اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، بالعديد من القضايا، أبرزها هجمات لندن وتحذيرات ترامب للجمهوريين بالكونجرس بشأن الرعاية الصحية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب وجه إنذارا للجمهوريين فى مجلس النواب مساء أمس، الخميس: إما الموافقة على مشروع قانون لإصلاح الرعاية الصحية داخل المجلس أو رفضه، وسيمضى الرئيس إلى أولوياته التشريعية الأخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس، ومن خلال مساعديه الذين عقدوا اجتماعات مغلقة، أشار إلى أن وقت المفاوضات قد انتهى مع اجتماع أعضاء الحزب الجمهورى فى وقت متأخر مساء الخميس فى الكابيتول لإيجاد تفاهم بشأن مشروع القانون المحاصر، والذى يحظى بدعم رئيس مجلس النواب بول ريان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة كانت مغامرة كبيرة لترامب ولريان، اللذين استثمرا رصيدا سياسيا كبيرا فى تمرير مشروع قانون من شأنه أن يحل محل "أوباما كير" الصادر عام 2010. وبالنسبة لترامب الذى أدار حملته الانتخابية على أساس أنه مفاوض ماهر قادر على التوصل لصفقة جيدة نيابة عن الأمريكيين، فربما يضعف هذا الأمر مزاعمه. وإذا فشل تمرير القانون، سيكون ذلك هزيمة لترامب فى أول محاولة له لتمرير قانون مهم.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن النائب ديفين نونيز، رئيس لجنة لمجلس النواب تحقق فى التدخل الروسى فى الانتخابات، ربما يكون قد وجه ضربة قاتلة لتحقيقه يوم الأربعاء.
نونيز، المسلح بمعلومات استخباراتية قال بعض الجمهوريين إنها تعزز مزاعم ترامب بتنصت إدارة أوباما عليه، تجاوز الديمقراطيين وذهب مباشرة إلى البيت الأبيض.
فقد قال نونيز إن المعلومات الجديدة كشفت أن وكالات الاستخبارات الأمريكية، التى تراقب المسئولين الأجانب قد سجلت عرضا اتصالات بين أعضاء فريق انتقال السلطة لترامب.
وأغضبت هذه الخطوة الديمقراطيين الذين قالوا إن محاولة نونيز لدعم مزاعم ترامب أثارت تساؤلات حول قدرته على إجراء تحقيق غير متحيز يجمع أعضاء الحزبين.
من ناحية أخرى، تحدثت مجلة تايم عن الوضع فى لندن عقب الحادث الإرهابى أمام البرلمان البريطانى، وقالت الصحيفة، فى تقرير لوكالة أسوشيتدبرس، إن الملايين من اللندنيين عادوا إلى عملهم بعد يوم من الحادث الذى أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 30 على الأقل، فى الوقت الذى وجهت فيه رئيسة الحكومة البريطانية رسالة للمهاجمين الآخرين، قالت فيها "لسنا خائفين".
الصحف البريطانية
ومن جانب آخر، لا تزال أصداء "هجوم لندن" تهيمن على الصحافة البريطانية، وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الشرطة البريطانية كشفت عن هوية منفذ هجمات منطقة ويستمنتسر – التى وقعت يوم الأربعاء الماضى- وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص حتى الآن، وإصابة العشرات، مشيرة إلى أنه بريطانى الجنسية واعتنق الاسلام داخل السجن.
قتل "خالد مسعود" -52 عام- بعد طعنه ضابطًا فى محيط البرلمان البريطانى – يوم الأربعاء الماضى – عندما أطلقت الشرطة النار عليه. وعرفته سلطات التحقيق فيما بعد باعتباره مدانًا فى قضايا جنائية على مدار الـ20 عامًا الماضية، كما أن الاستخبارات البريطانية لديها سجلات عنه، ولكن لم تتم إدانته فى جرائم متعلقة بالإرهاب.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، ولد "مسعود" فى مقاطعة كِنت بجنوب شرق انجلترا، وكان اسمه "أدريان إيلمز"، ووالدته تسمى "جانيت إيلمز"، بينما قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنها تزوجت من رجل يدعى "فيليب أجاو" عندما كان "مسعود" صغيرًا. وأشارت الصحف إلى أن مسعود كانت له ألقاب مختلفة، وأسماء مستعارة بما فى ذلك "خالد شودرى"، وتحقق وزارة الداخلية البريطانية فى هذه المسألة.
وأوردت الصحيفة أن إدانة "مسعود" الأولى كانت فى نوفمبر 1983 والأخيرة كانت فى ديسمبر 2003 لحيازة سكين. وكان مسعود يعرف بـ"لاعب كمال أجسام".
وصرحت مصادر أمنية للصحيفة البريطانية بأنها على الرغم من أن مسعود لم يكن يومًا جزءًا من مؤامرة إرهابية، ولكنه ارتبط فى الماضى بإرهابيين مشتبه بهم، وبدأ تلقينه الفكر المتشدد من خلال مقابلة المتطرفين داخل السجن.
وقال بعض جيرانه إنهم صدموا عند معرفة تورطه بالهجمات، ووصفوه بأنه كان شخصًا "لطيفًا" وكانت لديه أسرة "طبيعية" مكونة من أطفال، ولكن تاريخه الجنائى كشف جانب آخر من شخصيته.
أوضحت الصحف البريطانية إن "مسعود" واجه عدد من الإدانات لاعتداءات وإلحاق أذى بدنى خطير، وحيازة أسلحة هجومية وجرائم اخلال بالنظام العام، وقضى على اثرها بعض الوقت فى السجن.
الصحف الإسبانية
من جانبها، اهتمت صحف إسبانيا اليوم بـ"هجوم لندن" الذى أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين، وبتصريحات رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فى القمة الاوروبية للاحتفال بمرور 60 عاما على معاهدة روما.
وقالت صحيفة الباييس الإسبانية تحت عنوان" الإرهاب أجبر أول برلمان فى العالم على الإغلاق" إن عواصم أوروبية رفعت درجة التأهب ، بعد هجوم لندن الذى أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 شخص، مشيرة إلى أن العاصمة الإيطالية روما تستعد لنشر 3000 رجل أمن فى جميع أنحاء البلاد فضلا عن قناصة على أسطح المؤسسات المهمة، وذلك بعد هجوم لندن، مشيرة إلى أن روما تدرس أيضا التعليق المؤقت لاتفاقية شينجن المتعلقة بالحدود.
وكثفت الشرطة البلجيكية تواجدها فى شوارع بروكسل. وفى برلين قامت الشرطة بدوريات أمنية، وأغلقت بعض المناطق حول المباني الحكومية الرئيسية، وأعلن وزير الداخلية الإيطالى القبض على أربعة أشخاص يشتبه فى انتمائهم لخلية إرهابية تنشر مواد دعائية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت صحيفة إيه بى سى إن راخوى اثناء مشاركته فى القمة الأوروبية اثناء إحياء الذكرى ال 60 لمعاهدة روما ، إن ما سيتم الاتفاق عليه سيمثل نقطة تحول فى الاتحاد الأوروبى ،مصرا على أن الاتحاد الأوروبى هى قصة نجاح على كافة المستويات وأنه من الضرورى إرسال رسالة أمل وثقة ووحدة من أجل المستقبل للتصدى للمخاطر الشعبوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة