كثير من الأشخاص يعتقدون أن أعضاء الجسم وخلاياه هى مستقلة بذاتها لكنها تعمل وفقاً لمعايير الملايين من البكتيريا الجيدة الموجودة فى المعدة والتى تتحكم فى كل وظيفة من وظائف الجسم.
ووفقاً لموقع “BBC”، قال الدكتور "إد يونغ"، مؤلف كتاب "أنا أحوي حشدا في داخلي": " أن الميكروبات تساعد على بناء أجسادنا، وتُشكل ملامح أعضائنا، وتُجددها مع تقدمنا في العمر"، موضحا أن الثوم والخرشوف والموز والحبوب الكاملة، في صورتها الأصلية لم تمر بأي عمليات مُعالجة، تعتبر غذاءً مفيداً وغنياً بالألياف للميكروبات الجيدة الموجودة فى المعدة.
كما تمثل مركبات الـ "بوليفينول" العضوية الموجودة في العنب الأحمر إحدى الوجبات المفضلة لبكتريا "أكرمنسيا" التى إذا انخفضت مستوياتها ترفع من خطر الإصابة بالربو.
كذلك فإن الزبادى واللبن الرايب يحتوى على بكتيريا الـ "بروبيوتيك" التى تفيد المرضى الصغار جداً والتى تغذى البكتيريا الجيدة الموجودة فى المعدة، ويجب تناول هذه الأطعمة بعد تعاطى جرعة من المضادات الحيوية لأنها تقتل البكتيريا السيئة والجيدة معاً.
وأشار إلى أن بكتريا معروفة باسم "المطثية الحاطمة" وبكتريا "الإشريكية القولونية" إذا كانت تفوق المعدل الطبيعي لدى البشر، ترتبط بالإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، كما أن بكتيريا "أكرمنسيا"، و"كريستنسنيلا"، التى تعتبر من البكتيريا الجيدة ترتبطان بحماية الإنسان من زيادة الوزن، أما البكتريا المعروفة باسم "ماثونوبريفيباكتر"، فتساعد على استخلاص المزيد من السعرات الحرارية من الغذاء، وهو ما يعني تقليل كميات الطعام التي يلتهمها الإنسان دون أن يؤثر ذلك على ما يكتسبه من السعرات الحرارية.
فضلا عن ذلك، هناك بكتريا "أوكسالوباكتِر"، التي تساعد على منع تكوين حصوات الكلى، وأضاف "يونغ" أن العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أظهرت أن الميكروبات الموجودة في الأمعاء تؤثر على الحالة المزاجية، والشخصية، وقدرتها على مقاومة القلق والإجهاد، لذلك يجب تناول الطعام الصحى الغنى بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة