأخرى.. والإرهاب غير مقيد بدول بعينها الخطوط الجوية الأمريكية وأجهزة إلكترونية
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تمض ساعات على قرار واشنطن بحظر حمل الحواسيب المحمولة واللوحية على متن الطائرات مع الركاب القادمين من 10 مطارات فى منطقة الشرق الأوسط، حتى لحقتها لندن بقرار مماثل وسط جدل كبير بين خبراء التكنولوجيا حول جدوى القواعد الجديدة فى منع الهجمات الإرهابية.

 

قامت السلطات بإدارة سلامة النقل الأمريكية بتوزيع مرسوم سرى بالقرار، بينما قال مسئولون بارزون بالإدارة الأمريكية إن الحظر جاء بعد أن أفادت تقييمات استخباراتية بأن الإرهابيين يفضلون "تهريب متفجرات بمختلف الأشياء الاستهلاكية"، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

 

فلن يكون فى إمكان الركاب القادمين من مطارات محددة فى الأردن ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية والمغرب وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة حمل أجهزة إلكترونية "أكبر من المحمول"، ولكن سيمكنهم وضع أجهزتهم بالأمتعة المسجلة على الرحلات الجوية.

 

بحسب مسئولين بوزارة الأمن الداخلى الأمريكى، فإن الإجراءات الجديدة تهدف لمنع الهجمات الإرهابية على شركات الطيران التجارية، بعد أن تشكيك خبراء التكنولوجيا فى تداعيات السلامة قائلين إنه إذا كانت هناك مخاوف بشأن أجهزة الكمبيوتر المحمولة كمتفجرات، فإن هذه المخاطر نفسها يمكن أن تكون فى الأمتعة المسجلة. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الهواتف الذكية، التى لا ينطبق عليها الحظر، لديها نفس قدرات الأجهزة الكبيرة.

 

ووصف نيكولاس ويفر، الباحث فى المعهد الدولى لعلوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا، الإجراءات بالغريبة "لأنها لا تتطابق مع التهديد التقليدى...إذا افترضت أن المهاجم مهتم بتحويل جهاز كمبيوتر محمول إلى قنبلة، فإنها سوف تعمل أيضا فى مكان تواجد الحقائب".

 

وأضاف ويفر: "إذا كنت قلقا بشأن الاختراق، فإن الهاتف المحمول يعتبر جهاز كمبيوتر".

 

وعلى نحو منفصل، أثار بعض الخبراء، بمن فيهم خبراء إدارة الطيران الفيدرالية، مخاوف من أن شحن بطاريات الليثيوم فى شحنات الطائرات يشكل خطرا كبيرا فى اشتعال حرائق.

 

وأثيرت عدة أسئلة فى مؤتمر صحفى  الاثنين، حول معنى الأجهزة المحظورة هى "أكبر من الهاتف المحمول" وعن مدى كبر حجم الهاتف الذى سيعتبر محظورا، ولكن يبدو أن الأمر سيترك وفق تقديرات شركات الطيران، بحسب الصحيفة البريطانية.

 

وأشار مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إلى وقوع عدد من الحوادث الإرهابية على متن طائرات فى العام الماضى جميعها خارج الولايات المتحدة، فيما قال مسئول بالأمن الداخلى إن حادث واحد فقط اشتمل على قنبلة مهربة داخل كابينة الطائرة لرحلة طيران صومالية.

 

ووصف بروس شنيير، تقنى فى مجال الأمن، القواعد الجديدة بأنها "تقييد مرهق" خلال السفر، مضيفا أن خلال العشر سنوات الماضية لم يتغير شئ فى التكنولوجيا تجعل هذا التهديد أكثر خطورة اليوم.

 

بينما علق بول شوارتز، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، على أن المشكلة وراء هذه الجهود لتقييد الحظر لبعض الدول "هو أنك تتجاهل أن التهديد الإرهابى غير مقيد بدولة.. فإن الإرهابيين لديهم خلايا فى جميع أنحاء العالم".

 

وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة فى حظر الأجهزة الإلكترونية على رحلات المباشرة المتجهة للمملكة المتحدة عبر 144 شركة طيران من ست دول هى: تركيا، ومصر، والسعودية، وتونس، والأردن، ولبنان"، حسبما نقلت الوكالة الفرنسية عن بيان المتحدث باسم الحكومة البريطانية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة