كيف يذهب قيادات الجماعة الإسلامية للقتال فى سوريا؟.. الهروب من مصر إلى السودان ثم تركيا.. زعيم الجناح العسكرى وقاتل فرج فودة وأعضاء حازمون أبرز المتورطين.. وخبراء: أغلبهم خرج من السجون بعفو المعزول

الجمعة، 24 مارس 2017 02:00 ص
كيف يذهب قيادات الجماعة الإسلامية للقتال فى سوريا؟.. الهروب من مصر إلى السودان ثم تركيا.. زعيم الجناح العسكرى وقاتل فرج فودة وأعضاء حازمون أبرز  المتورطين.. وخبراء: أغلبهم خرج من السجون بعفو المعزول داعش فى سوريا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أيام قليلة قٌتل أبو العلا عبد ربه، أحد قيادات الجماعة الإسلامية الذى كان قد أدين فى التسعينيات بتهمة قتل المفكر فرج فودة، فى سوريا، حيث كان يقاتل فى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة، وقبله بشهور قُتل فى سوريا أيضا رفاعى طه قائد الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، ما يفتح الباب للتساؤل عن عدد قيادات وأعضاء الجماعة الإسلامية المتواجدة فى سوريا والمنضمين لـ"داعش" أو الجبهات الأخرى؟ وكيف يذهب هؤلاء إلى سوريا؟ وهل وجودهم فى صفوف التنظيمات الإرهابية يعنى تراجعهم عن مراجعات العنف التى تمت فى تسعينيات القرن الماضى.

من أهم الشخصيات المحسوبة على الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد والذين قتلوا فى سوريا، رفاعى طه زعيم الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، وهم أهم قيادات الجماعة الإسلامية وتولى عقب ثورة 25 يناير مع عصام دربالة ومصطفى حمزة ومحمد شوقى الاسلامبولى وطارق الزمر وعدد آخر من قيادات الجماعة الإسلامية مسئولية تأسيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بعدما انقلبوا على القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية مثل ناجح إبراهيم وكرم زهدى.

وهرب رفاعى طه إلى السودان ثم انتقل من السودان إلى تركيا ثم شارك فى قيادة الجماعات المقاتلة فى سوريا، إلى أن قتل فى شهر إبريل عام 2016.

ومن الشخصيات التى قتلت فى سوريا أحمد سلامة مبروك وهو قيادى فى تنظيم الجهاد، وقد قتل بعد ظهوره مع محمد الجولانى قائد تنظيم جبهة النصرة، وقد مكث فترة فى حياته مع الجماعة الإسلامية.

المصير ذاته، لقاه أبو العلا عبد ربه، القيادى بالجماعة الإسلامية، وقاتل فرج فوده، حيث أعلنت قيادات بالجماعة الإسلامية مقتله بعد انضمامه للحركات المسلحة فى سوريا، حيث رجحت مصادر انضمامه لحركة النصرة، وأكد مصدر لـ"اليوم السابع" أنه كان قريبا من جبهة النصرة، وانضم لفترة إلى تنظيم "أحرار الشام"، لكن تقارير إعلامية كانت أشارت فى وقت سابق إلى أنه كان أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".

وكشفت مصادر إسلامية لـ"اليوم السابع" أن هناك عددا كبيرا من أعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية، وحازمون متواجدون فى سوريا ضمن الصفوف المقاتلة، مشيرة إلى أغلب قيادات الجماعة الإسلامية التى خرجت فى عهد المعزول محمد مرسى بعفو رئاسى ذهبت إلى سوريا.

وأشارت إلى أنهم هربوا من مصر إلى السودان، ثم ذهبوا إلى تركيا التى ينطلقون منها إلى ما يريدون، لافتة إلى أن الجماعة الإسلامية عندما يقتل أحد قادتها فى سوريا يحتفون به ويصفونه بالشهيد.

من جانبه يقول الدكتور جمال المنشاوى، الباحث الإسلامى، والمتخصص فى شأن الحركات الإسلامية فى الخارج، إن الجماعه الاسلامية كتنظيم تعتبر فقيرة ماديا ولا تستطيع تمويل سفر أعضائها للخارج لكن سفر بعض أعضائها لسوريا يكون بجهد شخصى واتصالات مع بعض المتيسرين.

ويضيف لـ"اليوم السابع": "أفراد الجماعات الجهادية كالجماعة الإسلامية والجهاد يعشقون السفر لمناطق القتال، حيث يجدون فيها المتنفس لممارسة عقيدتهم الجهادية كما حدث قبل ذلك فى أفغانستان والصومال والشيشان والعراق والفلبين".

بدوره يقول أحمد عطا، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أبو العلا عبد ربه هو احد قيادات الجماعة الإسلامية الذى انتقل بعد ثورة ٦/٣٠ إلى سوريا بصحبة أبو فرج المصرى (أحمد سلامة مبروك عبدالرزاق) وانضم لجبهة النصرة التى تحولت إلى ما يعرف بجبش أو حركة أحرار الشام، ووضع البنتاجون مجموعة من قياداتها على قوائم استهدافها، وتم قتل آبو فرج المصرى منذ عدة شهور خلال العام الماضى - وتم قتل أبو العلا عبد ربه الملقب (بشيخ المجاهدين) والذى كان أحد المتهمين فى قتل المفكر فرج فودة ، وحصل على عفو رئاسى أثناء حكم المعزول محمد مرسى ومعه ١٣ قياديا من قيادات الجماعة الإسلامية وقتها، حيث طلب أيمن الظواهرى من خيرت الشاطر وقتها بالإفراج عن قيادات الجماعة الإسلامية - وقد تولى أبو العلا عبد ربه ما يعرف مدارس الجهاد المسلح مع أبو فرج المصرى فى جبهة النصرة بسوريا.

ويشير عطا إلى أنه بمقتل آبو العلا عبد ربه فقد طويت خزينة من الأسرار ترتبط بفقهاء الجهاد المسلح على مستوى الشرق الأوسط منهم أبو فرح المصرى، وأبو محمد العدنانى، طارق بدوان فى أنصار بيت المقدس.

ويتابع: "أصدر المعزول محمد مرسى عفوا رئاسيا عن ١٤ من قيادات الجماعة الإسلامية بوساطة من أيمن الظواهرى مع خيرت الشاطر، وبعد قيام ثورة ٦/٣٠ مباشرة هرب عدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية ممن حصلوا على عفو رئاسى للخارج ومنهم القيادى أحمد محمود همام الذى اتهم فى محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك هرب إلى السودان بصحبة عطية عبدالسميع وهو حاصل على حكم مؤبد فى أحداث مسجد الإيمان بالسويس، أما القيادى أبو العلا عبد ربه الذى تم الإعلان عن مقتله فقد هرب إلى سوريا وانضم لجبهة النصرة مع أبو فرج المصرى الذى قتلته القوات الأمريكية".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة