قال الدكتور مصطفى فهمى عميد كلية الصيدلة بجامعة عمان إن شركات الأدوية تكسب الملايين، ومع ذلك لا تخصص من ميزانيتها جزء للتخلص من مخلفاتها، مؤكدا أن النفايات الدوائية تتسبب فى الإصابة بالسرطانات وزيادة معدلات الأمراض، وكذلك مشكلات العقم والعلاقة الجنسية بين الأزواج.
وأضاف فهمى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مشاركته اليوم فى مؤتمر الاتحاد الدولى للصيادلة، ليسلط الضوء على ما تفعله شركات الأدوية التى تتخلص من العقاقير التى يجب إعدامها، سواء بإلقائها فى النيل أو فى الأراضى المهجورة ومنها تنتقل إلى المياه الموجودة تحت الأرض، لذلك عند تحليل مياه الآبار وجدوا عينات من مختلف المضادات الحيوية فيها، وذلك يخلف الكثير من الأمراض.
وأكد فهمى أنه يجب أن تكون هناك ضوابط رقابية شديدة لضبط هذه العملية غير المنظمة، مضيفا أننا على بعد خطوات من نهاية العالم التى قد تكون بسبب أنواع البكتيريا التى تطور من نفسها سريعا بسبب التلوث، وتمكنت من تعدى خط دفاع المضادات الحيوية حاليا، ولعل أيضا صرف العلاج بدون روشتات حاليا زاد من مشكلة عدم فعالية المواد الفعالة ضد البكتيريا.
ولفت فهمى إلى أنه لا يتم تخصيص نسب جيدة من الميزانية للبحث العلمى ونتعامل دائما مع فكرة الأبحاث على المستوى العربى على أنها أمر كمالى، على الرغم من أمر مثل مخالفات الدواء مهم جدا ولا أحد يتحرك جديا تجاهه فقد تم الكشف عن تسببه فى موت الآلاف من الأسماك وتحويل بعضها من ذكور لإناث.