تحت عنوان "أقرب للناس وأقرب لمهمتنا" قدمت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو رؤيتها لإدارة المنظمة الدولية حال حصولها على ثقة الأعضاء الـ٥٨ للمجلس التنفيذي للمنظمة فى الانتخابات التى ستجرى فى إكتوبر المقبل، ويتنافس فيها تسعة مرشحين بينهم مشيرة خطاب.
الرؤية التى حصلت عليها اليوم السابع بدأت بقولها " تأسست اليونسكو فى لحظة حاسمة من التاريخ من أجل مهمة طموحة، وهى " المساهمة في صون السلم والأمن بالعمل، عن طريق التربية والعلم والثقافة، على توثيق عرى التعاون بين الأمم". وعلى مر السنين، لمست هذه المنظمة حياة المليارات وأحدثت تطورات إيجابية حول العالم، ولهذا هى تمثل فرصا للتنمية يمكننا أن نبنى عليها جماعيا بحماس وابتكار متجدد لصالح البشرية، وها نحن نشهد لحظة حاسمة أخرى، ففى عالمنا اليوم المليء بالاضطرابات المستمرة من تطرف وفقر وعدم مساواة واحتباس حرارى وانتهاكات الكرامة الإنسانية، تضرب قوى ضخمة صميم مهمة اليونسكو. إن الشعوب فى حاجة ماسة لتدخلنا الفوري والمؤثر أكثر من أى وقت مضى. وبوصفي مديرا عاما لليونسكو، سوف أكفل أن نبقى على وفاء بمهمتنا الخالدة، وسنفعل ذلك بعزم صارم على معالجة الأسباب الجذرية فى سبيل تحقيق أثر مستدام".
وأضافت مشيرة خطاب فى رؤيتها "ويعطى تفويض اليونسكو كل وسائل تلبية هذه الحاجة، ومع ذلك، فإن التحدى الحقيقى لا يكمن فى الوسائل، ولكن فى الكيفية، كيفية تنفيذ هذه الخيارات لكى تصبح واقعا وكيفية ترك تأثير حقيقي ودائم على أصحاب المصلحة من خلال البرامج والمبادرات الصحيحة، وهذه على وجه التحديد هى النقطة التى تتقاطع فيها خلفيتي وخبرتي وشغفي فى الحياة، مما سيمكنني من الاستفادة من جوانب القوى المتجذرة لدى المنظمة بينما أضيف منظور جديد تماما إلى المعادلة. إن تركيزي سيكون على ما يمكن عمله فعلا على أرض الواقع، وليس ما ينبغ أن يحدث من الناحية النظرية، ومن خلال جميع لقاءاتى طوال الحملة، خلصت إلى أنه هناك حاجة إلى إصلاح العملية التنفيذية عن طريق نهج جديد يغير قواعد اللعبة بحيث يكون أقرب للناس، وبالتالى أقرب لمهمة اليونسكو. وهذا هو السبب فى أن رؤيتي تتطلع إلى منظمة تتمتع بالتركيز والشفافية والفاعلية ومزودة بالموارد الكافية ويمكّنها الدول الأعضاء وتعتنقها الشعوب".
وأشارت المرشحة المصرية الى تبنيها نهج مختلف للتنفيذ يعتمد فى تنفيذه على عنصرين، الاول تحت عنوان "اليونسكو.. منظمة على اتصال بالأحداث وراسخة فى الأرض"، وشرحته بقولها " لقد قمت ببناء مسيرتي المهنية على الأرض وبالقرب من الناس، وحاربت العديد من المشاكل ذاتها التى تسعى اليونسكو إلى القضاء عليها. وذهبت إلى أبعد القرى فى المنطقة ولا زلت أستمع إلى شواغل الفئات المهمشة من المجتمع،فالبقاء بالقرب من الناس الذين نخدمهم لهو أمر بالغ الأهمية إذا كنا نبغى حقا التأثير فى حياتهم، كما أن البقاء بالقرب من الدول الأعضاء والأجهزة الرئاسية له نفس القدر من الأهمية، إذ أن حشد دعمها ضروري لتمكين وإنفاذ تفويض اليونسكو. وفى نفس السياق، سأوسع من نطاق المساعدة التى تقدمها اليونسكو لتمكين وبناء قدرات اللجان الوطنية وتوفير المساعدة الفنية لها بما أنها تشكل حلقة وصل لا غنى عنها لدى المنظمة".
وأضافت مشيرة خطاب " إن الاقتراب من شركائنا هو السبيل إلى توسيع نطاقنا وإقامة شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة مع المؤسسات الخيرية والقطاع الخاص والمجمتع المدنى وأصحاب المشاريع الاجتماعية ومجتمع المانحين الدوليين فضلا عن الشراكات الحكومية والإقليمية التى ستشمل التعاون فيما بين بلدان الشمال والجنوب وبين بلدان الجنوب وبعضها البعض وكذلك التعاون الثلاثي، وستساعد الشراكات القوية على الحد من إمكانية نقص التمويل لليونسكو على المدى الطويل، فضلا عن تعزيز فرص نقل التكنولوجيا ووسائل بناء القدرات إلى الدول النامية، ولا سيما فى أفريقيا وأقل البلدان نموا، وسنعمل عن كثب مع هيئات الأمم المتحدة الأخرى من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على نحو جماعي. ويجب أن يكون التآزر مع المنظمات الحكومية الدولية الأخرى متأصلا بشكل أفضل فى عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة لضمان تأثير أكبر واستخدام أكثر كفاءة للأموال.".
وأشارت المرشحة المصرية الى انه "على الصعيد الداخلى فيما يتعلق بأمانة المنظمة، فسأولي اهتماما خاصا باختيار أكثر المرشحين كفاءة، مع التركيز على تحسين التوزيع الجغرافي والتوازن بين الجنسين، وسأعتمد ثقافة إدارية تشاركية شاملة تفضي إلى بيئة أقرب إلى أصحاب المصلحة".
أما العنصر الثاني فى منهج التنفيذ فقد جاء تحت عنوان "اليونسكو.. منظمة مسؤولة وتفي بوعودها"، وشرحته بأنه "على اليونسكو الحفاظ على حوكمة فعالة وكفاءة سلسة وخيارات واضحة وأولويات مركزة وإشراف لا تشوبه شائبة، وذلك لتحقيق مؤشرات أداء رئيسية متماسكة، مثل إحراز التقدم فى مجال محو الأومية والمساواة فى الحصول على التعليم الجيد وأدوات المعارف والمبادرات الثقافية وحرية التعبير والمساواة بيت الجنسين. فالحوكمة لا تنحصر فى عدد المحافل التى لدينا فحسب، بل تمتد إلى فاعلية وكفاءة تعاملنا معها، ولكن لا يمكن تحقيق أي من ذلك بدون تمويل مناسب ومستدام، ولذا فإن رؤيتى لإصلاح اليونسكو تشمل جمع الأموال بقدرات تتجاوز مساهمات الدول، والتوسع فى تدفق إيرادات أكثر تنوعا، وهذا من شأنه تعزيز القدرة المالية للمنظمة على المدى الطويل، على النقيض من مسكنات المدى القصير".
وقالت السفيرة مشيرة خطاب فى رؤيتها "إن اليونسكو هى، فى الواقع، أكثر عرض استثمارى مقنع فى العالم، فكلما اقتربت اليونسكو من تحقيق مهمتها فى إرساء السلام العالمى، كلما أصبح العالم أكثر ازدهارا. إنها معادلة بسيطة للغالية، ولكنها لم تستغل بالشكل الكافى. إن قيادة اليونسكو كمنظمة تتمتع بالتركيز والفاعلية والشفافية لشراكات صالحة للاستمرار بتوافق فى الآراء على رؤية جريئة مشتركة سوف تجتذب استثمارات تتماشى مع المصداقية التى نبنيها، وقد سلطت تقارير المراجعة الخارجية الأخيرة الضوء على التوصيات الهامة المتعلقة بالإدارة والحوكمة، وسأتبعها بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء".
وتحت عنوان فرعى "عملية تنفيذية على اتصال بالأحداث وخاضعة للمساءلة"، اشارت السفيرة مشيرة خطاب الى انه "ينبغى لليونسكو أن تكون ماهرة فى مواجهة كل التحديات دون أن تربك نفسها بإعادة اختراع العجلة في عملية اتخاذ القرار، وأن تركز على أفضل سبل التنفيذ. وسأعمل بشكل كبير على بناء توافق الآراء وتجنب التحيز والانقسامات،وبوصفى مديرا عاما، سأقدم لليونسكو مزيجا من تجربة البلدان النامية مقرونة بالخبرة الدبلوماسية الدولية على الصعيدين المتعدد الأطراف والثنائي. إن هذا المزيج بعينه هو ما سمج لى بتحديد المشكلات الشعبية وحشد دعم صانعى السياسات والجهات المانحة والمجتمع المدنى حول قضايا مثل تعليم البنات ومشاركة الشباب والمساواة بين الجنسين ومكافحة ختان الإناث".
وتناولت السفيرة مشيرة خطاب فى رؤيتها مسألة "الإرتقاء بالتفويض"، وقالت "يمتد تفويض اليونسكو عبر مجالات متعددة ومترابطة فى الوقت ذاته، وسوف وسأشرف بالتفويض بكامله وإدماج أفريقيا والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب فى صلب الاتجاه السائد فى جميع البرامج، مع إعطاء الأولوية للتدخلات التى تحقق أعلى عائد فى جميع القطاعات. تعد أفريقيا أولوية عالمية وتحتاج إلى مزيد من التركيز، ومن هذا المنطلق، سيقوم التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي فى إطار جدول أعمال عام 2063 بدور أساسى، ولسوف أعمل بنهج يتميز بتعدد مجالاته وبطريقة شاملة وفعالة من حيث التكلفة".
واضافت المرشحة المصرية إن اليونسكو هى الوكالة الرئيسية التى ينبغى أن تقود الجهود العالمية تجاه أهداف التنمية المستدامة بنهج قائم على حقوق الإنسان، من خلال عملها فى مجالات التعليم والثقافة والعلوم والاتصالات والمحيطات والمياه والمساواة بين الجنسين، ومؤخرا التغير المناخي كعوامل مضاعفة للتنمية المستدامة، وعلينا أن نعزز من التدابير الرامية إلى مكافحة التطرف والتشدد وسهولة تسللهما إلى داخل المجتمعات بما يشكل أخطر تهديد للبشرية من جراء الخسائر فى الأرواح والتآكل الثقافي وتدمير التراث الذى لا يمكن تعويضه. ومن التحديات الكبيرة أمام اليونسكو هو واجبها فى أن تكثف وتعيد تأكيد ريادتها بوصفها المنظمة التى تستطيع بناء السلام والتنمية المستدامين".
وتناولت السفيرة مشيرة خطاب فى رؤيتها قضية مهمة وهى التعليم الذى أكدت انه التفويض الأساسي الذى تعود فوائده على جميع الأولويات الأخرى، وتحدثت عن اربع مسائل محددة، بدأتها بشعار "تعليم جيد للجميع"، وتحته قالت "يجب على اليونسكو أن تحترم تفويضها الأساسى وأن تقود الأمم المتحدة فى مجال العليم، وهو شرط أساسى للتمكين والمواطنة العالمية والرعاية الاجتماعية والاقتصادية والتخفيف من وطأة الفقر واحترام وحماية البيئة، فضلا عن مكافحة التطرف والعنف والتشدد. إن التعليم حق أساسى من حقوق الإنسان كما هو آداة لتأصيل الحقوق الأخرى، فسيولد الاستثمار فى التعليم، ولا سيما بالنسبة للنساء والأطفال والشباب، العائد الأعلى على جميع برامج اليونسكو، وأعتقد أن الحصول على التعليم لا يكفي، فالجودة أمر بالغ الأهمية، وستعمل اليونسكو على ضمان التعليم العادل والشامل للجميع باعتباره عملية تعلم تستمر مدى الحياة، بالإضافة إلى التعليم والتدريب فى المجالين التقني والمهني والتعليم العالى".
واضافت السفيرة مشيرة خطاب "أنا أفتخر بأن بدأت ونسقت بنجاح مبادرة لتعليم الفتيات فى مصر التى تم بموجبها 2,200 مدرسة ترحب بالفتيات، وأشادت بها اليونيسيف بوصفها نموذجا رائدا. وقد أفضى هذا الإنجاز إلى تحول نموذجي فى مجالات التعليم والثقافة والإصلاح القانوني الذى لا يزال سائرا حتى يومنا هذا،وأنوى تكييف مثل هذه التجارب لتحويل معالجة اليونسكو للعملية التعليمية، بدءا بزيادة حصة التعليم فى مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات (بما فى ذلك تطوير برنامج قطاع الأعمال يدعم التعليم). وسأجعل من سد الفجوة التعليمية أولوية فى المنظمة من خلال التأكد أن التعليم المنصف يتجاوز التحيز القائم على النوع الاجتماعى ويخدم القطاعات الضعيفة من المجتمع"، مؤكدة إن التعليم هو الطريق الرئيسى لثقافة السلام والكرامة الإنسانية والتنمية المستدامة، وبالرغم من أنه يستغرق وقتا طويلا لحين جنى ثماره، فلا ينبغى أن يضعف ذلك من تصميمنا على الاستثمار فى التعليم كأولوية استراتيجية.
وتحت شعار "العلوم من أجل التنمية المستدامة"، قالت المرشحة المصرية "يجب على اليونسكو العمل مع الدول لسد الثغرات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات، وسأعمل مع الدول لأعضاء من أجل توفير المزيد من فرص الحصول على أدوات المعرفة والعلوم والبحث والتكنولوجيا والابتكار لمن هم فى أشد الحاجة إليها، وفى هذا العصر الرقمي، ينبغى لليونسكو أن تستخدم أحدث التكنولوجيا لتكوين رؤية غير مسبوقة عن مدى فاعلية المبادرات الإنمائية للمنظمة، فلا غنى عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى دعم الإجراءات المتنوعة لليونسكو، مثل التعلم عن بعد وحفظ التراث وحماية البيئة، ولدوراليونسكو كمنتدى دولى للعلماء والفلاسفة والأوساط الأكاديمية قيمة عالية ويحتاج إلى إعادة تنشيطه. كما تضطلع اليونسكو بدور قيادي من خلال برامجها المتخصصة الكثيرة مثل البرنامج الهيدرولوجي الدولي وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي والبرنامج الدولى للعلوم الأرضية، وسيؤدى المزيد من التنسيق بين هذه البرامج إلى تحقيق التآزر وتعزيز محصلة كل منها على النتيجة الإجمالية".
واضافت "لم تكن العلوم الطبيعية يوما أكثر ضرورية من الآن لإرساء قاعدة صلبة للتنمية المستدامة من أجل تحسين إدارة الموارد المشتركة، بما فى ذلك المياه والمحيطات ومعالجة الآثار الضارة لتغير المناخ. وفى هذا الصدد، سأولي اهتماما خاصا للدول الجزرية الصغيرة النامية، ليس فقط فى مجال العلوم، بل فى مختلف القطاعات، وينبغى أن يظل مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية ركنا نشطا من أركان المنظمة، مما يمكن اليونسكو من الاضطلاع بدور قيادي فى التحديات الفكرية الراهنة".
كما تحدثت الرؤية عن "ثقافة شاملة تشمل العقول والقلوب"، وقالت "إن صعود التطرف لهو حرب على التنوع والتراث الثقافي، ولليونسكو وضع فريد من نوعه للمساعدة فى وقف هذا التصاعد من خلال الحوار والنظم التعليمية والإعلام والفن،وسأستعمل تجربتي الخاصة لمساعدة الدول فى ترجمة احترام التنوع الثقافى إلى سياسات وطنية وإعمال الحقوق الثقافية للجميع،إن تعزيز التنوع الثقافي و"التقارب بين الثقافات"، فضلا عن حماية والحفاظ على التراث المادى والأخر غير الملموس، لهو سمة مميزة لليونسكو. وسألتزم بالبناء على العمل الهائل الذى تحقق في هذا المجال، وإلهام الناس ليكونوا الأوصياء على التنوع والتراث، وبما أنني آتي من مصر، وهى بلد أكسب اليونسكو شهرة كبيرة فى مجال حماية التراث، فأنا أقدر كل الإنجازات التى تحققت فى هذا المجال، ولكن على الرغم من هذه الجهود، يتم تدمير التراث القيم الذى لا يمكن تعويضه والاتجار به بشكل يومي. فسأركز على بناء قدرات الدول الأعضاء على تعزيز وإدارة وحماية التراث الثقافي والطبيعي والغير مادي، وعلاوة على ذلك، سأحرص على تقديم مساعدة اليونسكو إلى البلدان التى تحتاج إلى تسجيل تراثها الثقافي فى القوائم ذات الصلة".
وتحت عنوان"التدفق الحر للاتصالات"، قال رؤية السفيرة مشيرة خطاب "لكل فرد الحق فى الحصول على المعلومات وإطلاعه عليها، فسأبنى على دور اليونسكو المحوري فى وضع معايير تسترشد بحق تعزيز "التدفق الحر للأفطار بالكلمة والصورة"، فضلا عن تعزيز حرية التعبير وضمان سلامة الصحفيين، فقد أصبح إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصلات حقا لا يمكن إنكاره كآداة للتمكين، وسأضمن إدراج هذه الحق فى برامج اليونسكو مع مكافحة الجوانب السلبية للأمر، مثل تطرف الشباب والعنف الإلكترونى، وبما أن وسائط الإعلام تلعب دورا رئيسيا فى مساعدة اليونسكو على تحقيق أهدافها من خلال العمل بمثابتها آداة إعلامية قوية، فستحتاج اليونسكو إلى وضع استراتيجية اتصال شاملة للتوعية الخارجية ولإبرازها وأنشطتها بشكل أكبر أمام العامة".
وختمت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لليونسكو رؤيتها بقولها اليونسكو.. منظمة تتميز بالتركيز والشفافة والفاعلية وتنفذ مهامها..معا، سنكون أقرب إلى الناس وأقرب إلى مهمتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة