أشخاص افتقدوا كافة معانى الرحمة والإنسانية، وتخلوا عن مشاعرهم من أجل المال الحرام، لم يخجلوا من استخدام الحيل المختلفة لتحقيق أهدافهم الخبيثة التى تدمر المجتمع بأكمله.
فاجعة ضربت مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، فبعد اختفاء 9 أطفال فى أقل من 3 سنوات، بات شبح عصابات خطف الأطفال يطارد معظم أسر المحافظة، ولم يكن أحد يتخيل أن يكون ذلك الشبح الذى يخطف زهرة شباب أطفالهم إنسانا نال الكثير من استعطاف الجميع، ولكن كان دائما بعيدا عن أى شكوك، والقدر وحده كان سبباً رئيسياً فى الكشف عن عصابة خطف الأطفال.
تبدأ القصة بعد سقوط عصام رمضان، فتى مبتور القدم لم يتعد الخامسة عشرة من عمره، والذى كان هو صاحب الدور الأكبر فى تنفيذ عمليات تلك العصابات المجرمة، فطالما استخدم عجزه الذى أصابه من أجل استعطاف ضحاياه لإسقاطهم فريسة لعصابات تجارة الأعضاء البشرية.
فقبل دقائق من إلقاء القبض عليه، اتجه كعادته لتنفيذ تعليمات شبكة خطف الأطفال، واستقطب أحد الأطفال يدعى عمرو إبراهيم عقب خروجه من الدرس، طالباً مساعدته لإدخاله حمام أحد مساجد دكرنس، الأمر الذى قابله الطفل بالموافقة نظرا لحالته.
من هنا بدأت الساعات الأولى لسقوط أكبر شبكة لخطف الأطفال والاتجار فى أعضائهم البشرية، حيث يقول محمد عبد الله، أحد أهالى دكرنس، "كنا نعانى فى الفترة الأخيرة من ظاهرة اختطاف الأطفال، والتى كان آخرها اختطاف طفل يدعى محمد الباز خمس سنوات، ولم يعد لأمه حتى وقتنا الحالى.
وأضاف، "فوجئنا منذ أيام بسقوط أحد أفراد عصابة اختطاف الأطفال، وذلك أثناء محاولته استقطاب طفل وتخديره لنقله عبر توك توك لمكان أخر، لكن مقاومة الطفل له تمكنت من إسقاط قلم التخدير من يده داخل حمام المسجد، ليكتب بذلك نهايته على يد طفل.
ويكمل محمد، "اكتشفنا أن منفذ عمليات الخطف بالمنطقة شاب مبتور القدم، والذى نال استعطاف الجميع قبل ذلك، نظرا لظروفه الصحية، وقمنا باستجوابه قبل تسليمه للشرطة، فاعترف أنه يخطف الطفل لبيعه لإحدى السيدات مقابل ألف جنيه.
ويقول محمد محمود، عم الطفل الناجى من الاختطاف، أبلغنى عصام بأنه يقوم بخطف الطفل بناءً على توجيه من سيدة تدعى وفاء، مقيمة بإحدى القرى المجاورة لدكرنس، مقابل ألف جنيه، واعترف أمام النيابة باختطافه طفلا صغيرا منذ عام وسبعة أشهر، وباعه لتلك السيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة